-

مقالات مختارة

تاريخ النشر - 18-12-2018 11:07 AM     عدد المشاهدات 420    | عدد التعليقات 0

زيتونة وياسمينة

الهاشمية نيوز -
طلعت شناعة



كل صباح يحدث هذا..
أخرج مبكرا . تقريبا مع قطرات الندى. تقريبا قبل ان ترسل الشمس اشعتها الى اختها الارض.
أفعل ذلك ليس من باب الرومانسية ، بل لأن تحولات حدثت في بيتنا اضطرتني لاكتشاف»حياة»جديدة لم اعهدها منذ سنوات.
الطفل الذي انا والده صار يوقظني من»عز النوم»لارافقه الى المدرسة .
عادة ما نتحدث سويّة في امور هو « خالد 13 سنة « يحددها مثل آخر اخبار فريق « يوفنتوس» الايطالي لكرة القدم الذي يعشقه.
طبعا اضطر لسماعه عملا بمقولة «إذا كِبر ابنك ، شاركوه هواياته».
وخلال المشوار..
اكتشفتُ فيما اكتشفتُ شجرة زيتون تعانق شجرة ياسمين. اقول عناقا وهو كذلك. فحين اقتربت اتأمل المشهد رأيتُ شجرتين تداخلتا بشكل غريب وغير متوقع.: زيتونة جذرها في الرصيف وياسمينة جذورها في البيت المجاور. لكنها لم تجد»صدرا حنوانا تلوذ به وتحتضنه»سوى شجرة الزيتون.
حبات الزيتون الخضراء اقتربت من زهر الياسمين ووشوشته مثل صديقة او مثل حبيبة او مثل فرح قريب.
كل صباح يحدث هذا ..
ابتسم لرفاق ابني من الكائنات الصغيرة التي تغسل النهار ببراءتها ، والمح نظرات الصغير نحو»زيتونة الياسمين»كما اسميناها. فادرك ان»الولد سر ابيه».
وفي ساعات المساء..
اخرج في الليل كي اسير قليلا.. أو للدقة لكي القي نظرة على صديقتي»زيتونة الياسمين» ، فارى رجلا وامرأة يشربان الشاي على شرفة منزلهما المجاور.
اقرأ عليهما السلام.. وأمضي أتأمل سرب الاشجار المجاورة. أخون ياسمينتي وزيتونتي وأحتفل بالمساء على طريقتي.




وسوم: #زيتونة


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :