-

المجتمع والناس

تاريخ النشر - 05-10-2020 09:31 AM     عدد المشاهدات 394    | عدد التعليقات 0

باصات الزمن الجميل .. عمان .. الزرقاء .. القدس رام الله

الهاشمية نيوز - تلك الباصات القديمة موديلات ما قبل النكبة وما بعدها وتلك الباصات ما زال مكتوبا عليها عمان الزرقاء القدس رام الله بيت لحم باصات وبحاجة لرجل قوي البنية ليسيطر على الستيرنج والجير والذي يجعر بصورة رهيبة وكانت الناس تقول عن الباص كل شيء به يزمر ما عدا الزامور، عدا عن وقفاته المتعددة في النزول والتحميل وصوت راديو الترانزوستر الموجود بجانب الشوفير وصوت اذاعة لندن وصوت محمد الأزرق وصوت العرب من القاهرة وصوت أشارة أخبار عمان كمارش عسكري وصوت كبسات الجرس الموجود بالباص للراغبين بالنزول والتي لا يسمعها السائق إلا بعد صياح الراكب الراغب بالنزول وهو يقول نزلني هون فيتم النزول على بعد عشرات الأمتار من الموقع ولا يمشي أو ينطلق الباص إلا عندما يمتلىْ الباص عن آخره بالركاب أو كاد، ففوجئ السائق ببائع جوال يشق طريقه بين الركاب حاملا كيسين كبيرين جداً من علب المحارم،الجيب أو باكيت علكة شعراوي فاعترضه السائق متحفظاً أن الباص في طريقة للسير بينما الكنترول يلم الأجرة والتي تتراوح بين شلن لعمان و4 قروش لرصيفة و سرعان تنشب مجادلة بين السائق والكنترول والبائع المتطفل وتكاد أن تتحول إلى مشادة،. تمشي الرحلة من الزرقاء لعمان نزولاً لنهر الزرقاء وذاك الجسر الجميل ورائحة التبن وجمال سريان النهر وحواكير التوت الشامي والجوز وأشجار الحور والمشمش على جانبي السيل تنظر يمنة ويسرة فشجر الدفلى يغني والعليق يطرح ثماره وسمك النهر يضحك وكذا نقيق الضفادع ومصاطب الخس والبقدونس تغازل الشمس تمشي السيارة الهوينا وبعد الجسر تدخل جنة من أشجار السرو واللزاب تعطي هيبة للزرقاء كأنها تستقبلك وتودعك وهي تصطف على الجانبين وبحدها نادي الضباط ببساتينه الرائعة وروائح الياسمين والجوري وتبدأ البساتين الجميلة تزداد أتساعاً في عوجان والربيع يناغي طيور البراري ورائحة زهر الليمون تعانق الحياة وصوت خوار في مزارع البقر فعلا ً هنا الماء والخضراء حول سيل الزرقاء حتى نصل الرصيفة مدينة المنتزهات والطبيعة الجميلة وصوت فريد الأطرش وهو يغني بقى عايز تنساني أو أول همسة والربيع تصدح عبر سماعات تشدو بها تلك المنتزهات وتمشي السيارة او الحافلة لتصل إلى ماركا ومستشفى التضميد او الميدان الأول يليها مطار ماركا المستقبلون فيه اكثر من المسافرين، فهو مكان كنا نفرح به ونحن نستقبل وتكبر الدمعة حين نودع، مطار كنا نفرح حين نشاهد طائرات الكرافيل وهي تهبط او تطير تمشي السيارة الهوينا لنصل للمحطة حيث القطارات الجاثمة بموقع المحطة الأنيق وحولها بساتين جميلة ننزل إلى حيث عمان البلد هنالك على سفح جبل عال يوجد قصر رغدان نزولاً للمدرج الروماني ودرج فرعون، فندق فيلادلفيا الفندق العريق نزل فيه كبار الساسة والشعراء والفنانون الكبار حتى نصل وسط البلد بجمال تلك الحدائق الوسطية المزرعة بورود جميلة معتنى بها جيداً نصل إلى آخر موقف في شارع بسمان ليصار إل اخذ سيرفيس لجبل اللوبيدة حيث بيت الاخوال والجد، ذاك الجبل الجميل العريق والذي يطل على وسط البلد من برندة دار جدي والأشرفية وجبل عمان فتبدو عمان ليلاً من سفح جبل اللوبيدة شجرة عيد ميلاد تزهو بكل أطياف الألوان، وهو الجبل الهادىء والذي يتنفس عبق الياسمين ويصحو على صوت أسراب السنونو ويغازل جبال عمان السبعة بمحبتة ويغني بصوت غادة وصبري محمود عمان هلالك طالع فوق الجبال يا جبال السبع معمرها مايل العقال يا هبوب الريح لا تهبي حاميكِ رجال.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

عـاجـل :