-

المجتمع والناس

تاريخ النشر - 01-12-2020 10:26 AM     عدد المشاهدات 337    | عدد التعليقات 0

جرش: مقاول يلقي أطنانا من الطمم في موقع أثري .. ودائرة الآثار تؤكد موافقتها

الهاشمية نيوز - تعرض احد المواقع الأثرية المستملكة لدائرة الآثار العامة منذ 20 عاما والمسمى بالمقبرة الملكية للعبث، وذلك بعد إلقاء اطنان من الطمم في ذات الموقع من قبل أحد المقاولين، مما يهدد سلامة الآثار الموجودة في الموقع وفق مجاورين.
ويقع الموقع الذي يعرف باسم” المقابر الملكية” في منطقة ظهر السرو بالقرب من المدينة الاثرية، على قطعة ارض تبلغ مساحتها 4 دونمات، تحوي قطعا اثرية كبيرة ومتعددة ومهمة، وهي ملك لدائرة الآثار العامة.
وكان أحد المقاولين الذي يقوم ببناء مدرسة بقطعة ارض مجاورة للموقع الاثري قد قام بوضع الطمم داخل سور الموقع الاثري .
وقال مجاورون للموقع طلبوا عدم نشر اسمائهم، إن كمية الطمم التي نقلها أحد المقاولين الذي يعمل على بناء مدرسة في قطعة أرض مجاورة لقطع الارض الأثرية كبيرة جدا، وتلحق الضرر بالموقع الاثري من خلال تشويهه بصريا، مشيرين الى احتمالية انهيار الطمم بعد أول تساقط للأمطار ليغطي القطع الاثرية الموجودة في الموقع.
من جانبه، قال مدير آثار محافظة جرش محمد الشلبي، إن الطمم الذي تم وضعه في الموقع الاثري تم بموافقه من مديرية الآثار وهو بشكل مؤقت ويتم العمل على إزالته حاليا، لاسيما وأن وضع الطمم هو بهدف بناء جدار استنادي بين المدرسة والموقع الأثري، مؤكدا ان هذا الجدار يحتاج إلى كمية كبيرة من الطمم وقد قام المقاول بوضع الطمم في الموقع بشكل مؤقت وتحت اشراف موظفين من مديرية آثار محافظة جرش.
وقال إن الطمم الموجود في الموقع الأثري بعيد عن القطع الأثرية والمواقع الأثرية، وفي زاوية فارغة من الآثار، مشيرا الى انه تتم متابعة إزالة الطمم حاليا من قبل الجهات المعنية، خاصة وان الطمم لم يلحق الضرر بالموقع الاثري نهائيا، ومديرية الآثار تحتاج إلى هذا الطمم أصلا لغاية بناء جدار استنادي في الموقع.
وأوضح الشلبي، أن المواقع الأثرية لا يمكن التهاون في العبث فيها، ولن يتم السماح لأي أحد بالعبث فيها بمختلف الاشكال، خاصة وأنها ثروة تاريخية واثرية ووطينة في محافظة جرش بشكل خاص ويتم الاهتمام بها والعناية بها.
وبين أنه تم السماح للمقاول بوضع الطمم في الموقع، جاء من باب التعاون بين المواطنين والجهات الحكومية، لاسيما وأن المشروع الذي سيقام بجانب الموقع الأثري هو مدرسة متميزة في محافظة جرش وقد تم الايعاز للمقاول بإزالة الطمم وتنظيف الموقع بعد نقله إلى الموقع الاثري بشكل مؤقت.
إلى ذلك اكد رئيس قسم الإعلام في بلدية جرش الكبرى هشام البنا، ان الموقع من اهم المواقع الأثرية المستملكة لدائرة الآثار العامة ووجود الآلاف الاطنان من الطمم يشوه الموقع بصريا.
واضاف ان تساقط الامطار يشكل خطرا إضافيا على الآثار الموجودة في الموقع واحتمالية طمرها كبيرة مع اول تساقط للامطار، ما سيخلق مشكلة اكبر من مشكلة الطمم حتي لو كان وضعه في الموقع بشكل مؤقت.
بدوره قال أحد المهتمين بالشأن السياحي في محافظة جرش، إن كمية الطمم والأتربة والحجارة التي نقلت إلى الموقع الاثري كبيرة جدا وتتجاوز 1700 متر مكعب، مشيرا الى ان هذه الكمية هائلة ولا تحتاجها مديرية الآثار في بناء اي جدار استنادي ، فضلا عن التشوه البصري الذي أحدثته هذه الاطنان في موقع اثري مستملك لدائرة الآثار العامة.
وقال المهتم نفسه والذي فضل عدم ذكر اسمه، إننا في بداية فصل الشتاء ومن المتوقع تساقط الأمطار في أي وقت وبكميات كبيرة ولفترات طويلة، وهذه الأمطار قادرة على جر الأتربة والطمم والصخور الصغيرة إلى الآثار القريبة منها وفي نفس الموقع وطمرها، مما سيخلق أزمة جديدة في دفن قطع أثرية مهمة وفي موقع اثري مهم في محافظة جرش.
وقال يجب أن تتم إزالة الطمم وتنظيف الموقع قبل تساقط الأمطار وتحت إشراف مباشر من دائرة الآثار العامة، لمنع تكسير القطع الاثرية أو تدميرها مجددا.
بدوره قال الخبير والدليل السياحي وعضو مجلس محافظة جرش الدكتور يوسف زريقات، ان الطمم تم وضعه في أرض اثرية ولكنه بعيد عن الآثار وستتم ازالة الطمم بأسرع وقت ممكن وهو بشكل مؤقت داخل الموقع.
واكد زريقات انه أجرى كشفا حسيا علي الموقع والضرر الذي يسببه الطمم هو تشويه بصري مؤقت وستنتهي كافة آثاره السلبية على الموقع حين اتمام عمليات الإزالة.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :