-

مقالات مختارة

تاريخ النشر - 06-08-2018 10:17 AM     عدد المشاهدات 532    | عدد التعليقات 0

رسائل ملكية ترفض الاستراتيجيات الآنية والفزعات وردات الفعل!

الهاشمية نيوز - م.موسى عوني الساكت

لزيارة جلالة الملك إلى دار رئاسة الوزراء وترؤسه جانباً من جلسة مجلس الوزراء أهمية خاصة، سواء من حيث الشكل أو الجوهر، إضافة إلى التوقيت الذي كان مهماً جداً.

لقد أنعشنا الحضور الملكي جميعاً، كما دفعنا الى مزيد من التفاؤل من خلال الرسائل المهمة التي وصلت لكل الاردنيين من الزيارة وأهمها دحض الإشاعات و"كسر ظهر الفساد".

هي زيارة يواصل جلالته من خلالها تأكيداته المستمرة الى جميع الجهات الرسمية بأن عليهم العمل بجدية وفِي الميدان بعيداً عن التنظير وان يعملواً معاً لرفع معاناة المواطن.

إن حديث الملك في زيارته لرئاسة الوزراء كشف لنا عن متابعته الدائمة لسلوك الحكومة ومسؤوليها، وكل ما يكتب على وسائل التواصل، كما أكد انه يريد من الحكومة العمل الميداني، من دون الاختباء خلف أسوار الاعذار المستمرة للمسؤولين بأنهم لا يحملون السند الكافي والمتين لمكافحة الفساد، والبدء بالعمل المتواصل لتحقيق نتائج مرضية على الارض. فمتى يرضى جلالة الملك عن عمل المسؤولين، ومتى نرضى معه؟

نعم، لقد مللنا من بناء خططنا "الاستراتيجية والآنية"، في سياق الفزعات وردات الفعل.

أليس غريباً عدم رسم الحكومات المتعاقبة لخطط واستراتيجيات مبنية على جدول زمني واضح، بنتائج على الارض نراها. خطط لا نسمع منها سوى كلام المسؤولين الفضفاض والهلامي عن النجاحات التي يقولون لنا إنهم يحققونها افتراضيا، وكأنهم يتحدثون عن بلاد لا نعيش فيها.

إن ما نريده لنهضة البلد خطط واستراتيجيات طويلة الأمد، تنقذنا مما نحن عليه، وقد حان الوقت اليوم للمضي قدماً في خطط بنّاءة تنهض بِنا.

الملك وضع إصبعه مرة اخرى على ما هو مطلوب؛ الانتصار على التحديات، كسر ظهر الفساد، محاربة الفقر والبطالة ورفع المعاناة عن المواطنين وجذب الاستثمارات وسيادة القانون .. هذا ما يريده جلالة الملك وهذا ما نريده نحن!



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :