التويجر يكتب .. (وزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة)

الهاشمية نيوز - لا زلنا نعاني من عدم وجود خطط إستراتيجية دقيقه فاعله وناجحه لإدارة ملفات في غاية الاهمية ،ومن ضمنها قطاع السياحة الذي يشكل قطاعا مهما في تحريك الإقتصاد الوطني ورفد الموازنة العامة للدوله بالاموال والتي تعاني من عجز كبير في كل عام .منذ سنه ونصف والسياحة الداخليه والخارجية متوقفه بسبب جائحة كورونا مما ساهم في تكبد قطاع السياحة خسائر فادحة للدولة والقطاع الخاص علاوة على الخسائر التي لامست قطاعات اخرى شريكه مع قطاع السياحة .
ونظرا لان الاردن اصبح يتعافى من جائحة كورونا والبدء بفتح القطاعات ومن بينها قطاع السياحة والذي كنا ننتظر من القائمين عليه ان تكون هناك اجراءات وخطط تعزز هذا القطاع وتشجع المواطن على السياحة الداخليه الا انه وللاسف لم تكن بالمستوى المطلوب ولم ترقى الى مستوى الكارثه التي اثرت على هذا القطاع وغيره من القطاعات .
ومع عدم وجود الرؤية الواضحة في معالمها وخططها في ترويج السياحه الداخلية ،توجه الاردنيين الى السياحة الخارجية وبشكل كبير جدا مما ادى وسيؤدي الى استنزاف العملة الصعبة من جهة وركود الاقتصاد الاردني من جهة اخرى .
وعليه وبعيدا عن الربح والخسارة كان الاجدر بالقائمين على ملف السياحة ان يكون هناك خطط اجراءات وعروض ومبادرات بالتنسيق مع القطاع الخاص ومحطات الاذاعه والتلفزيون والمحطات الفضائية لجذب وتشجيع السياحة الداخليه والخارجية ،وباسعار رمزية تشجع المواطن عليها.... ونقول ما هو المانع في تخفيض اسعار المبيت في الفنادق ٥نحوم و٤ نجوم وتقديم وجبات كامله وتوفير رحلات بحرية او برية في رم والبتراء..ما المانع بالتنسيق مع شركات الطيران لتخفيض اسعار التذاكر للذهاب للعقبة او باصات النقل الجماعي للمناطق الأخرى وباسعار رمزية ، لايمكن ان تشجع المواطن للسياحة الداخلية الا اذا كان هناك مساهمه حقيقية من الحكومة والقطاع الخاص تتحملها من اجل انقاذ السياحة والاقتصادية، السياحة هي الكنز الحقيقي للدولة وعلى الحكومة ان تتحمل مسؤلياتها اتجاه هذا القطاع شيء مؤلم حقا ان ترى هذا العدد الكبير من الاردنيين بالسياحة الخارجية والاردن يمتلك ثروة حقيقية من المواقع السياحية والاثرية لكن تحتاج من يعلق الجرس ....وجعي .
العميد المتقاعد جمعة التويجر