-

كتابنا

تاريخ النشر - 10-05-2019 08:35 PM     عدد المشاهدات 496    | عدد التعليقات 0

غياب عقل الدولة ونظرية العربة امام الحصان

الهاشمية نيوز -
حين كان التوجيه الملكي بانشاء مجالس المحافظات لتتولى المحافظات بواسطة ابنائها لتخطيط الاقتصادي والتطوير ،كان هناك تسارع في الوصول الى انتخابات مجالس المحافظات ولكن مع عدم وجود اي تنظيم على الارض او هيكلية معينة وحتى لم تكن هذه المجالس تملك حتى كرسي للجلوس عليه ولا مكان للاجتماع . ومن بعد لا زال التساؤل ماذا يجري ؟؟ حتى كانت الاجابة الدامغة في التعديل الوزاري الثالث على حكومة خلال سنة من عمرها بخروج وزارات بتسميات جديدة لا نفهمها وما الذي ستضيفه ،
لا يهمنا اختراع تسميات جديدة ولكن هل فكرتم بالكلفة الادارية والمالية لمثل هذا الاستحداث ؟
كم هو حجم القرطاسية التي ستحمل اسماء الوزارة المحدثة ؟
تغيير اللافتات على واجهة الوزارة الجديدة واداراتها ؟
هل تحتاج الى امناء عامين جدد؟
الحاجة لسيارات جديدة ؟
والى متى ستدوم هذه التسميات ؟ وهل سيقبلها اي رئيس وزراء جديد ؟
هل لها حساب في موازنة الدولة وكيف سيتم التخصيص لها ؟
ما الفرق بين وزارة الداخلية والادارة المحلية والبلديات ؟
هل سيتم اخراج مجالس المحافظات من داخل المحافظات لانها كانت تتبع وزارة الداخلية الى مكان جديد سيتبع لوزارة الادارة المحلية . ؟ بمعنى استئجار مبان جديدة وهيكلية جديدة وسيكون هناك ممثلين جدد للادارة المحلية لانه لا يجوز ان يكون من وزارة اخرى ؟
هل سيتم وضع قانون لكل وزارة مستحدثة ليسري بأثر رجعي او ان الاستحداث هو بموجب مذكرات داخلية فقط ؟
كيف سيقوم المواطن بتعديل مسار مراجعاته من وزارة سابقة الى مستحدثة ؟ وهل يجد المواطن انه نصف مراجع في هذه الوزارة وانه ربع مراجع في وزارة اخرى وهكذا ؟
الاسئلة كثيرة ،ولكن هل نحن قادرين على تحمل هذه الافكار في ظل اوضاع اقتصادية صعبة وحالة سياسية معقدة ؟
اين عقل التخطيط الذي يدرس هذه الامور ثم عندما تنضج يكون القرار ؟
ولكن هل فعلا لا زلنا نعيش حالة التخطيط وفق نظرية العربة امام الحصان ؟
ان ما يجري يستدعي التفكير بحالتنا بقصد الايجابية وليس النقد ابدا ، ولكن هناك شعور بيننا اننا امام وجه جديد للدولة الاردنية تحت مفاهيم التطوير والاصلاح مع تجاوزنا للحاجة الماسة الى اصلاح العقل والتفكير اولا كأساس في مسيرتنا الصعبة ،واصلاح مفاهيم الهوية والمواطنة ،واصلاح النظام الديمقراطي لدينا الذي لا نرى فيه اي نضج ديمقراطي او تفاعلي مجتمعي .
بلدنا بلد الخير والمحبة .. ولكن نعاني احيانا من تخبط العقل الاردني الذي هو طموح ومتحفز ويحتاج الى القيادة الادارية السليمة ..
ونبقى نقول ان فكر جلالة الملك عبدالله الثاني خاصة في طرحه للاوراق النقاشية هو متقدم على نهج التفكير المؤسسي .

بكر حاول المجالي



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

عـاجـل :