-

اخبار محلية

تاريخ النشر - 14-09-2021 08:54 AM     عدد المشاهدات 253    | عدد التعليقات 0

نقص حاد في أطباء التخصصات الطبية النادرة في مستشفيي معان و الملكة رانيا

الهاشمية نيوز - يعاني القطاع الصحي في محافظة معان التي تشكل 34 % من مساحة المملكة وتقع على مفترق طرق دولية وتكون دائما عرضه لحوادث السير الجماعية من نقص حاد في التخصصات الطبية النادرة والمهمة كتخصص القلب والكلى وجراحة وأعصاب الدماغ وأمراض الجهاز الهضمي وتخصص باطني أعصاب بالإضافة إلى أخصائي الغدد الصماء والسكري .
ويشير عدد من المختصين إلى أن أزمة نقص هذه التخصصات ينعكس بسلبيات كبيرة على المرضى من أبناء المحافظة التي عانت من هذا النقص منذ سنوات طويلة مضت ، وهذه القضية تعكس وضعا صحيا صعبا يعيشه أبناء المحافظة ، فالمعطيات الرسمية تشير إلى نقص حاد تعانيه مستشفى معان ومستشفى الملكة رانيا ، على صعيد الأطباء الأخصائيين، لا سيما في التخصصات النوعية.
وتشير المعطيات ذاتها إلى أن النقص آخذ في الاتساع لأسباب عديدة، أهمها ندرت هذه التخصصات في وزارة الصحة وعدم وجود خطط إستراتيجية تعالج هذا النقص الذي عانت منه محافظة معان منذ أكثر من أربعين عاما. وضمن ما يندرج من إشكالات ومصاعب ناتجة عن هذا النقص الطبي الكبير يقول احد المواطنين عبد الجليل آل خطاب انه يوجد في معان أكثر من 42 مريض كلى الذين يعانون من هذا المرض ، مشيرا إلى انه لا يوجد أخصائي كلى للإشراف على حالاتهم المرضية ، وبين أن هذا يعرض أوضاعهم الصحية في بعض الأحيان إلى صعوبات.
وأكد ال خطاب أن مستشفى معان يفتقر إلى أخصائي جراحة دماغ وأعصاب رغم وجودها على العديد من الطرق الدولية التي تكون أكثر عرضة للحوادث الجماعية التي يتم نقلها إلى مستشفى معان الحكومي والتي تتطلب في معظمها إلى تدخل جراحة دماغ وأعصاب لان معظم الإصابات تكون في منطقة الرأس .
وبين ال خطاب أن كثير من الحالات المرضية التي تم تحويلها إلى المرافق الصحية الأخرى في العاصمة عمان نتيجة عدم وجود هذه التخصصات توفيت أثناء تحويلها مطالبا الحكومة ووزارة الصحة بتوفير هذه التخصصات النادرة في المحافظة التي مازالت تعاني من نقص في الكثير من الخدمات الصحية وغيرها وخاصة مستشفى معان ومستشفى الملكه رانيا .
كما شكا مواطنون في المحافظة من نقص أطباء الاختصاص وخاصة أمراض الجهاز الهضمي رغم وجود وحدة تنظير متكاملة في المستشفى منذ سنوات دون تشغيل بسبب عدم وجود طبيب متخصص في أمراض الجهاز الهضمي وهذا يتسبب بمعاناة كبيرة وأعباء مالية في ظل الظروف الاقتصادية نظرا لذهاب المرضى لمراجعة أطباء خارج المحافظة وإعطائهم مواعيد طويلة من قبل المرافق الصحية الأخرى .
من جانبه بين مدير مستشفى معان الحكومي الدكتور وليد الرواد انه جرى مخاطبة وزارة الصحة لرفد المستشفى بالإعداد الكافية من الأطباء لتمكينه من تقديم خدمات طبية فضلى لمراجعيه نظرا لأهمية المحافظة وموقعها المميز على الطرق الدولية والتي تستقبل دائما الحوادث الجماعية .
وأضاف الرواد أن مرضى الكلى يتم الإشراف عليهم من قبل الطبيب الباطني ولكن نحن بحاجة إلى هذا التخصص نظرا لارتفاع الحالات المصابة بهذا المرض في المحافظة والتي تصل إلى 70 حالة مرضية في مختلف مناطق المحافظة ،لافتا الرواد الى ان المستشفى متكامل بالتخصصات الرئيسية و الكوادر التمريضية و الفنية و الأجهزة والمعدات الطبية .
واشار الى أنه و بمكرمة ملكية سامية من جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين ستكتمل أجهزة المستشفى الطبية بجهاز تفتيت الحصى الذي سيصل خلال أيام .
ومن جهة أخرى مواطنون في اقليم البترا يشكون من ضعف إمكانيات مستشفى الملكة رانيا من حيث عدم توفر التخصصات النادرة ويلجأون للعلاج بالخارج .
وواصل أهالي اقليم البترا ، تقديم شكاوى «للدستور» بسبب نقص الكوادر الطبية النادرة بالمستشفى فضلاً عن غياب بعض التخصصات المهمة، الأمر الذي يضطر الأهالي إلى مراجعة المرافق الصحية في عمان بحثا عن العلاج.
وأشاروا إلى أن نقص الكوادر الطبية بمستشفى الملكة رانيا يتسبب في تكدس المراجعين، فيما تخوف عدد من المواطنين الذين يراجعون التخصصات الطبية الى خارج المحافظة بسبب ذلك النقص خاصة في الكوادر الطبية النادرة والارهاقات المالية الناتجة عن هذا النقص .
ويأمل أهالي البترا أن تتدخل وزارة الصحة بشكل عاجل للوقوف على حال ووضع المستشفى رانيا ، والعمل على توفير كافة الإمكانات اللازمة للرعاية صحية شاملة.
وأفاد مدير مستشفى الملكة رانيا الدكتور محمد النوافلة أن نقص الكوادر الطبية يعتبر من أهم العوائق التي تواجه تحسين الخدمة الطبية في المستشفى التي تعاني من النقل المفاجئ دون توفر البديل مما انعكس ذلك سلبا على الخدمة المقدمة للمواطنين .
وطالب النوافلة بتوفير الكوادر الطبية اللازمة للمستشفى وقسم الطوارى والتمريض ( القباله) لرفع مستوى جودة الخدمات الصحية التي تعتمد على الطواقم الطبية والتمريضية الكافية للقيام بمهام وضع السياسات وقياس الأداء ومتابعة الحالات المرضية . وتابع بأن برامج تحسين الجودة الصحية تحتاج لتطبيقها ونجاحها إلى العديد من الطواقم الطبية في التخصصات التي يحتاجها المستشفى لتكامل الخدمة الصحية
موضحا النوافلة، الى أن التنقلات المفاجئة للكوادر الطبية والتمريضية تسببت بتراجع خدمات المستشفى في ظل جائحة كورونا، لافتا الى أن انتقال خمسة أطباء، جاء تحت بند الالتحاق ببرنامج الإقامة، حسب تعليمات المجلس الطبي الأردني ووزارة الصحة، كي لا يفقد الطبيب في سنة الإقامة حقه في الاختصاص.
وأشار الى أنه جرت مخاطبة الوزارة لسد نقص شواغر الأطباء المنقولين، لتقديم خدمة طبية أفضل للمرضى المراجعين، مبينا أن إدارة المستشفى تلقت وعودا من الوزارة برفده بثلاثة أطباء الأسبوع المقبل، بالاضافة لأطباء آخرين مدرجين على جدول التعيينات الشهرين المقبلين.
وتوضح « الدستور» أن مستشفيات المحافظة تحظى باهتمام وزارة الصحة بالتنقلات المفاجئة دون توافر البديل والذي أدى إلى انعكاسات سلبية على واقع الخدمات الطبية في المحافظة.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :