-

عربي دولي

تاريخ النشر - 31-03-2020 09:36 AM     عدد المشاهدات 280    | عدد التعليقات 0

الولايات المتحدة : تفشي الفيروس حرب باردة جديدة

الهاشمية نيوز - قال أكاديميون أتراك إن تفشي كورونا غير العديد من التقاليد الدبلوماسية، ودفع العالم نحو مزيد من التواصل عبر شبكة الإنترنت فاتحا الباب أمام «عصر الدبلوماسية الافتراضية».

وأضافوا لمراسل الأناضول، أن كورونا دفع العالم نحو اتخاذ تدابير استثنائية بسبب سرعة تفشيه، التي أصبحت تهديدا عالميا. وأشار الأكاديميون أن الحياة أصيبت بالشلل في البلدان التي اجتاحها الفيروس، حيث ألغيت مؤتمرات اعتيادية وطارئة، وزيارات ثقافية وسياحية ومهرجانات ومعارض وفعاليات رياضية على التوالي.

وقال عضو هيئة التدريس بجامعة أنطاليا التركية قسم العلوم السياسية والعلاقات الدولية، طارق أوغوزلو، إن فيروس كورونا زاد من الصورة السلبية للعولمة وآثارها.

وأضاف أوغوزلو للأناضول، أن أعداد الموقنين بالعولمة في تزايد يوما بعد يوم، وأن بلدان العالم بدأت بالابتعاد عن بعضهما البعض والحفاظ على «مسافة أمان» في علاقاتها البينية، بعد تفشي الفيروس.

وتابع: وينعكس هذا أيضًا على السباق العالمي الصيني والأمريكي، حيث تنظر الولايات المتحدة أن تفشي الفيروس جزء من حرب باردة جديدة تستغلها لتقييد النفوذ الصيني. إلا أن أوغوزلو أردف قائلا، ومع ذلك، إذا ما نظرنا إلى منطق العولمة، نرى أن تفشي كورونا خلق مشكلة عالمية تقلق الجميع.

وأشار الى أن الاقتصاد الصيني بدأ بالانفصال عن الأمريكي، فيما أدى انخفاض الناتج الصيني إلى تأثير على اقتصاديات الغرب بصورة سلبية، كما دفعها للجوء إلى التطبيقات الحمائية، ما أصابها بانطواء في عمليات التبادل التجاري.

وأضاف أوغوزلو، «في الواقع دفع هذا الوباء الجميع إلى الانطواء على نفسه بمعزل عن القيم والأخلاق والوعي العالمي وقضايا العولمة، وطرح أسئلة حول جدواها وما إذا كانت هذه الظاهرة تقترب من نهايتها».

كما لفت إلى أن تفشي كورونا طرح أسئلة حول كيفية استمرار التقاليد الدبلوماسية المتعارف عليها بين الدول في المستقبل القريب، في وقت اقتحمت «الرقمية» فيه حياتنا.

وزاد أوغوزلو بالقول «الوباء أدى إلى تغيير العديد من الأعراف الدبلوماسية، ودفع العالم لتحديد التواصل عبر الإنترنت؛ فاتحا الباب أمام عصر الدبلوماسية الافتراضية».

أما الاقتصادي وعضو هيئة التدريس بجامعة إسطنبول أيدين، أحمد سادات آيبار، فذكر أن التطورات الاقتصادية بعد تفشي الفيروس حالت دون استمرار التقاليد الدبلوماسية المتعارف عليها بين الدول.

وأرجع آيبار، تغير كثير من الأعراف التي صاغتها الأنشطة التجارية والاقتصادية حول العالم إلى تدابير تفشي الفيروس، التي غيرت أيضا الأعراف الدبلوماسية الدولية، مؤذنا بعصر جديد يتسم بـ»الدبلوماسية الافتراضية».

بدوره، قال عضو هيئة التدريس بكلية الحقوق في جامعة دجلة، وهاب جوشقن، إن وباء كورونا ترك تأثيرًا خطيرًا على الاقتصاد العالمي وأعرافه الدبلوماسية في آن واحد.

ولفت جوشقن إلى أن العالم مقبل على إجراءات وتدابير وقائية جديدة، كما هو الحال في قاعات الاجتماعات الدبلوماسية وما تشهده من عمليات مسح حرارية، ما يستدعي إلى استغناء العالم عن عديد من الإجراءات التقليدية.

وشدد على أن العالم يعمل على التغلب على الوباء، فيما تعمل دول على حماية مواطنيها عبر تدابير شخصية، وأخرى على المستوى الوطني كإغلاق الحدود والحد من التنقل والسفر، وآخرها تعليق المشاركة في الأنشطة الدولية.

وأشار إلى أن الوباء فتح في هذا الإطار عصر الدبلوماسية الافتراضية، وعزز دور الإنترنت ومنصاته في خدمة التواصل الدبلوماسي بين الدول. وختم جوشقن بأمله في انتهاء الوباء بأسرع ما يمكن والعودة إلى التقاليد والأعراف الدبلوماسية المتعارف عليها. (الأناضول)






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :