-

عربي دولي

تاريخ النشر - 02-03-2018 10:53 AM     عدد المشاهدات 530    | عدد التعليقات 0

الهدنة الروسية تنهي يومها الثالث بالغوطة الشرقية بدون اجلاء مدنيين

الهاشمية نيوز - أتمت الهدنة الانسانية التي أعلنتها روسيا في الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق يومها الثالث أمس، من دون أن يسجل خلالها خروج مدنيين عبر المعبر المحدد لذلك شمال شرق دمشق.
وأعلنت الأمم المتحدة الخميس أنها قد تتمكن من ايصال مساعدات إلى الغوطة الشرقية "في غضون أيام"، معتبرة في الوقت ذاته أن الهدنة الروسية "ليست كافية" لهذه المنطقة التي وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان فيها مقتل أكثر من 610 مدنيين، بينهم نحو 150 طفلا.
ورغم تبني مجلس الأمن الدولي السبت قرارا يطالب بوقف شامل لاطلاق النار في سورية "من دون تأخير"، أعلنت روسيا هدنة "إنسانية" يومية في الغوطة الشرقية بدأت الثلاثاء، وتستمر فقط بين الساعة التاسعة صباحا (07,00 ت غ) والثانية من بعد الظهر. ويُفتح خلالها "ممر إنساني" عند معبر الوافدين، الواقع شمال شرق مدينة دوما لخروج المدنيين.
ولكن لم يُسجل خلال ثلاثة أيام خروج أي مدنيين، باستثناء مواطنين باكستانيين خرجا الأربعاء بموجب مفاوضات منفصلة تولتها السفارة الباكستانية في دمشق.
وشاهدت مراسلة فرانس برس عند المعبر ضباطا وجنودا روس متواجدين مع عناصر الجيش السوري. وحضر متطوعو الهلال الأحمر العربي السوري مع سيارتي اسعاف.
وعند نقطة للجيش، علقت على أحد الجدران صورة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين الى جانب صورة الرئيس السوري بشار الأسد.
وبدا المعبر خاليا تماما من أي حركة للمدنيين في وقت لم يسمع دوي قذائف أو قصف من المنطقة المحاصرة في الغوطة. وتتهم السلطات السورية وموسكو الفصائل المعارضة بمنع المدنيين من المغادرة، الأمر الذي تنفيه الفصائل مؤكدة أن المدنيين أصلا لا يرغبون بالخروج.
وكان مصدر عسكري سوري قال لفرانس برس الأربعاء الماضي إن "الهدنة لثلاثة أيام قابلة للتمديد في حال خروج المدنيين (...) ولكن إن لم يكن هناك نتائج كيف يمكننا الاستمرار؟"
ولم يصدر أي تعليق رسمي روسي أو سوري بهذا الصدد.
وقبل دخول الهدنة حيز التنفيذ عند التاسعة (07,00 ت غ) صباح أمس بتوقيت دمشق، قتل 11 مدنيا على الأقل جراء غارات شنتها قوات النظام واستهدفت مناطق عدة بينها دوما وكفربطنا وفق المرصد.
وأفاد مراسل فرانس برس في مدينة دوما عن هدوء خلال ساعات الهدنة، مشيرا إلى ان قذائف سقطت عن المدينة بعد انتهائها.
وأكد مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن "استهداف قوات النظام بالغارات والمدافع مدن وبلدات دوما وعربين وحرستا وحمورية"، فضلا عن منطقة المرج التي تتواصل فيها المعارك بين قوات النظام وفصيل جيش الاسلام، أبرز فصائل الغوطة الشرقية.
وتمكنت قوات النظام السوري بحسب المرصد من السيطرة على بلدة حوش الظواهرة وكتيبة للدفاع الجوي في منطقة المرج، في وقت تدور معارك عنيفة في محيط بلدة الشيفونية.
وتستهدف البلدة، وفق عبد الرحمن، منذ أيام بغارات كثيفة وقصف بالبراميل المتفجرة والمدفعية، تسبب بدمار معظم أحياء المدينة.
وروى سراج محمود، المتحدث باسم الدفاع المدني في ريف دمشق الموجود داخل الغوطة الشرقية لفرانس برس أن فرق الانقاذ لم تتمكن من دخول البلدة الا بعد يومين من ورود معلومات عن قصف صاروخي طال أحد الاقبية التي احتمى داخلها سكان.
وأوضح أن "كل ما يتحرك يكون مستهدفا بشكل دائم.. وللأسف تواجه كوادر الدفاع المدني صعوبات كبيرة في انتشال جثث الشهداء من كافة المناطق التي يتم استهدافها". وبرغم استمرار الغارات إلا أن وتيرة القصف وكذلك حصيلة القتلى اليومية انخفضت بشكل ملحوظ منذ بدء تطبيق الهدنة التي أعلنتها موسكو بعد يومين من تبني مجلس الأمن بالاجماع قرارا يطلب وقفا لاطلاق النار "من دون تأخير" في انحاء سورية لمدة ثلاثين يوما.
وقال رئيس مجموعة الأمم المتحدة للعمل الإنساني في سورية، يان ايغلاند أمس في جنيف، "خلال بضعة أيام، يفترض أن نتمكن من دخول الغوطة الشرقية... أبلغنا اليوم (الخميس) اننا يمكن ان نتسلم رسالة تفويض من الحكومة (السورية) لدخول دوما".
واضاف في لقاء صحفي أن الهدنة الروسية لخمس ساعات يوميا "أمر ايجابي، لكن أي مندوب إنساني يعرف أن خمس ساعات غير كافية" للقيام بمهمة مساعدة. وقال "يجب أن نجلس مع روسيا وآخرين للتوصل إلى اتفاق سيساعد المدنيين".
وتنتظر أكثر من 40 شاحنة محملة بالمساعدات الإذن لدخول الغوطة الشرقية، التي قال ايغلاند إنها "المكان الذي بلغ فيه العنف ذروته".
وتقدر الامم المتحدة بنحو ألف عدد الأشخاص الذي يجدر إخراجهم من الغوطة الشرقية، التي أسفر القصف فيها خلال الاسبوعين الماضيين عن إصابة أكثر من 3500 شخص، وفق المرصد السوري.
وفي شمال سورية، دخلت أمس قافلة مساعدات إنسانية تابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر إلى منطقة عفرين في شمال سورية، هي الأولى منذ بدء القوات التركية هجوما ضد المقاتلين الأكراد فيها قبل أكثر من شهر.
ومن المفترض أن تكفي المساعدات لـ50 ألف شخص في منطقة عفرين، وفق اللجنة الدولية. - (ا ف ب)






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :