-

كتابنا

تاريخ النشر - 03-08-2021 10:21 AM     عدد المشاهدات 280    | عدد التعليقات 0

أن تكون حرا ..

الهاشمية نيوز -
محمد سلامة

أن تكون حرا وأن تكون معارضا، وحيثما تكون الحرية يكون الوطن حرا.. هذا في المشرق العربي والإسلامي وفي الأردن وفي ادبيات مليكنا عبدالله الثاني بن الحسين حفظه الله، الذي زان بعقله وفكره وجعل من مواطننا ووطننا صورة حاضرة أمام العالم.
- أن تكون حرا.. معناها أن تفعل ما تريد دون ضرر الآخرين، ومعناها أن لا يراودك الخوف حين تعبّر عن رأيك، ومعناها أنه لا يوجد شيء يحدد تفكيرك، فالحرية قضية محورية في التاريخ الحديث، ولن تجدها مكتملة بصورتها الرائعة إلا في الإسلام وعند ملوك بني هاشم ورثة الرسالة والمجد كابرا عن كابر، ونسوق هذا الكلام لنقول.
- الأردن بنظامه السياسي وقيادته الهاشمية لم يكن في يوم من الأيام نظاما دمويا وهذا بشهادة المعارضين قبل الموالين، والحرية التي ننعم بها ليست حرية الإنسان الصالح وحده بل نراها في أرجاء الوطن كله، حرية يتمتع بها الجميع وعلى قدم المساواة، وفي الماضي القريب ما يذكرنا باقوال وأفعال الراحل الحسين طيب ألله ثراه مع كل من عارضه بالكلمة وحتى الذين اقترفوا الأفعال وحاولوا ما حاولوه تامرا أو ارتباطا باجندات خارجية (عمالة) عاشوا بحرية في وطنهم وبين أهلهم وذويهم وحتى أن الكثيرين منهم تولوا مناصب وزارية، فالاردني حر بفكره وثقافته وفي وطنه وكل هذا بفضل إيمان الهاشميين بأن حكم الناس لا يعني التحكم بافكارهم ورهنها، وأن حرية الفرد هي أساس حرية الوطن كله.
- نعم.. اليوم يضرب لنا الملك عبدالله الثاني حفظه الله، أروع الأمثلة في التعاطي مع المعارضات الخارجية كما في السابق فترة ما سمّي بالربيع العربي وممن حاولوا جرنا لمربعات الفوضى واختطاف الوطن، فقد عفا وصفح عن الجميع ولم يقدم أحدا للمحاكمات، وعندما يقرر أي معارض العودة إلى الوطن بكامل ارادته وحريته، يكون محل ترحاب أهله وربعه يتمتع بالحرية كما الآخرين، لأنهم يعلمون جيدا أن ملوك بني هاشم أحرارا ولا يقبلون بأقل من الحرية والكرامة لكل الأردنيين المعارضين والموالين.
- كلنا يتذكر أسماء وطنية معارضة، يعيشون بحريتهم الكاملة، وحتى الأصوات الشابة التي نراها في السوشال ميديا بالخارج ويفتقر بعضها إلى صوت الحكمة، وكلنا يسأل.. لماذا أنتم في الخارج؟!،..الأردن هو البلد العربي الوحيد ألذي تصدح معارضته من داخله دون خوف من أحد، وهو البلد العربي الوحيد ألذي لم يعدم معارضا سياسبا واحدا، بل على العكس وفي مناسبات وظروف سياسية كان هؤلاء المعارضون في مواقع القيادة يتولون المناصب الرفيعة ويطبقون ما يقتنعون به، بكامل حريتهم وارادتهم، والكل يعرف أن ملوك بني هاشم مطبوعون بالكرامة ومؤمنون بأنه حيثما تكون حرية الإنسان يكون الوطن حرا.
أن تكون حرا.. هذا في الأردن، وأن تكون بين أهلك وربعك كريما آمنا، فهذا الأردن، وأن يكون الوطن حرا فهذا أيضا لن تجده إلا هنا في مملكة الهاشميين، ودعوتنا إلى كل الأصوات المعارضة أن تعود.. وآخر دعوانا قوله تعالى «رب إجعل هذا بلدا آمنا وارزق اهله من الثمرات».
صدق الله العظيم.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :