-

حوادث

تاريخ النشر - 02-05-2021 12:47 PM     عدد المشاهدات 850    | عدد التعليقات 0

مشاجرة الحمامة في الأردن تدخل زوايا عشائرية حرجة

الهاشمية نيوز - اتخذت مشاجرة عشائرية حصلت قبل ثلاثة أيام في أحد أحياء العاصمة الأردنية عمان منعرجا عشائريا مناطقيا حرجا للغاية مساء الجمعة خصوصا بعد تطور الاحداث في الحي الشعبي الذي شهد جريمة قتل بدم بارد بخلفية عشائرية بمعنى ان قوات الدرك والاجهزة الامنية اضطرت للتواجد حتى صباح وظهر يوم السبت في ليلة ساخنة تجنبا للاحتكاك بين ابناء عشيرتين لهما علاقة بجريمة قتل مؤلمة حققت معدلات مرتفعة من المتابعة على مستوى الشارع الاردني
وتواجدت قوات الدرك واليات القوات الدركية وعدد كبير من رجال الامن في منطقة حي الباير جنوبي العاصمة عمان فيما شهدت عدة احياء ومن بينها حي الطفيلة وسط العاصمة عمان تجمعات واعتصامات وهتافات حادة على خلفية المطالبة بالثار.
وكانت الجريمة قد وقعت قبل ثلاثة ايام بسبب خلاف على طائر حط على احد المنازل.
وانتهت تلك الجريمة بمقتل شخصين من ابناء مدينة الطفيلة وسرعان ما اصبحت المواجهة مع القاتل ابناء عمومته ذات طبيعة عشائرية محنقنة ما بين بعض عشائر مدينة الطفيلة جنوبي البلاد حيث هوية المغدورين وما بين عشيرة القاتل في هذه الجريمة والتي تنتمي لعشائر مدينة بئر السبع.
تداعيات الجريمة على المستوى الاجتماعي والعشائري توسعت على نطاق غير محمود في فترة ما بعد ظهر الجمعة حيث تحدثت اوساط وتقارير امنية وشهود عيان عن توجه قافلة سيارات تعدادها اكثر من ١٠٠ سيارة من ابناء حي الطفايلة في العاصمة عمان تسكنها عائلة القاتل في الجريمة.
واضطرت قوات الدرك لاستخدام الغاز المسيل للدموع لتفريق الغاضبين على المغدورين في نفس الجريمة التي نتجت عن الاحتكاك ومشاجرة لها علاقة بطائر حمام.
تواجد امني مكثف واتصالات على مستوى الحكومة او بعض اجهزة الدولة والحكام الاداريين ومتابعة حثيثة من وزير الداخلية مازن الفراية على امل احتواء هذا التشنج الامني قبل تحوله الى نزيف اجتماعي حيث صدرت بيانات تحريضية وحيث تم احراق عدة مرافق في منطقة الحي الذي يقطن به القاتل بالجريمة علما بان عائلة القاتل ومن باب الاحتياط ضمن التقاليد العشائرية تم ترحيلها من ثلاثة ايام فيما بدات الوساطات العشائرية المتعلقة بقضية الدم.
وكانت الاجهزة الامنية قد اشرفت على ترتيبات عشائرية لحقن الدماء بين ابناء العشيرتين لكن عشيرة المغدورين واقربائهم اشترطوا تنفيذ حكم الاعدام رميا بالرصاص و خلال 72 ساعة فقط على القاتل بسبب طبيعة الجريمة التي لم يكن لها اي مبرر من اي نوع خلاف لانها تتضمن اعتداء مباشر على المغدورين في باحة منزلهما بما يخالف التقاليد المألوفة في الابعاد العشائرية.
لكن السلطات السياسية ايضا مع الامنية تجتهد لتطويق المسار العشائري خصوصا بعد مشاهدة عشرات السيارات من ابناء مدينة الطفيلة في العاصمة عمان وفي بعض احيائها المتجهة الى الحي الذي يقطن فيه القاتل مما استدعى بطبيعة الحال تعزيزات امنية رفيعة المستوى.
وكالعادة يطالب اهل المغدورين من ابناء مدينة الطفيلة زوار عمان تحديدا بالقصاص وبعقوبة الاعدام وباجراءات قضاء سريعة تنتهي باقرار عقوبة الاعدام وهي طلبات شبه مستحيلة تماما في عرف النظام القانوني المدني لكن السلطات رغم ذلك حريصة على حقن الدماء.
لكن تواجد يشكل رسمي مكثف في عدد رجال الامن وبعض الاليات المدرعة في مناطق الجانبين على امل منع الاحتكاك.
ومع الاحتكاك الذي ظهر ظهر الجمعة اصبحت الفرصة متاحة للمزيد من الاحتكاكات وتخشى مراكز القرار الرسمية انتقال هذه الاحتكاكات سواء من نطاق العائلتين او العشيرتين فقط وايضا من نطاق الاحياء او الحي الذي حصلت به الجريمة ثم حصلت به محاولة الاعتداء في اطار الرد عليها الى مناطق اخرى في المملكة حيث زاوية حساسة ذات مسار عشائري من الصعب الاستدراك فيها.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :