-

مقالات مختارة

تاريخ النشر - 17-06-2020 09:34 AM     عدد المشاهدات 455    | عدد التعليقات 0

شيء من الحُزن

الهاشمية نيوز -
طلعت شناعة


تخرج من قوقعة الحزن الى الفضاء مسكونا بـ حُزْن يعكّر عليك صفو نهارك.

ها أنت تصحو مبكّرا والنوم يأبى أن يغادر مآقيك.

حزن في القلب، وفوضى الكائنات في الخارج.

من أين يأتي السيّد الحُزن، وكيف يطرق بابك وانت الذي قررت ان توصد دونه الأبواب الى غير رجعة.

تمضي الى عملك. تدنو منك اغنيات فيروز، تداعبك، تعيدك الى الماضي : حين كان الصباح مختلفا، وطعم القهوة غير، وضحكة الأصدقاء التي ذبلت تغيّرت.

تدلق فناجين القهوة تباعا دونما إحساس سوى بالمرارة التي تستقرّ فوق مساماتك.

أيها الغريب.. تمهّل، فالريح شديدة، وظُلم ذوي القُربى ينهشك من كل جهات روحك.

الى أين تمضي خُطاك والدرب.. طويل طويل.

تتوقف، لعلك تلتقط أنفاسك، فتتعثّر بالهمّ، تبتلع الوقت، وتحبس دمعة تراود عينيك.

إبكِ كما لم تبكِ من قبل.

خفّف عن حالك

يقول صديق قرأ صفحة الحزن على محيّاك.

تنشغل بالتعب، تتخيل انه يُمكن ان يُنسيك ما بكَ.

وفي الليل، حين تعود مُسرْبَلا بالفراغ، تتأمّل ما تبقى من النساء في ذاكرتك. فلا تجد الاّ الضباب.

إبكِ أيها الغريب

فجّر ينابيع مقتك واترك الأرض تمتصّ لُهاثك.

أيها الغريب

أيّها الوحيد..!




وسوم: #شيء#من


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :