الأردن يترقب ملف المساعدات ورهان على وديعة المليار القطرية

الهاشمية نيوز - تزداد التوقعات في الاردن لموسم محتمل لزيادة حجم المساعدات للمملكة التي تعاني من ضائقة اقتصادية وميزانية مالية متقشفة في الوقت الذي لا تزال فيه عمان بإنتظار “تأكيد او توثيق” حزمة من المساعدات المالية للعبور من الازمة الخانقة في عام 2020.
ووسط تشكيك ببطء خطوة سعودية في هذا السياق تحدثت مصادر رسمية عن عدم ارسال المملكة العربية السعودية لأي قرار رسمي مكتوب يقضي بتحويل “وديعة ” سعودية في البنك المركزي الاردني إلى”منحة”.
وكانت الرياض قد ابلغت رسميا عن قرار ملكي سعودي بتحويل الوديعة الى منحة.
لكن الوثائق الرسمية في هذا الاتجاه لم توقع او تصل بصفة قطعية ويرى مراقبون بان ملف المساعدات السعودية للأردن سيرتبط جذريا بملامح ومعطيات المصالحة الخليجية الداخلية مع ان الحكومة الاردنية قررت حزمة من الاصلاحات للوضع الاقتصادي تضمنت تسهيلات واعفاءات للمستثمرين المحليين.
وصدر عن السفير الكويتي في عمان امس الاول تصريحات في البرلمان تتحدث عن زيادة متوقعة في حجم الإستثمارات الكويتية في الاردن فيما لا تظهر دولة الامارات العربية المتحدة في خارطة توقع المزيد من المساعدات المالية المباشرة.
ويؤك مراقبون ان عجز الميزانية قد يتقلص مع بداية الربيع المقبل اذا ما صدقت عدة دول صديقة في ارسال مساعدات او برنامج منح وقروض ميسرة وقال وزير المالية محمد العسعس بأن المؤشرات حيوية وتتحسن دون التطرق لملف المساعدات.
ويرى خبراء ان الاتحاد الاوروبي في طريقة لزيادة حصة المساعدات في الاردن بنسبة مقبولة خلال الاسابيع المقبلة بالتزامن مع وعد امريكي بان تعمل لجان الكونجرس على زيادة محسوبة لكنها اقل من المطلوب اردنيا للمساعدات المالية النقدية.
ومن المرصود ارتفاع معنويات مسئولي الطاقم الوزاري الاردني خلال الايام القليلة الماضية على اساس مؤشرات افضل في بند المساعدات يمكن ان تساعد الحكومة في تجنب خيار رفع اسعار الخدمات تحديدا في المياه والطاقة لتعويض عجز الميزان المالي.
وثمة رهان ايضا على”وديعة قطرية” بمليار دولار قد تعزز الاحتياطات النقدية لكنها غير محسومة ايضا بعد في الوقت الذي تتعزز فيه على نطاق واسع العلاقات والاتصالات الاردنية القطرية.