-

كتابنا

تاريخ النشر - 21-05-2019 11:08 AM     عدد المشاهدات 585    | عدد التعليقات 0

مهنة الصيدلة .. الى اين ؟؟؟

الهاشمية نيوز - عبدالله العبهري
في ظل زيادة الهجمات على قطاع الصيدلة في الآونة الاخيرة والتي من خلالها ستطلق رصاصة الرحمة على ابناء هذه المهنة ....
مهنة الصيدلة هي تلك المهنة الأنسانية والصيدلي هو المستشار الاول الذي يلجىء اليه الجميع فهو المستشار المجاني والمتوفر طوال ٢٤ ساعة لخدمة المواطنين ....
منذ عام ١٩٧٣ تم تثبيت ربح الصيدليات بنسبة ثابتة يعمل بها حتى هذا اليوم على الرغم من غلاء المعيشة والارتفاع الفاضح لاسعار المحروقات والكهرباء واهم اساسيات الحياة ....
نعم لقد حدثنا زملائنا المخضرمين ان الصيدليات في السابق كانت تعود عليهم بالفائدة اما اليوم فبالكاد تغطي مصاريف الحياة ....
ارتفعت اساسيات الحياة بنسب تزيد عن ال ١٠ اضعاف السابق وما زالت نسبة الربح كما هي ....
الدواء هو السلعة الوحيدة التي ينزل سعرها مع مرور الزمن وذلك لكثرة المنافسة بين الشركات الصانعة المحلية والاجنبية منها وكثرة البدائل لنفس التركيبة العلمية .....
ساهم نزول الاسعار اعتمادا على الية التسعير بخفض ارباح الصيدليات فكلما انخفض سعر الدواء قل ربح الصيدلي ....
وكما صرحت المؤسسة العامة للغذاء والدواء وبناءا على معادلة التسعير فقد انخفضت اسعار الآلاف من الادوية في السنتين الأخيرتين مما ادى الى تراجع الأرباح ....
ومع كثرة الخريجين في تخصص الصيدلة ومع سماح التعليم العالي للجامعات بتدريس تخصص الصيدلة فقد ساهم ذلك في زيادة اعداد الخريجين والمستقبل القادم ينذر بوجود اعداد كبيرة من الخريجين والذين هم على مقاعد الدراسة بانتظار المستقبل الغامض ....
اعداد كبيرة من الصيدليات تفلس وتنتهي بالاغلاق ومثلها تعجز عن سداد الرواتب الرمزية التي يتقاضاها الصيادلة الموظفين حيث تتراوح الرواتب بمعدل ٢٠٠ الى ٣٠٠ دينار والتي لا تساهم بتأمين اقل مستوى معيشي ...
اصحاب الصيدليات يواجهون بكفهم الهش مخرزا يتمثل بمصاريفهم العالية والتي تشمل الايجارات المرتفعة واجور الموظفين وفواتير الكهرباء والتبريد اللازم للادوية والضريبة التي يدفعونها على الدواء واجور المحاسبين والمكاتب التي تستلم الحسابات الضريبية بالإضافة الى المخاسر الناتجة عن الأدوية منتهية الصلاحية والتي يقوم الصيدلي بإتلافها وتسجل خسارة من صافي الربح ....
لقد كان امل الصيادلة معلقا على مجلس نقابتهم في رفع ارباحهم التي لم تتغير منذ عقود ولكنهم الآن يتعرضون لهجمة تتهمهم بإنهم يرفعون اسعار الادوية مع العلم ان سياسة التسعير هي فقط للمؤسسة العامة للغذاء والدواء .... وهم ايضا متهمون بالارباح الفاحشة مع ان ثلاثة ارباع الارباح تذهب ما بين مصاريف ادارية وضريبة مبيعات وخسائر في الادوية التي تنتهي صلاحيتها ويتم اتلافها ....
نناشد اصحاب القرار بالمحافظة على ما تبقى من هذا القطاع الذي يزداد حاله سوءا يوم بعد يوم .... والذي يتراجع ايظا مع تراجع الوضع الإقتصادي .....
قطاع الصيدلة اليوم بحاجة لدعم حكومي في جميع جوانبه وان اي مساس فيه او حتى تركه عل هذا الحال سيؤدي الى عواقب وخيمة لن تحمد عقباها ...
لذى نناشدكم ...انقذوا هذا القطاع ولا تطللوا رصاصة الرحمة ...






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

عـاجـل :