المصادقة على خطط بناء 1936 وحدة استيطانية في الضفة الغربية

الهاشمية نيوز - شارك أنصار ما تسمى بـ»جماعات الهيكل» وجمهور المستوطنين في اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى، أمس الثلاثاء، بذريعة إحياء ما يسمى بـ»ذكرى حصار الهيكل» المزعوم.
وفي الفترة الصباحية، تقدم الحاخام يهود غليك 88 مستوطنا بحراسة مشددة لعناصر شرطة الاحتلال، الذين اقتحموا ساحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، وقاموا بجولات استفزازية في الساحات وبعضهم قام بتأدية صلوات تلمودية قبالة قبة الصخرة ومصلى «باب الرحمة»، قبل المغادرة من جهة باب السلسلة.
وكانت دعوات وزعتها تلك الجماعات، دعت لتنفيذ اقتحامات جماعية مصحوبة بمحاضرات يلقيها حاخامات يهود داخل الأقصى في منطقة مصلى «باب الرحمة»، تتعلق ببناء «الهيكل» المزعوم، إلى جانب تأدية صلوات تلمودية في ساحات الحرم.
وبحسب الرواية التوراتية، وافق أمس ذكرى بداية «حصار الهيكل المزعوم» بحسب النصوص اليهودية، وهو ما يوافق العاشر من شهر «طيفت العبري»، الذي يعتبر «يوم صيام خفيف لا يحظر فيه ما يحظر في يوم الغفران».
وواصلت شرطة الاحتلال تضييق الخناق على المقدسيين بفرض إجراءات مشددة على دخول المسجد، حيث سلمت مخابرات الاحتلال الشابين المقدسيين: أحمد ركن، ومحمد الزغير قرارا يقضي بإبعادهما عن المسجد الأقصى لمدة أسبوع.
ومنعت شرطة الاحتلال مجموعة من النساء الفلسطينيات من الدخول للمسجد الأقصى المبارك صباح أمس الثلاثاء.
في موضوع آخر، أقرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي مخطط بناء 1936 وحدة استيطانية في الضفة الغربية، جزء منها على أرض فلسطينية بملكية خاصة. وصادق مجلس التخطيط الأعلى في الإدارة المدنية التابعة للاحتلال، إيداع خطط بناء 1150 وحدة سكنية استيطانية، وهي المرحلة الأولى في إجراءات التخطيط والترخيص، فيما صادق على بناء 786 وحدة استيطانية بشكل نهائي.

وتشمل خطط البناء 285 وحدة استيطانية في مستوطنة «حورشا»، و180 وحدة في مستوطنة «متسبيه داني»، و147 وحدة في مستوطنة «متسبيه ياريحو»، و107 وحدات في مستوطنة «ألون موريه»، ومئة وحدة في مستوطنة «نافيه تسوف»، و40 وحدة في مستوطنة «بفدوأل».وقال وزير الأمن الإسرائيلي، نفتالي بينيت، إن «الاستيطان في يهودا والسامرة (الضفة الغربية) كانت وما زالت من أسس الصهيونية. بعد سنوات تحدثوا فيها عن التجميد (الاستيطاني)، فنحن نقود التسوية (القانونية للمستوطنات) والبناء، والأهم أننا لا نعتذر عن ذلك».
إلى ذلك، فكّكت سلطات الاحتلال الإسرائيلي تسعة مساكن فلسطينية، وصادرتها، شمالي أريحا (شرق القدس المحتلة)، أقيمت بتمويل أممي. وأوضح رئيس بلدية «العوجا» صلاح فريجات، في تصريحات صحفية، أن الاحتلال فكك تسعة مساكن تقطنها عدة عائلات من أصل 70 مسكنا مهددة بالإزالة والتفكيك خلال أسبوع.
ولف إلى أنه جرى إقامتها عبر البلدية وبتمويل من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية «أوتشا»، ومؤسسة «معا» التنموية. وأفادت مصادر محلية، أن مواجهات اندلعت في الموقع بين سكان البلدة وقوات الاحتلال، استخدم خلالها الجيش الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع. واعتقلت قوات الاحتلال على إثرها مواطنين فلسطينيين بالإضافة إلى مصور صحفي. وكان جيش الاحتلال، أعلن منطقة «رأس العوجا»، منطقة عسكرية مغلقة ومنع الطواقم الصحفية والحقوقية من الوصول إليها. كما داهمت قوات الاحتلال وما يسمى الادارة المدنية وسلطة الأثار، بمداهمة أراضي وبيوت بتجمعات مسافر يطا، وسلمت إخطارا بوقف العمل في منازل. وافاد فؤاد العمور منسق لجنة الحماية والصمود في جبال جنوب الخليل ومسافر يطا، بأن الاخطارات طالت منزل المواطن عادل حمامدة و منزل مكون من طابقان بحجة البناء فوق اراضي اثرية وعدم وجود ترخيص للبناء. واضاف، ان سلطات الاحتلال حاولت هدم بيت من الصفيح وخيمة على قطعة ارض داخل قرية تواني بحجة انها مكان اثري. وتصدت لهم لجنة الحماية والصمود في جبال جنوب الخليل ومسافر يطا وتم طردهم من الارض التي تعود للمواطن عايد العمور.
سياسيا، اجتمع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو مع المستشار الخاص للرئيس ترامب آفي بيركوفيتش الليلة قبل الماضية. وقالت صحيفة «اسرائيل اليوم» على الرغم من عدم الافصاح عن فحتوى الاجتماع، إلا أنه يعتقد أن الاثنين ناقشا إمكانية نشر خطة السلام الامريكية المعروفة بصفقة القرن قبل الانتخابات الاسرائيلية المزمع عقدها في آذار المقبل.وهذه هي الزيارة الأولى التي يقوم بها بيركوفيتش إلى إسرائيل كمبعوث للرئيس ترامب إلى المنطقة، حيث حل مكان جيسون جرينبلات.(وكالات)