-

كتابنا

تاريخ النشر - 17-05-2019 05:58 PM     عدد المشاهدات 852    | عدد التعليقات 0

وزير الداخلية جزء من الحملة الأمنية وليس صانعها

الهاشمية نيوز -

أعتقد أنه عندما تم اتخاذ القرار باسترجاع شخص وزير الداخلية ليكون رأس الحربة في هذه الحكومة المتآكلة والمرجومة شعبياً وهو الذي تم استبعاده في الحكومتين السابقتين بطرقٍ لا تخلو من سيناريو التوريط والمكيدة لم يكن من فراغ وإنما كان لضرورة وجوده شخصياً كجزء من الخطة الأمنية التي تستدعي وجوده ليكون وجهها وواجهتها وكتفها الذي يحملها ولا بأس أن يكون يدها التي تبطش ورجلها التي تمشي بها وظهرها الذي يحمل أوزارها وأظن أن أحلامه في الإنضمام إلى نادي رؤساء الحكومات تتجدد مع كل مهمة توكل إليه في السنوات الأخيرة مكافأةً للدور والمهمة وربما لا يخلو الأمر من الإيحاء والإغراء أو الإغواء .
وما كان معاليه ليعود إلى المشهد منذ حكومة النسور لولا المهام الخاصة المتلازمة معه ، بعد تغييب لم يظن لا هو شخصياً ولا كل الأردنيين أنه سيعود كونه ارتبط ببعض الملفات التي جرى الحديث على كل المستويات أنها ملتصقة به في مرحلة توزيره الأولى واعتبره الكثيرون أنه أصبح من تراث الماضي وذكرياته ، ولا زلت أذكر أنا شخصياً وقبل حوالي أربعة عشر عاماً وفي مناسبة حضرها كثير ٌمن الرجالات المهمين وصدف أن كنت فيها حاضراً ولست في عداد المهمين أو المعروفين وكان معاليه حاضراً أيضاً وكان لافتاً أن الاهتمام تركّز على من هم في موقع المسؤولية والحدث ولم يكن معاليه منهم آنذاك كونه قد خرج من الوزارة ومضى وقت توقع العودة وربما انقطع حبل الرجاء ، وسمعته يقول متذمّراً المأثور المتداول عند البدو " أول متلوف عزل الضيوف عن الضيوف " مما يعني مقته للتمييز بين الحاضرين وإهمال بعض الناس وهو منهم .
وبالتأكيد أنه من أكثر من أدرك أن ما تم تكريسه من سلوك وثقافة رسمية هو ارتباط أهمية المسؤول بدوره الوظيفي وحين تنتهي المهمة تسقط الامتيازات وربما تُستجلب له التهم والقضايا حتى تكون مبرراً لحرق ورقته حتى خرق طبقة الأوزون ربما تكون إحدى تهمه .
وإني أعتقد أن المرحلة تستدعي اللجوء إلى الخشونة مع العشائر وأبنائها الذين أفاقوا على الحال المزري الذي وصلوا إليه من الإهمال والتهميش والإلغاء والظروف الإقتصادية البائسة فضلاً عن الشعور بأنهم سيكونون الغائبين المنسيين في ترتيبات متوقعة في المستقبل ، ووجد بعض متقاعدي الجيش والأجهزة الأمنية أنفسهم ضمن هذا المكون الرافض للتوجهات التي يظن أنها ستقتلعه بعد أن تعمّق جراحاته التي أصابته .
ومن سيقوم بدور المواجهة أو يكون واجهة للدور غير شخصية معروفة بمظهرها الخشن ومن قبيلة ذات وزن وقيمة ، ولدى هذه الشخصية طموح في البقاء في دائرة الضوء الذي عانت من حرمانه فترةً طويلة وتجرّعت مرارته ولا تهتم كثيراً بالثمن مقابل البقاء مهما كانت تبعاته ؟
وما حادثة حجز وتوقيف النائب السابق هند الفايز إلاّ الرسالة الأقوى للمرحلة القادمة كون هند سيدة ونائب سابق ومن بني صخر القبيلة المحترمة من جهة وهي قبيلة وزير الداخلية من جهة أخرى بما يعني تجاوز كل المحذورات ، والأمر يحمل دلالات ومؤشرات ورسائل عديدة في اتجاهات مختلفة ولكنها من وجهة نظري تفتقد الحكمة والكياسة ولا تأبه للعبرة والإعتبار .
ولن أُنهي قبل أن أدعو الله أن يحفظ هذا البلد آمنا مطمئنا وأن يرزق أهله من الثمرات .

النائب الأسبق/ نايف الليمون



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :