-

المجتمع والناس

تاريخ النشر - 13-07-2021 09:56 AM     عدد المشاهدات 321    | عدد التعليقات 0

تسول بأساليب وطرق جديدة لاستجداء الناس واقتناص تعاطفهم

الهاشمية نيوز - مع اقتراب عيد الاضحى المبارك وحلول الايام العشر الاولى لذي الحجة.. تقوم مجموعات بتوظيف النساء والاطفال لاستجداء المواطنين واقتناص تعاطفهم لكسب المال وجمعه.

وأصبحت ظاهرة التسول في جميع المحافظات ظاهرة مزعجة جداً ومرعبة ومقلقة في حين أن هذه الظاهرة ليست جديدة على مجتمعنا ولكن أصبحت تزداد وتتفاقم بشكل كبير دون رقابة أو مكافحة لهذه الظاهرة المزعجة.

وفي محافظة الكرك اصبح انتشار المتسولين ظاهرة حسب ما تم الوصف من مواطنين، وطالبوا بتفعيل دور الرقابة من وزارة التنمية الاجتماعية والجهات المختصة والتشديد على هذه الظاهرة التي يعاني منها جميع أبناء المجتمع.

بعض المتسولات يجلسن امام محال السوبر ماركت يستجدين كل من دخل هذه المحال لتلبية طلباتهن وبعض المتسولين يقوم بادخال راسه من نافذة المركبة للاستجداء رغم محاذير هذا الاسلوب خشية ان يكون المتسول رجلا بلباس امرأة وهذا أمر خطير ويسبب التوتر والاستفزاز.

وأكد اصحاب ملاحم ومطاعم في الكرك ان بعض المتسولات يبقين بالتسول لساعات متأخرة من الليل وأنه يتسبب الكثير من الزبائن والمواطنين بالإحراج.

عمان

ضبطت كوادر مكافحة التسول في وزارة التنمية الاجتماعية عددا من مسخري المتسولين من بينهم مقيمون من جنسيات عربية.

وقالت وزارة التنمية الاجتماعية في بيان صحافي امس الاثنين ان كوادرها ضبطت عددا من المسخرين احدهم يجبر زوجته على التسول واخر يجبر اطفاله على التسول وجمع المال له، اضافة الى مسخر يستخدم طفلين احدهما من عمر 35 يوما والاخر عمره سنة ونصف السنة وذلك في اعمال التسول لاستدرارعطف الناس بغية الحصول على المال. واشار البيان الى انه تم تحويلهم الى الجهات المختصة لاجراء المقتضى القانوني بحقهم وفقا لقانون العقوبات الساري المفعول.

وكان وزير التنمية الاجتماعية أيمن المفلح شكل لجنة وطنية تمثل عددا من الوزارات والمؤسسات لايجاد حلول واقعية ومرنة لظاهرة التسول.

اللجنة التي يترأسها امين عام وزارة التنمية الاجتماعية الدكتور برق الضمور، تضم في عضويتها ممثلين عن وزارات الداخلية والادارة المحلية والعدل والمجلس القضائي وامانة عمان ومديرية الامن العام والمجلس الوطني لشؤون الاسرة والمركز الوطني لحقوق الانسان، حيث تباشر اعمالها لدراسة مقترحات وايجاد حلول جذرية للحد من اعمال التسول في مختلف مناطق المملكة.

وأكدت الوزارة ان ظاهرة التسول مشكلة تستلزم حلولا قانونية وواقعية وزيادة في الوعي لدى المواطن بعدم التعاطف مع هذه الفئات من المتسولين، اضافة الى تضافر جهود كافة المؤسسات ذات العلاقة لمحاربة هذه الافة، مشددة على اهمية الوصول الى حلول حولها واجراءات قابلة للتطبيق خلال الفترة القليلة المقبلة.

واعتبرت ايضا ان ايجاد الحلول تستلزم تكاثف جميع الجهود الوطنية من مختلف المؤسسات لايجاد تشريعات ناظمة للحد من هذه الظاهرة وتغليظ العقوبات بحق من يمتهنها، فضلا عن ايجاد اجراءات ادارية وقانونية تمكن جهات التنفيذ من مكافحة كل الاشكال والوسائل التي يستخدمها المتسولون،واوضحت الوزارة ان الجهود الكبيرة التي بذلتها تحتاج البناء عليها وتطوير اليات العمل للحد من هذه الافة المجتمعية.



معان

يشكو سكان مدينة معان من انتشار المتسولين في أسواق المدينة بشكل كبير، متنقلين سيرا على الأقدام في الأماكن الأكثر نشاطا وازدحاما، مبتكرين أساليب وطرقاً لاستجداء المارة واقتناص تعاطفهم لكسب المال.

احد أصحاب المحلات محمد يونس ابو هلاله صاحب محل سوبر ماركت في قلب مدينة معان في شارع الملك الحسين ذكر بأن الناس يختلفون في تعاملهم من خلال تحاورهم مع هؤلاء المتسولين، فمنهم من يرفض إعطاءهم النقود ومنهم من يتعاطف معهم ويعطونهم النقود للتخلص من إلحاحهم، وهذا ساعد على تكاثرهم وخاصة أثناء استلام الموظفين رواتبهم.

وأضاف أبو هلاله أن المتسولين غرباء عن المدينة يأتون ويتمركزون في مناطق خارجية وينتقلون عبر إستراتيجية مدروسة بحيث يتم توزيعهم لتغطية كافة الأسواق فنجدهم يتمادون في الرجاء وطلب المال وبملاحقة المارة والزبائن داخل المحلات والسيارات المركونة على جانب الطرقات أملا في الحصول على المال.

اما المواطن سليمان الحشاش البزايعة فقال ما يثير القلق ان المتسولين بدأوا باستخدام أساليب جديدة للتسول هروبا من الملاحقات التي تقوم بها اللجان المختصة بمكافحة التسول؛ فبعضهم يقوم بالبيع على جانب الطرقات والإشارات الضوئية وفي الأسواق طمعا بالحصول على المزيد من الأموال بهذه الطريقة وبهدف لفت الأنظار عنهم لكي لا يتم ملاحقتهم وهؤلاء يسببون إرباكا اكبر بملاحقة المارة في الأسواق والاستجداء إليهم طمعا بالمال ونأمل أن يتم متابعتهم وملاحقتهم؛ لان الظاهرة بدأت تزداد بشكل مستمر خاصة خلال هذه الايام.

وطالب البزايعة بمزيد من الرقابة للجان المسؤولة خاصة على الأطفال ومتابعة أمورهم مع أسرهم التي تخرجهم لممارسة التسول. وبين احد أصحاب المطاعم والذي رفض الإفصاح عن اسمه بأن متسولة لا يتجاوز عمرها 7 سنوات سببت له حرجا كبيرا أمام زبائنه، حيث تعمد بالدخول إلى المحل وتتوجه إلى زبائنه وتحرجهم بأساليب تبدو كأنها مدربة عليها، وأكد بأنه طلب منها عدم اعتراض زبائنه وسيكافئها بوجبة غذائية كل يوم إلا إنها رفضت ذلك العرض مضيفا بأن هذه الطفلة ومعها اثنتان من النساء يقمن بمسح شارع كامل.

وأجمع أصحاب المحلات بأن المتسولات يقتحمن المحلات في شارع الملك الحسين دون أي اكتراث ويضايقن الزبائن.

من جانبه توعد مدير التنمية الاجتماعية في محافظة معان الدكتور امجد الجازي بتكثيف الجولات الميدانية لفرق مكافحة التسول بالتعاون مع الجهات الأمنية الأخرى في الأسواق التجارية وأماكن تواجد المتسولين بصفة عامة. وبين وجود مجموعات تستغل الفقراء لجني أرباح طائلة، فعادة ما يأتي بعض أفراد هذه العصابات في سيارات يركنونها هنا وهناك، ليتوزعوا في أماكن مختلفة، ويقوموا بنشر الأطفال والمراهقين والنساء الذين يستغلونهم في الأسواق.

