-

المجتمع والناس

تاريخ النشر - 29-07-2021 09:29 AM     عدد المشاهدات 337    | عدد التعليقات 0

دراسة: مواقع التواصل الاجتماعي تسهم في نشر خطاب الكراهية

الهاشمية نيوز - أوصت دراسة حول مواقع التواصل الاجتماعي ودورها في نشر خطاب الكراهية من وجهة نظر طلبة كلية الإعلام بجامعة الزرقاء ببذل جهود أكبر في مواجهة ظاهرة خطاب الكراهية التي أصبحت تنتشر في مجتمعات العالم عبر هذه المواقع.

ودعت الدراسة التي اعدها رئيس قسم الصحافة والإعلام الرقمي بجامعة الزرقاء الدكتورعثمان الطاهات، مؤسسات المجتمع المدني الى العمل بشكل جاد لمواجهة خطاب الكراهية والحد من انتشاره؛ لأنه يعرض السلم المجتمعي للخطر، مطالبة المنصات الإعلامية الجماهيرية والرقمية بتبني مبادرات تهدف للحد من انتشار هذه الظاهرة والتوعية بخطورتها على المجتمعات والدول على حد سواء.

وهدفت الدراسة التي نشرت في احدى المجلات العالمية المحكمة ضمن مجلات «scopus» وتصنيفها Q2 الى التعرف على دور مواقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» في نشر خطاب الكراهية من وجهة نظر طلبة كلية الاعلام بجامعة الزرقاء.

واستخدمت الدراسة المدعومة من عمادة البحث العلمي بجامعة الزرقاء المنهج الوصفي التحليلي، واعتمدت على استبانة لجمع المعلومات من عينة عشوائية بلغت 100 مفردة شكلت ما نسبته 50 ٪ من المجتمع الدراسي الذي يتكون من 200 طالبة وطالب من كلية الإعلام بالجامعة.

وخلصت الدراسة الى نتيجة مفادها أن «مواقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك) تلعب دورا متوسطا في نشر خطاب الكراهية «.

وأظهرت نتائج الدراسة، أن 85 ٪ من أفراد عينة الدراسة يتابعون مواقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» دائماً، و 14 ٪ يتابعونها كثيراً، في حين قال 1 ٪ من عينة الدراسة إنهم «يتابعونها أحياناً».

وقال معد الدراسة الدكتور عثمان الطاهات، إن هذا يعني ان طلبة الكلية على اطلاع تام بما ينشر على مواقع التواصل الاجتماعي وخصوصا (فيس بوك)، وبالتالي لديهم القدرة على تقييم ما ينشر على مواقع التواصل وما إذا كان يحض على خطاب الكراهية ام لا في المجتمع الاردني، مشيرا الى أن هناك فروقا ذات دلالة إحصائية بدور (فيس بوك) في نشر خطاب الكراهية يعزى إلى الجنس ويمكن وصف هذا الدور بأنه متوسط.

وأوضح الطاهات، أن الساحة المحلية شهدت خلال السنوات الاخيرة أفكارا وسلوكيات متطرفة وعدائية عرضت الوحدة الوطنية والسلم الاهلي للخطر معتبرا ذلك أحد أسباب إعداد الدراسة.

وأشار إلى أن الدراسة يمكن أن تسهم في تقديم معلومات مهمة لصناع القرار على صعيد الدولة الأردنية، وتساعد في الحد من هذه الظاهرة التي اصبحت تهدد السلم المجتمعي ونشر الفرقة والخلاف بين مكونات المجتمع، كما يمكن أن تسهم في توعية الشباب بأهمية الانتباه لما يتم نشره عبر مواقع التواصل الاجتماعي خاصة (فيس بوك) الذي أصبح يسبب نوعا من أنواع الكراهية بين المدونين أو زوار الموقع.

ولفت الطاهات إلى أن ما تشهده المنطقة من انتشار للفكر المتطرف والإقصائي والعدائي وتعزيز عدم قبول الرأي والرأي الآخر في ظل توظيف أو مساهمة مواقع التواصل الاجتماعي ممثلة بـ (فيس بوك) لخدمة هذه الظاهرة «حتم القيام بهذه الدراسة، التي تزداد أهميتها كونها من الدراسات القليلة التي تحاول التعرف على دور مواقع التواصل الاجتماعي خصوصا (فيس بوك) في نشر خطاب التحريض وكراهية الآخر».






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

عـاجـل :