شهيد فلسطيني برصاص الاحتلال يرفع عدد شهداء مسيرات العودة لـ 167

الهاشمية نيوز - استشهد مواطن فلسطيني، أمس، متأثرا بجراحه التي أصيب بها برصاص الاحتلال الإسرائيلي قبلها بيوم واحد أثناء مسيرات العودة في قطاع غزة، ليرفع عدد الشهداء إلى 167 شهيدا منذ آذار (مارس) الماضي، في ظل تصعيد إسرائيلي متواصل ضدّ القطاع.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن المواطن الفلسطيني أحمد جمال أبو لولي (40 عاماً) قد استشهد متأثرا بجراحه التي أصيب بها برصاص قوات الاحتلال خلال مشاركته في فعاليات مسيرة العودة، أول من أمس، على الحدود الشرقية لمدينة رفح جنوب قطاع غزة".
وبذلك يرتفع عدد الشهداء الفلسطينيين الذين ارتقوا برصاص قوات الاحتلال في الجمعة الـ 20 من مسيرة العودة ، التي سميت بجمعة "الحياة والحرية"، إلى ثلاثة شهداء أحدهم مسعف متطوع ، فيما أصيب أكثر من 307 آخرين بجراح مختلفة، بحسب "الصحة الفلسطينية".
وأفادت الوزارة في قطاع غزة أن " 167 شهيدا فلسطينيا، استشهدوا بينهم ثلاثة مسعفين، إلى جانب إصابة نحو 18 ألفا آخرين بجروح مختلفة واختناق بالغاز، منذ انطلاق "مسيرة العودة" في 30 آذار (مارس) الماضي".
وأوضحت أن "من بين المصابين 370 مسعفا، فيما تضررت 70 سيارة إسعاف، جراء اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق المشاركين في مسيرات العودة وكسر الحصار".
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، أشرف القدرة، أن "طبيعة ونوعية الإصابات تدلل على تعمّد قوات الاحتلال القنص المباشر للمواطنين الفلسطينيين في الأماكن القاتلة من الجسم باستخدام أعيرة نارية متنوعة".
ونوه القدرة، في تصريح له عبر صفحته الشخصية في موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، إلى أن "الجنود الإسرائيليين ركزوا على استهداف الطواقم الطبية، رغم وضوح شاراتها الطبية المعروفة دوليا".
وشدد على ضرورة "تدخل المجتمع الدولي ومؤسساته الإنسانية والحقوقية والعمل الفوري لوقف الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة بحق الشعب الفلسطيني الأعزل، وفقاً للقانون الدولي الإنساني واتفاقية جينيف الرابعة".
من جانبها، دعت الهيئة الوطنية لمسيرة العودة وكسر الحصار، المواطنين الفلسطينيين للمشاركة في الجمعة المقبلة من مسيرة العودة عند حدود قطاع غزة الشرقية، والتي ستحمل اسم " ثوار من أجل القدس والأقصى".
وأكدت الهيئة، خلال مؤتمر صحفي، "استمرار فعاليات مسيرة العودة شرق القطاع حتى تحقيق مطالبها"، مشددة على ضرورة "محاكمة الاحتلال على جرائمه المتواصلة ضدّ الشعب الفلسطيني".
فيما قال مسؤول العلاقات الوطنية والخارجية في حركة الجهاد الإسلامي، الشيخ خالد البطش، أن "الاحتلال الاسرائيلي راهن على مدى أكثر من ثلاثة أسابيع من العدوان والقصف المتقطع لغزة، على كسر إرادة الفلسطينين ودفعهم للتراجع والخوف والانكسار".
وأكد البطش، في تصريح أمس، "المضي قدما في مسيرات العودة"، مشددا على أن الشعب الفلسطيني "لن يتنازل عن حقّه في العودة إلى فلسطين، ولن يحيد عن مطلب كسر الحصار، ولن يتراجع عن مسيرة المقاومة والكفاح".
وأشار إلى أن "بنادق المقاومة وصواريخها ستبقى مشرعة لرد الظلم عن شعبها، ورفع راية الكفاح الوطني من أجل فلسطين، وحماية الرجال والنساء والأطفال والشيوخ".
ونوه إلى ضرورة "المحافظة على معادلة وقواعد الاشتباك مع العدو (الإسرائيلي)، والتمسك بمعادلة توازن الردع معه"، معتبرا أن "مسيرات العودة تحميّ الشعب الفلسطيني من العدو، وستكون رافعة للوحدة الوطنية، لاسيما وأنها توحد كل الشعب خلف خيار المواجهة مع المحتل الإسرائيلي".