وأكد أنه تم ضبط العديد من المتسولين والمتسولات في الجولات التفتيشية ويتم بحقهم تطبيق الأنظمة المتبعة، إلا أننا ما زلنا نفتقر لدور المواطن الذي يسهم في الحد من تفشي هذه الظاهرة من خلال الإرشاد على أماكن تواجدهم وتجمعاتهم نأمل أن يتم هذا التعاون المثمر.

الكرك

وتنفذ مديرية التنمية الاجتماعية في محافظة الكرك بالتعاون مع الجهات ذات الاختصاص حملات مكثفة لمكافحة ظاهرة التسول.

وقال مدير المديرية الدكتور نصر المعاقبة، امس الأحد، إن هذه الحملات تهدف إلى مكافحة ظاهرة التسول خاصة أمام البنوك والمجمعات والإشارات الضوئية والأسواق المكتظة، مشيراً إلى أنه تم ضبط 21 متسـولاً خلال شهر حزيران الماضي والشهر الحالي من خلال الحملات التي تنفذ على فترتين صباحية ومسائية. وأكد ضرورة عدم التعاطف مع هذه الفئة من قبل المواطنين والتي امتهنت التسول، لافتاً إلى أن عدد المتسولين الذين تم إلقاء القبض عليهم منذ مطلع العام الحالي ولغاية الآن 92 متسولاً، وأنه جرى اتخاذ جميع الإجراءات الإدارية والقانونية بحقهم.

مأدبا

تزداد ظاهرة التسول في مأدبا عند الاشارات الضوئية وفي الأسواق التجارية وأمام المساجد والمولات وفي الشوارع الرئيسية من قبل فتيات وأطفال يستعطفون المارة من أجل الكسب بحجج متعددة.

ويقوم اطفال بالبيع الوهمي ومنهم من يقوم بمسح زجاج المركبات لحظة توقفها عند الاشارات الضوئية بخرقة متسخة، الامر الذي يتسبب باتساخ وحجب الرؤية عن السائق. وطالب مواطنون الجهات المعنية تكثيف الرقابة على المتسولين للحد من الظاهرة التي باتت تؤرق المواطنين.

وأكد مواطنون أن المتسولين والباعة على الاشارات الضوئية يمارسون أعمالهم، دون أن يكون هناك أي إجراءات رادعة بحقهم، لوقف هذه الظاهرة، التي باتت تشكل خطرا على السائقين وتعرضهم للمساءلة في حال ارتكب أي حادث دهس، ناهيك عن الالفاظ البذيئة التي تخرج من المتسولين في حال لم يتم اعطاؤهم مبلغا ماليا.واضافوا ان الاطفال يطرقون النوافذ على أصحاب السيارات طلبا للمساعدة او يقدمون على مسح زجاج السيارات دون استئذان.وطالبوا الجهات المعنية اتخاذ الاجراءات اللازمة لوضع حد لهذا الانفلات من قبل المتسولين.

وقال مدير تنمية مأدبا عمر الربطة، إن لجان مكافحة التسول بالتعاون مع المحافظة والأمن العام تعمل على مكافحة التسول في مأدبا، مبينا ان اللجان ضبطت خلال شهرين 27 متسولا، منهم 23 من الاحداث و4 لبالغين.

وأوضح الربطة أن أغلب اعمار المتسولين من 7 إلى 17 عاما، يتم توزيعهم على مركز رعاية المتسولين،اما الفتيات فيتم تحويلهن الى مركز رعاية المتسولات في الضليل بموجب مذكرة من القضاء، اما البالغون فيتم تَوديعهم للمراكز الأمنية لتحويلهم الى مراكز الإصلاح والتأهيل.

وعند سؤاله عن الاطفال الذين يقومون بالبيع عند الاشارات الضوئية اجاب ان متابعتهم هي مهمة البلدية وليس مديرية التنمية.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :