-

عربي دولي

تاريخ النشر - 05-04-2018 09:50 AM     عدد المشاهدات 546    | عدد التعليقات 0

الفلسطينيون يستعدون لجولة جديدة من (مسيرات العودة) الجمعة

الهاشمية نيوز - يستعد الفلسطينيون لاستكمال جولة جديدة من "مسيرات العودة" الشعبية العارمة، غدا الجمعة، في عموم الأراضي المحتلة، والتي دعت إليها القوى والفصائل الوطنية، وسط إجراءات أمنية إسرائيلية مشددة لقمعها بالقوة العسكرية العاتية.
ويتقاطر الشعب الفلسطيني من مختلف المدن والمحافظات والمخيمات الفلسطينية، في "جمعة الغضب" الثانية، ضمن تظاهرات ومسيرات غاضبة ضد عدوان الاحتلال، لتأكيد التمسك بحق العودة، وإسقاط قرار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، "الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الإسرائيلي"، ونقل سفارة بلاده إليها عشية ذكرى "النكبة"، في أيار (مايو) المقبل.
فيما يحشد الشبان الفلسطينيون لحراكهم النشط، عبر التسلح بوسائلهم الدفاعية السلمية، فدخل "الكاوتشوك" بقوة في معركة التصدي لعدوان الاحتلال، حيث يعكفون في قطاع غزة على تجميع أكبر عدد ممكن من إطارات المركبات لنصبها عند السياج الحدودي الفاصل مع الأراضي المحتلة العام 1948، لتشكل ساترا لهم عن الترسانة الإسرائيلية.
ويعتزم الشبان إحراق الإطارات، خلال تظاهرات يوم غد، حتى يشكل الدخان الكثيف الذي ينبعث منها عائقا للرؤية أمام جنود الاحتلال، الذين أسفر عدوانهم عن استشهاد 18 فلسطينيا وإصابة أكثر من 1500 جريح، خلال "مسيرات العودة" السلمية التي انطلقت، الجمعة الماضية، لإحياء ذكرى "يوم الأرض".
كما تصطف "المرايا" العاكسة إلى جانب أقرانها "الدفاعية"، حيث يستخدمها المنتفضون كأداة عاكسة لأشعة الشمس على أعين "قناصة" الاحتلال، لحجب رؤيتهم عن المتظاهرين المستهدفين بعدوانهم، حتى يتمكنون من الابتعاد عن فوهة بنادقهم القاتلة.
ويسعى المشاركون في التظاهرات، غدا، لاستخدام تلك الوسائل السلمية الجديدة بهدف إرباك جنود الاحتلال، وشل قدرتهم على قنص المتظاهرين.
وتعد تلك الوسائل السلمية المبتكرة ديدن الشعب الفلسطيني في صد عدوان الاحتلال، وحماية نفسه من آلته العسكرية العاتية، وفق حديث الناشط أحمد أبو رحمة لـ"الغد" من فلسطين المحتلة، مثلما تعكس، بحسبه، "تمسكه بحقوقه الوطنية العادلة والمشروعة، في إنهاء الاحتلال وتقرير المصير والعودة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس المحتلة".
ولم تخل مواقع التواصل الاجتماعي عن ما يدور في الساحة الفلسطينية المحتلة، حيث عجت وسائط "الفيسبوك" و"تويتر" ..، بعناوين "جمعة الكاوتشوك" و"جمعة المرايا"، في تعبير جلي عن حملة التأييد الواسعة من فضاءات العالم المختلفة للحقوق الفلسطينية.
وقال أبو رحمة إن "هناك صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي تم تخصيصها لنقل وقائع انتفاضة الشعب الفلسطيني في "مسيرات العودة" ضد عدوان الاحتلال، عبر توثيقها بالصوت والصورة والتسجيلات المرئية والبث المباشر، بحيث كان النشطاء وأصحاب تلك الحسابات بمثابة السند الفاعل للحراك الميداني".
ونوه إلى الأهمية الوازنة لتلك الوسائط، "لجهة حشد الرأي العام العالمي، ونقل الوقائع الفورية بدون حواجز، وكشف الوجه القبيح للاحتلال وفضح أكاذيبه التي يقوم بتسويقها عبر وسائله الإعلامية المختلفة، وذلك لتبيان جرائمه العدوانية المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني".
وأوضح بأنها وسيلة ناجعة، أيضاً، "لأجل التواصل مع كل النشطاء والشبان في مختلف القرى والمدن الفلسطينية للحشد في "جمعة العودة"، بأسبوعها الثاني".
وتشهد الأراضي المحتلة، غدا، العديد من الأنشطة والفعاليات المتنوعة، حيث "تنطلق مسيرة مركزية للقوى والفصائل الوطنية، من رام الله، وأخرى مماثلة في نابلس، فيما تجوب التظاهرات والمسيرات الشعبية العارمة المدن والقرى، بخاصة المحاذية منها للجدار العنصري"، بحسب أبو رحمة.
ونوه إلى أنه "سيتم إغلاق بعض الطرق الالتفافية التي يطل عليها المستوطنون، لعرقلة حركة السير، وتنظيم الوقفات الاحتجاجية تحت عنوان "ارحلوا عن أرضنا"، في رسالة مباشرة موجهة لسلطات الاحتلال ومستوطنيها".
فيما توافد الفلسطينيون في قطاع غزة للمشاركة في خيام الاعتصام المقامة على بُعد مسافة من السياج الحدودي الفاصل مع الأراضي المحتلة العام 1948، حيث تشهد أنشطة وفعاليات شعبية متنوعة لتأكيد حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم وأراضيهم التي هُجروا منها بفعل العدوان الإسرائيلي العام 1948.
من جانبها، هددت سلطات الاحتلال بالتصدي لأي محاولة للمس بما زعمت قوله "بالسيادة الإسرائيلية"، وذلك خلال جولة قام بها وزير الجيش الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، أمس، قرب السياج الفاصل مع قطاع غزة.
بينما شغلت عناوين "جمعة الكوتشوك" و"المرايا" التي يستعد لها الفلسطينيون مساحات معتبرة من المواقع الإسرائيلية الإلكترونية، التي حذرت من انتقال الحراك الشعبي الفلسطيني إلى "مرحلة تصعيدية أخرى"، وفق مزاعمها.
بدورها، نددت الحكومة الفلسطينية بقرار سلطات الاحتلال إبقاء أوامر إطلاق النار على المتظاهرين الفلسطينيين قرب السياج الفاصل مع قطاع غزة، وطالبت بحماية دولية للمتظاهرين السلميين.
وقالت، في بيان صادر عنها، إن "المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال، يوم الجمعة الماضي، تمت مع سبق الإصرار وفقا لمخطط وأوامر عليا تم الترتيب لها مسبقا"، مطالبة بتحقيق دولي ومحاسبة الاحتلال على جرائمه.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :