الاردنيون يدفعون 70% من دخلهم ضرائب .. ورفع العام القادم سيتبعه رفع جديد في 2019

الهاشمية نيوز - : فتحت تصريحات رئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي ورئيس بعثة صندوق النقد الدولي جهاد أزعور الباب أمام التكهنات حول ما ينتظر الأردنيين من قرارات اقتصادية في حال أصرّت الحكومة على تنفيذ توصيات الصندوق كما وردتها من الصندوق.

ولعلّ أكثر ما يثير الخوف لدى الأردنيين هو ما لمسوه خلال السنوات الماضية من اثار اقتصادية سلبية للغاية انعكست على حياتهم بشكل مباشر، وحوّلت عشرات الآلاف من الأسر من الطبقة المتوسطة إلى الفقيرة.

وبالرغم من تصريحات رئيس الوزراء الملقي بكون الحكومة في موازنة العام القادم ستعمل على ضمان "زيادة الايرادات"، غير أن الواقع يشير إلى أن الحكومة لا تملك مشاريع استثمارية كبرى تُدرّ عليها دخلا.

وحول ذلك، قال المحلل الاقتصادي، حسام عايش، إن حديث رئيس بعثة صندوق النقد الدولي عن كون الأردنيين يعيشون "كرما في الاعفاءات الضريبية" يشير إلى انفصال عن الواقع، حيث أن المواطن الأردني يدفع نحو 70% من دخله كـ "ضرائب ورسوم" بشكل مباشر وغير مباشر.

وأضاف عايش إن تصريحات الحكومة وبعثة صندوق النقد الدولي حول "الضريبة في الأردن والاعفاءات الضريبية"، ما هي إلا مرحلة "تسويق" لقرارات اقتصادية صعبة للغاية تنتظر الأردنيين خلال العامين القادمين.

وقال عايش إن جميع المواطنين مع زيادة الايرادات الحكومية، ولكن ليس من جيوبهم، متسائلا عن السبب الذي دعا الحكومة لالزام نفسها بما لا تطيق، حيث التزمت في المرحلة الأولى من برنامج التصحيح بتوفير 450 مليون دينار، وفي الثانية 520 مليون دينار، وفي المرحلة الثالثة بـ 530 مليون دينار ستعمل على توفيرها في العام 2019.

وتساءل عايش عن مصادر تحصيل تلك المبالغ التي تضع الحكومة في ذهنها جبايتها، مرجّحا أن تعود الحكومة في العام 2019 لتعديل قوانين الضريبة في حال لم تُجرِ تلك التعديلات في العام الحالي.

وانتقد عايش افراط الاردن بالاعتماد على المساعدات "التي تراجعت بشكل لافت في السنوات الاخيرة".

وحول المفاوضات مع بعثة صندوق النقد، قال عايش إن الحكومة تحاورت مع الصندوق حول تفاصيل كثيرة، منها أن تكون الضريبة تراكمية، وستكون ايرادات الضريبة في العام القادم 8,1 مليار دينار منها 7,3 مليار دينار ايرادات ضريبية.

ولفت عايش إلى أن مشكلة الضريبة في الاردن أنها "عامودية"؛ أي أنها تلزم الملتزمين وستطال من هم اقل من 500 دينار وستشمل اخرين ايضا دون ان يكون هناك اعلان عنها.