حركة سياحية نشطة في جرش

الهاشمية نيوز - رفعت مديرية سياحة جرش استعدادها وجاهزيتها لبدء موسم السياحة الأوروربية في مدينة جرش الأثرية، استنادا إلى حجوزات المكاتب السياحية التي تقدر أعدادهم بالآلاف، سيما مع انخفاض درجات الحرارة في القارة الأوروبية، وبدء موسم الإجازات والأعياد فيها، وفق مدير سياحة جرش فراس خطاطبة.

وقال خطاطبة إن كوادر مديرية سياحة جرش تعمل على مدار الساعة في مركز الزوار، فضلا عن تجهيز مختلف المرافق السياحية التي يحتاجها الزائر والحفاظ على نظافة الموقع، وتوفير الأدلاء السياحيين والتواصل معهم على مدار الساعة لمرافقة مئات السياح يوميا.

ووفق إحصائيات سياحة جرش فقد بلغ عدد زوار الموقع العام الماضي 333658 زائرا، وهذا الرقم يرتفع بنسبة 30 % عن العام 2017 حيث بلغ عدد الزوار 254818 زائرا، وفقا ليومية الغد.

وتشير الأعداد الأولية من بداية هذا العام الى ارتفاع نسبة الزوار هذا العام أكثر من العام الماضي وباقي الأعوام، مما يرفع من الجدوى الاقتصادية السياحية في جرش.

ويعتقد خطاطبة، أن نسبة السياح قابلة للزيادة باستمرار، وهي نسبة مرتفعة مقارنة بالظروف الجوية والأوضاع السياسية والأمنية، التي تعانيها الدول المجاورة، وهذا يدل على ثقة السائح من مختلف دول العالم بالأمن والأمان في الأردن، وثقته بالمنتج السياحي الموجود والذي يتعرف عليه في المملكة مقارنة مع الدول الأخرى.

وقال الخطاطبة إن الحركة السياحية نشطة في مدينة جرش الأثرية، ولم تتأثر بالمنخفضات الجوية على الرغم من تعددها وتدني درجات الحرارة، وهو بعكس الحركة في السنوات الماضية والتي عادة ما تكون متراجعة في هذا الوقت وتشهد حالة من الركود.

وقال الخطاطبة إن التحسن سيشمل المسارات السياحية الجديدة والتي تعمل عند ارتفاع درجات الحرارة، سيما وأنها تعتمد على السير على الاقدام والتجول في مختلف مناطق المحافظة. بدوره يرى رئيس جمعية الحرفيين وتاجر في السوق الحرفي صلاح العياصرة، ان الحركة السياحية مع بداية هذا العام نشطة وخاصة السياحة الأوروبية.

ويشير إلى أن بداية العام شهدت حركة نشطة للسياحة الصينية، على الرغم من برودة الطقس والتقلبات الجوية التي تشهدها المنطقة، مما يشير إلى تحسن كبير في قطاع السياحة في المملكة بشكل عام وفي مدينة جرش بشكل خاص هذا العام، سيما وأن هذه الفترة كانت تعد الأكثر ركودا في الخمس سنوات الماضية، من حيث الحركة السياحية والركود في البيع والشراء في السوق الحرفي، إذ كانت المحال التجارية تغلق شهرا أو شهريين لضعف الحركة، غير أن هذا العام مختلف سياحيا في جرش، سيما وأن المحال لم تغلق نهائيا.

ويرى العياصرة ان نشاط هذه الحركة من المفترض أن ينعكس على الوضع الاقتصادي لتجار السوق الحرفي، والبالغ عددهم 42 تاجرا في حال زادت مدة مكوث السائح في جرش، سيما وأن الالتزامات المالية أصبحت تثقل كاهلهم من حيث أجور المحال والعمال وأثمان البضائع، التي ترتفع بشكل متتال، وتراخيص المحال واشتراكات الضمان الاجتماعي والتي تحولت إلى الزامية مما ضاعف الالتزامات المالية التي يتحملها التجار.

وقال إنه ولغاية الآن لم يقم سوى 6 تجار بترخيص محالهم والاشتراك بالضمان الاجتماعي، فيما باقي التجار غير قادرين على تحمل كافة هذه الالتزامات المالية، التي تحول مهنتهم الى عمل طارد لكل مستثمر، سيما وأنهم هم الفئة الوحيدة المستفيدة من قطاع السياحة في جرش.

ويعتقد العياصرة ان أكبر مشكلة يعاني منها القطاع السياحي في جرش، هي قصر مدة مكوث السائح، خاصة وان الفنادق السياحية غير متوفرة نهائيا، مشيرا إلى ضرورة إطالة مدة إقامة السائح في جرش ليصار لهم التسوق من السوق الحرفي أكثر من مرة خلال فترة إقامتهم.

وأشار إلى حاجة السوق للتطوير والتحديث وإعادة هيكلة لوضعهم، سيما وانهم يعيلون ما يزيد على 45 أسرة جرشية، موضحا أنه من الأولى تركيز الخطط السياحية والبرامج التشجيعية على السياحة الداخلية التي تنشط حركة البيع والشراء، والتي لا تزدهر إلا في 3 أشهر من كل عام، وهي مدة لا تغطي تكاليف العمل وأجرة المحال.