أمنا الأردنية تاج على الرأس

الهاشمية نيوز -
خولة كامل

لا يمكن ان نوفي الام الاردنية ولو جزءا بسيطا من فضلها على المجتمع، فهي صمام الامان الذي يلتف حوله كل افراد المجتمع، فعلى مسيرة عقود طويلة غمرت الام الاردنية كل بيت اردني بعطاياها وتضحياتها التي لا يمكن ان نحصيها في صفحات عديدة، ففي اشد المحن واحلكها وقفت امنا الاردنية جنبا الى جنب مع اخيها الرجل تبني وتعمر الوطن، ولم تدخر جهدا في تقديم كل نفيس وغالي لاجل ان ترى ابناءها في سعادة وراحة بال.

واذا سالنا انفسنا كيف يمكن ان نعطي الام الاردنية حقها ونرد لها جميلها العظيم في الحفاظ على ترابط الاسرة الاردنية، وتحملها كل المشاق والصعاب في سبيل الحفاظ على اسرتها ودعمها بكل قوتها وطاقتها، بالطبع لن نستطيع ذلك، فهي باعتبارها اولا العامود الاساسي في تثبيت وترسيخ الروابط بين افراد الاسرة الواحدة وتثبيتها امام كل المغريات التي تواجهها كل يوم، وهي ايضا المعلمة التي قدمت لنا اجيالا ساهمت في بناء الوطن وتعميره، وهي الطبيبة التي تداوي المرضى وترعاهم الرعاية التي يستحقون، وهي المثقفة والاديبة والعاملة، اثرت الوطن بكل انجازاتها واعلت اسم الاردن عاليا بين الدول، وهي الوطنية التي تدافع عن وطنها والسد المنيع امام اي عاصفة قد تعصف به لتاخذ بيده الى بر الامان والسلام والمحبة.

هي الفلاحة المثابرة التي روت الارض بعرقها وكدها وتعبها فحرثتها وبذرتها وسقتها بهمتها وساعدها المبارك، فنشرت الخير في كل بقعة من بقاع الارض الاردنية الطاهرة، صبرت وكابدت الاوجاع والالام حتى حصدت ثمار صبرها وعنايتها بارضها خيرا عم جميع ارجاء الوطن.

فما نوع الهدية التي يمكن ان نقدمها لامنا الغالية نظير افضالها التي لا تنقطع لاجل الوطن وابناء الوطن، ان افضل واعظم هدية يمكن ان نهديها لها هي ان نقدرها ونحترمها وننزلها في قلوبنا المنزلة العظيمة التي تستحقها لا بالاقوال بل بالافعال لانها الاكثر تاثيرا والاعظم وقعا في النفوس والقلوب.