-

كتابنا

تاريخ النشر - 27-04-2021 10:39 AM     عدد المشاهدات 291    | عدد التعليقات 0

إلـــــــى القدس

الهاشمية نيوز - رشاد رداد

سأصب الحب نبيذا
وأسقي حمائم قبابها
هي نبض المحبين
حيث هم كانوا
وحبيبة أصحابها
***
ولها أن تقرص
أذن قصائدنا
ولها أن تغضب
وأن تعتب
ونحن نقبل عتابها
كم جيل عاش على الذكرى
وهي تشتهي فاتحا
يمحو عن أسوارها
خيبة الامهات
ويرفع السيف مبتهجا
فوق أبوابها
إنها القدس
مصباح رباني في الأرض
لكنني أخشى أن
ينوس سراج مآذنها
والنفط وفير
في بئر أعرابها
الذين كثيرا
ما يخطئون بأحرفها
في النحو وفي الصرف
في الرفع والعطف
لكنها القدس
تبقى مرفوعة
لا تنصب
ولا تجر
وأن أخطأوا في إعرابها
والقدس لها هيبة الانبياء
وعطر يهب عليك اذا
ما لامس ثوبك ثيابها
ان أحسست بالضيق يا صاحبي
فلعمري ان ذنوبك قد طفحت
من نسيانها
أنت ان شاخ قلبك
في المنفى
ما يمنعك ان تردد حروفها
في النهار
وقبل النوم
فقد لا ينالك عقابها
وبك عطرت حروف القوافي
عله يحتمل بحر الشوق أوجاعها
وعمود الشعر ان اهتز
لا يستسلم ولا ينكسر
ويزين شعري
حرير جدائلها
لكن عباءات الشعر
تشكو من طول قامتها
تنحني خجلا ثم تعتذر
قلت يا صاحبي
من يرى القدس
خاشعة في الصلاة
تسبح حينا وحينا تستغفر
وخيول الغزاة اذا ما لاح لهم سورها
تتقدم ثم تتأخر
جند خائفون ومرتبكون
اذا تلميذ اقبل في يده دفتر
والاخرى بها حجر
من حمام تجفل أعينهم
ان حلّق أو حطّ
فوق مآذنها
من عجوز ان عطست فجأة
فترى القوم في ذعر
ويصيح جنرال انتبهوا
هذا أمر خطر
وانا يا سيدتي
يكفيني ثوب فرح
ألبسه
اني بالحرف اقاتل
وهذا الامر
لي قدر..






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :