-

مقالات مختارة

تاريخ النشر - 05-06-2018 09:16 PM     عدد المشاهدات 519    | عدد التعليقات 0

خلّيها على الله

الهاشمية نيوز - طلعت شناعة


طلب مني ابني «خالد» ان نحمل «طعامنا» ونذهب لتناول «الإفطار» على» الدوّار الرابع». وادركتُ ان «الولد» يفوقني في «وعيه السياسي» وإن كان من الجانب» السياحي».
فهو يتابع ما يجري من مسيرات والعصف الوطني عبر « الفيس بوك» ومؤكد ان الصغير قد تأثّر بما يرى ويسمع.
اغلبنا في الاردن، وربما نختلف عن «دول عربية ودول نامية أُخرى» بكوننا نتعامل مع الاحداث بطريقة ومنطق»البراءة»، فنحنُ نسير في المسيرات ونداعب رجال الأمن ولا نخشى الاقتراب منهم. ومنّا من يطيب له «التقاط صورة سِلفي»مع ضابط او شرطي.
وكأننا في «رحلة» سياحية/سياسية ناعمة ليس فيها «خوف» او « رهبة من المجهول».
وبالطبع تتكاثر الحكايات طوال الليل، واغلب الاردنيين لا ينامون ويستفيدون من نسمات الليل التي تهب عليهم لتمنحهم «أملاً» في ليالي «رمضان».
تذكرتُ عنوان كتاب الروائي والدبلوماسي يحيى حقّي والذي يختصر ما يدور في رأسي من « افكار وخزعبلات» هذه الايام، واسمه « خلّيها على الله»، خاصة واننا في «أيام مُفْتَرجَة» من الشهر الكريم. ولا يملك المرء سوى الدعاء الى الله ان «يجيب الخير».
وهذا الصباح، وجدتُ نفسي في مكتبتي ابحث عن كتب يحيى حقي، لعلّي اكفّر عن» سيئاتي» بعدم قراءة «كل ما كتب» صاحب رواية « قنديل ام هاشم» و» سارق الكُحْل» و» دماء وطين» و»مملكة التفّاح» و»أم العواجز» وغيرها. ووجدتُ عدة مؤلفات للرجل الذي رحل عام 1992 بعد حياة ادبية حافلة بالكتابات، لدرجة ان السينما اختارت بعضا من اعماله وحولتها الى افلام وكذلك «التلفزيون» و الاذاعة».
تناولتُ كتابه «دمعة فابتسامة»، وفيه «حكايات» من تجاربه ورحلاته، يرويها باسلوبه القصصي البسيط. واستمتعتُ بما قرأتُ في صباح رمضاني هادىء، قبل ان تصحو الكائنات.
وقبل ان اغادر البيت، سألني ابني عن موضوع «الدوّار الرابع»، فقلتُ له:
«خلّيها على الله»..!!






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :