مركز الخضر التنموي في السلط .. نموذج للعمل الشبابي المثمر

الهاشمية نيوز - «مركز الخضر للتنمية» من المشاريع الهادفة الى خدمة المجتمع المحلي في مدينة السلط تحديدا، وهو منذ تأسيسه قبل عام - تحت مظلة ملتقى البلقاء الثقافي- يقوم بالعديد من المبادرات التنموية والثقافية والابداعية، كما أنه يشارك حاليا في الاشراف على تنفيذ أنشطة البازار الخيري الذي يقام كل يوم جمعة وسط مدينة السلط التاريخي وبالقرب من ساحة كنيسة الخضر.
مدير المركز سيف الجغبير أكد في حديث لـ»الدستور» أن أهداف المركز تتمحور حول تمكين وتدريب الشباب ومساعدتهم على ادارة مشاريعهم الخاصة كإعادة احياء بعض الحرف القديمة ومنها الديكورات المنزلية والمكرميات والبسط والسجاد إضافة الى صناعة الاكسسوارات بالاحجار الكريمة وإعادة التدوير وفن الماندالا وصنع الصابون والتطريز وإعداد المأكولات الشعبية والمخللات والحلويات وغيرها من المشاريع التي من شأنها أن تدر دخلا اضافياً للشباب.
وأكد أن أعضاء المركز المدربين وهم (نجود الزعبي، ثائرة عربيات، يزيد كلوب، محمد عطيات) يمتلكون مهارات مختلفة، كل في مجاله وتخصصه فمنهم من يرسم بالخيط والمسمار ومنهم من هو مختص بالمكرميات والمطرزات وغيرهما من التراقيات التي أشار الى أن المركز يسعى لإعادة احيائها وانما بروح عصرية على حد تعبيره.
تجربة البازار
وعن تجربة تنفيذ بازار خيري وسط مدينة السلط، اشار أعضاء المركز الذين استضافتهم «الدستور» أنهم سعداء جدا لانخراطهم في هذا النشاط التنموي والخيري والذي يذهب جزء من ريعه لدعم الجمعيات الخيرية والأعمال الانسانية، مؤكدين أن هدفهم الأسمى هو اعادة احياء المكان، وتعريف الجيل الجديد بأهمية مدينة السلط عبر التاريخ لذلك تم اختيار منطقة حيوية جدا وسط المدينة تضم العديد من المعالم والبيوتات التاريخية، كما رأوا أن البازار والمشاريع المشابهه من شأنها أن تخفف نسب البطالة وتشجع الشباب على الانتاج.
ونوه أعضاء المركز بفعاليات البازار لهذا الأسبوع وتتضمن عرضا للدراجات والسيارات وعروض أزياء والكشف عن لوحات جديدة منفذة بالخيط والمسمار من قبل محمد عطيات ومنها لوحات للمسحد الأقصى وقبة الصخرة ورسم لجلالة الملك عبدالله الثاني وشعار المئوية والجندي المجهول وغيرها من الأعمال.
مقر المركز
ولمقر مركز الخضر وسط السلط حكاية يرويها الجغبير، ويقول : اخترنا مبنى عريقا يعود لمنتصف القرن التاسع عشر وقد استخدم كمركز لحفظ الأوراق المالية للادارة العثمانية في منطقة البلقاء، قمنا بترميمه قدر الامكان وتأهيله من جديد لنستخدمه مقرا للجمعية، كما أننا نعرض داخلة نماذج من منتوجاتنا.