-

مقالات مختارة

تاريخ النشر - 08-01-2019 12:40 PM     عدد المشاهدات 393    | عدد التعليقات 0

بين التمني والواقع ..

الهاشمية نيوز -
لارا علي العتوم


استطاع الناتو العربي ان يأخذ المساحة الكبرى من فكر المواطن الأردني الذي امتاز بين شعوب العالم بأعلى النسب بالالتحاق بالمؤسسة العسكرية في بلده، فبغض النظر عن ما اعتبره البعض من انه صورة أخرى من السيطرة الامريكية على المشهد العربي او أسبابه كمواجهة المد الإيراني وغيرها من الاحتياجات العسكرية، ينظر المواطن الأردني لهذا التحالف بشيء من الامل اتجاه فاعلية ونشاط عضوية الأردن فيه، اذ يعلم العالم بتميز الأردن بمؤسسته العسكرية رغم شُح الإمكانيات، فاستطاع ان يُحقق مؤسسة عسكرية وطنية متميزة في المنطقة تضاحي دولا عظمى بامتلاكه جيشا خاصا به لا يعتمد على احد لحمايته بل يُعتمد به وشهدنا مواقف كثيرة في ذلك، فأوجد التشاركية العسكرية مع دول العالم وليس الاعتمادية .
ولطالما تطلع الأردن لتوطيد التعاون العربي بإيمانه بأن العقول المبدعة المثابرة الطموحة هي التي تخلق الثروة من العدم فعمل ولا يزال رغم التحديات يعمل على تأهيل الأجيال لاستمرارية تطوره وحمايته من العبث القادرة على التعامل مع المعطيات وموارد أعضائه فلا يمكن الاستعاضة عّن قدرات ابنائه فلن يكون اثر اي احد اخر كأثرهم في اوطانهم فكانت الآمال على التعاون في مجال البحث العلمي مثلا الذي يكاد ان يكون في وطننا العربي محسوبا كترف أكاديمي فتعثرت خطاه لخلل كبير في مفهومنا وأهدافه وغاياته فتأملنا بمجلس التعاون العلمي العربي فلو كنا نعي قيمة الاستثمار فبالتأكيد سندرك قيمة البحث العلمي كمنتج استثماري.
تميز الروح العربية التي يتميز بها الاردن فُعرفنا ببلد « النشامى» وضعنا في قلب الحدث العربي والأكثر التصاقا بل مواكبة وتحملا، فوجدنا أنفسنا الأكثر تطلعا الى أي وفاق واتفاق عربي معتبرينه باللُحّمَة الوطنية وأمل لتعاون مستمر يوطد العلاقات بين الدول العربية ولا سيما في وقتنا الحاضر الذي نحن في أمس الحاجة الى بعضنا البعض، فما شهدته المنطقة ما هو الا استجابة لأطماع واحتياجات لدول تتفق مع استمرارية رهف عيشها، فما لنا كعرب لا نتفق ومصالحنا! فنأمل ان يكون الناتو بداية لتغيير في البنية الفكرية العربية التي يشوبها التعنت في العديد من الزوايا او مُحَفزا لدور الجامعة العربية.. نأمل الكثير من الناتو رغم غاياته التي قد تبدو بعيدة عن العديد من المجالات ولكنها ليست مختلفة..






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

عـاجـل :