المركز الإعلامي للانتخابات .. نــمــوذج مـثــالــي

الهاشمية نيوز - اختصر المركز الإعلامي الذي انشأته الهيئة المستقلة للانتخاب لغايات تغطية الانتخابات النيابية العامة للمجلس التاسع عشر، المشهد الانتخابي برمته أمس، حيث كان يضع ممثلي وسائل الاعلام وعلى مدار الساعة بتفاصيل العملية الانتخابية ونسب الإقتراع وعدد المقترعين، وتوزيعهم جندريا بين الذكور والإناث.
حضرت المعلومة وبشكل مكثّف من خلال شاشاتعرض كبيرة وضعتها الهيئة في المركز الإعلامي، فلم تغب عن الصحفيين والإعلاميين أي نسبة أو معلومة، وبشكل محدّث بشكل مستمر، فكانت تظهر النسب والأعداد، أضف لذلك الساعات المتبقية للإقتراع، فكان الصحفيون والإعلاميون يقفون على كافة التفاصيل أولا بأول بكل دقّة.
ونظمت الهيئة خلال ساعات الأمس عددا من المؤتمرات الصحفية، للجانب الحكومي المعني، وكذلك لرئيس مجلس مفوضيها والناطق الإعلامي باسمها، فكانت هذه المؤتمرات تجيب على أسئلة الصحفيين، وتضع وسائل الإعلام بتفاصيل الحدث، في حين كانت أيضا تجيب على استفسارات المواطنين من خلال ممثلي وسائل الاعلام، الذين شكّلوا حلقة وصل بين الشارع وصانع القرار، حيث تم تنظيم ثمانية مؤتمرات صحفية، خمسة منها للناطق الإعلامي باسم الهيئة واثنان لرئيس مجلس مفوضي الهيئة المستقلة للانتخاب، وواحد لوزيري الدولة لشؤون الاعلام والشؤون السياسية والبرلمانية.
وتضمن المركز الإعلامي الذي جالت به «الدستور» في جولة ميدانية على كافة خدمات البث الإذاعي والتلفزيوني، ووفّرت كل ما يتطلبه هذا الجانب لمحطات التلفزة والإذاعة، كما تم تزويده بخدمة الإنترنت المجانية، ومنشورات ارشادية عن الانتخابات بالأرقام والمعلومات، فيما تم إعداد مسرح ضخم لغايات إجراء المؤتمرات الصحفية به.
وأظهرت متابعتنا أن عدد الإعلاميين المحليين الذين تم اعتمادهم لتغطية الانتخابات النيابية العامة بلغ (1308)، فيما بلغ عدد الاعلاميين الدوليين (42) جاءوا لتغطية الحدث ممثلين لوسائل اعلامية دولية كبرى.
وشكّل المركز الإعلامي على مدار ساعات الأمس خلية نحل من صحفيين واعلاميين، غلب على تواجدهم استخدام أجهزة الحاسوب الخاصة بهم، ليشكّل المركز نافذة نقلت تفاصيل المشهد الانتخابي أولا بأول لأكثر من ألف اعلامي ووسيلة اعلام عربيا ودوليا، على مدار الساعة لغايات تقديم تفاصيل الحدث أولا بأول بما في ذلك توفير الاجابات على أي استفسارات بالشأن الانتخابي.
المركز الاعلامي الذي أنشئ بجوار مبنى الهيئة المستقلة للانتخاب، عملت على إعداده لمدة أشهر، أعدّ بشكل حديث وكانت أولى المناسبات التي يستضيفها هي الانتخابات النيابية، حيث أكد صحفيون لـ»الدستور» أنه غاية في التنظيم واتباع الأسس المهنية لكافة وسائل الاعلام على اختلاف أنواعها وتخصصاتها، فكان أن خرجوا جميعا بحالة عالية من الرضا على كافة الإجراءات الخاصة بالإعلام والصحافة، فلم تكن هناك أي عقبات تواجههم لنقل رسائلهم الصحفية الإعلامية.
وأكد صحفيون عرب وأجانب أهمية المركز وما قدمه من خدمات ومعلومات وحقائق، مثمنين عاليا ما تم تقديمه من خدمات سيما وأن الحدث ضخم من جانب، وعدد الاعلاميين كبير جدا، لكن الأردن تمكن من تقديم نموذج اعلامي مثالي، من خلال المركز ومن خلال كافة الخدمات التي قدمت لهم كذلك في مراكز الاقتراع، فكان الاعلام شريكا حقيقيا في العملية الانتخابية ليشكّل حالة اعلامية ورقابية في آن واحد.
«الدستور» في جولتها رأت بوضوح حجم الإنجاز في إقامة المركز وفق إجراءات السلامة العامة والحفاظ على مساحة آمنة بين الصحفيين، وتحديد عدد محدد من المؤسسات الإعلامية لتواجدهم به، منعا لحدوث تجمعات، اضافة لحرص الهيئة على توفير المعقمات والكمامات، والقفازات، فكانت أجواؤه صحية لأعلى درجات السلامة العامة.
وكانت الهيئة المستقلة للانتخاب قد حددت مدة لإستقبال طلبات اعتماد الصحفيين، وعملت على إصدار «باجات» لهم، تمكنهم من دخول المركز وكذلك مراكز الإقتراع والفرز، مع تقديم كافة التسهيلات اللازمة لمهمتهم.