-

عربي دولي

تاريخ النشر - 06-05-2020 10:16 AM     عدد المشاهدات 221    | عدد التعليقات 0

كورونا : 8.3 مليون فقير جديد و1.7 مليون عاطل في العالم العربي

الهاشمية نيوز - أصدرت جامعة الدول العربية أمس تقريرا عن التداعيات الاقتصادية لأزمة تفشي فيروس كورونا على الدول العربية ويأتي ذلك في وقت يتخوف الخبراء من أن الأزمة ستخلف ملايين العاطلين عن العمل.

واستعرض التقرير، الذي أعدته الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، تداعيات الأزمة على اقتصادات رائدة في العالم كمؤشر على الخطر الذي يحيط بالاقتصاد العالمي. كذلك تطرق التقرير لتوقعات مؤسسات دولية بشأن نمو الاقتصاد العالمي، حيث نقل عن صندوق النقد الدولي أن الأزمة ستؤدي إلى تداعيات اقتصادية كبيرة ستقود لصدمات متزامنة تلحق الضرر بالعرض والطلب.

أما منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية فقد حذرت من أن صدمة الفيروس أكبر بالفعل من الأزمة المالية العالمية، فيما قال بنك التنمية الآسيوي، إن التكلفة العالمية لانتشار المرض قد تصل إلى 4.1 تريليون دولار. وفيما يتعلق بالتداعيات الاقتصادية لأزمة كورونا على الاقتصادات العربية، فقد قسمها التقرير إلى قسمين قصيرة الأجل وطويلة الأجل.

ولفت التقرير إلى أن الوضع في الدول العربية أفضل بكثير حتى الآن مما هو عليه في الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي والصين. وقال إن أغلب الدول العربية قد لجأت للإجراءات الاحترازية كمحاولة لعدم تفشي الوباء بها تجنبا للوصول للأوضاع السيئة التي تعاني منها بعض الدول.

وأشار التقرير إلى أن وقف حركة الطيران سيؤدي إلى خسائر كبيرة في قطاعي الطيران والسياحة، الذي تعتمد عليه العديد من الدول العربية كمورد رئيسي للدخل. كذلك أشار إلى أن السياحة الداخلية ستضرر أيضا بسبب فرض الحظر وإغلاق المراكز الترفيهية والمطاعم، مستذكرا بتقريري المنظمة العربية للسياحة والمنظمة العربية للطيران المدني، اللذين قالا إن قطاعي السياحة والطيران خسرا حوالي 46 مليار دولار من جراء الأزمة، كما أنها تهدد خسارة حوالي مليون وظيفة ومئات الآلاف من الوظائف الموسمية في العالم العربي.

وأكد التقرير أن الأزمة سيكون لها تأثير سلبي على النمو الاقتصادي بالدول العربية، وحسب تقديرات تشمل تقديرات الإسكوا فالخسائر ستكون فقدان حوالي 1.7 مليون وظيفة في عام 2020، ما يزيد من أعداد العاطلين عن العمل المرتفعة أصلا في المنطقة، حيث بلغت 16 مليوناً قبل الأزمة. كذلك، دفع 8.3 مليونا من سكان المنطقة إلى الفقر، ما يزيد من أعداد الفقراء، التي بلغت 96 مليونا قبل الأزمة (بالاستناد إلى خطوط الفقر الوطنية).

في السياق، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف»، أمس الثلاثاء، إن «19 مليون طفل يعيشون مشردين داخل بلدانهم بسبب الصراعات والكوارث» في ظل جائحة كورونا. جاء ذلك في تقرير أعدته المنظمة الدولية بعنوان «ضائع في بلاده»، يتناول المخاطر والتحديات التي يواجهها الأطفال المشردون داخليا، والإجراءات العاجلة لحمايتهم، خاصة أنهم من بين أكثر الفئات تعرضا لآثار كورونا، المباشرة وغير المباشرة.

وقالت المديرة التنفيذية لـ»يونيسف» هنرييتا فور، في التقرير الذي وصلت الأناضول نسخة منه: «يعيش بالفعل ملايين الأطفال النازحين حول العالم من دون رعاية وحماية مناسبة، وعندما تظهر أزمات جديدة مثل جائحة كورونا يكونون ضعفاء بشكل كبير». ودعت فور، الحكومات والشركاء في المجال الإنساني إلى «العمل معا للحفاظ على سلامة هؤلاء الأطفال وصحتهم وتعليمهم وحمايتهم». وأشار التقرير إلى أن الأطفال النازحين داخليا «يفتقرون إلى الخدمات الأساسية ويتعرضون لخطر التعرض للعنف والاستغلال وسوء المعاملة والاتجار، كما أنهم معرضون لخطر عمل الأطفال وتزويجهم». وحذر التقرير من مغبة الأوضاع الحالية في مخيمات اللاجئين المنتشرة في مناطق الصراعات حول العالم، حيث يكون الوصول إلى النظافة الأساسية والخدمات الصحية محدودا، والابتعاد الجسدي لتفادي انتقال الإصابة بكورونا غير ممكن».

ووفقا للتقرير، كان هناك 12 مليون حالة نزوح جديدة للأطفال في 2019، منهم 3.8 ملايين نزحوا جراء الصراع والعنف، و8.2 ملايين بسبب الكوارث المرتبطة غالبا بالأحداث المتعلقة بالطقس مثل الفيضانات والعواصف.

ودعا التقرير إلى توحيد جهود الحكومات والمجتمع المدني والقطاع الخاص والمؤسسات الإنسانية للتصدي للدوافع الخاصة بالنزوح الخاصة بالأطفال، خاصة جميع أشكال العنف والاستغلال وسوء المعاملة.

إلى ذلك، وفي انخفاض ملحوظ، سجلت الجهات الطبية في إسبانيا، أمس الثلاثاء، 185 وفاة بكورونا ليرتفع الإجمالي إلى 25 ألف 613. وبحسب بيان وزارة الصحة الإسبانية، تشهد البلاد لليوم الثالث على التوالي عدد وفيات دون 200 حالة. وأشار البيان أن عدد الإصابات في البلاد بلغ 219 ألفا و329، بعد تسجيل 867 إصابة جديدة. وبلغ عدد المصابين بين العاملين في المجال الطبي، 43 ألف و956، توفي منهم 59، وما زال 10 آلاف يتلقون علاجهم. وجرى تسجيل ألفين و143 حالة تعاف جديدة، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 468. يذكر أن وزارة الصحة الإسبانية سجلت 164 وفاة لكل من اليومين السابقين على حدة، الأمر الذي يبين الانخفاض الكبير في عدد الوفيات.

وارتفع عدد الإصابات بفيروس كورونا في روسيا، أمس الثلاثاء، إلى 155 ألفاً و370، لتقترب بذلك من عدد الحالات في أوروبا. وبحسب معطيات أعلنها مركز عمليات مكافحة الفيروس، سجلت روسيا 10 آلاف و102 إصابة خلال الساعات الـ24 الماضية.

وبذلك تكون الإصابات في روسيا قد اقتربت من عدد الإصابات في ألمانيا التي بلغت 166 ألفا و152. فيما ارتفع عدد الوفيات في روسيا إلى 1451 بعد تسجيل 95 حالة، في حين ارتفع عدد المتعافين إلى 19 ألفا و865، بعد تعافي 1770. وأشارت أن المعدل اليومي لزيادة الإصابات هو 7 بالمئة، وأن 49.1 بالمئة من الحالات الجديدة لا تظهر عليها أعراض. وأضافت أن 46.4 بالمئة من الإصابات الجديدة تتراوح أعمارهم بين 18-45 عاما، و34 بالمئة تتراوح بين 46-65 عاما، و10.3 بالمئة هم أكبر من 66 عاما، و9.3 بالمئة هم أطفال. (وكالات)






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :