أكاديميون يناقشون مسار التعليم ما قبل الجامعي من التأسيس إلى التخصص .. صور

الهاشمية نيوز - شهدت أحد المحاور النقاشية في الملتقى التعليمي الرابع الخاص في التربية والتعليم والتعليم العالي وتكنولوجيا المعلومات والتدريب المهني والذي نظمته مؤسسة الياسمين تحت رعاية دولة رئيس الوزراء الأسبق الأستاذ الدكتور عدنان بدران ، حضورًا أكاديميًا لافتًا، حيث ناقش عدد من المتخصصين واقع التعليم ما قبل الجامعي، متتبعين مراحله من التأسيس المبكر إلى اختيار التخصص الأكاديمي، وسط دعوات لتطوير شامل يعزز من جودة المخرجات ويرتقي بمهارات الطالب.

وأكد المشاركون أن المرحلة التأسيسية في التعليم، خصوصًا في رياض الأطفال والمرحلة الابتدائية، تمثل القاعدة الأهم في بناء شخصية الطالب وتوجيهه نحو التفكير النقدي والفضول المعرفي، مشددين على ضرورة مراجعة المناهج وآليات التدريب التربوي بما يواكب التحولات الرقمية والمعرفية.

وتطرق النقاش إلى تحديات المرحلة المتوسطة والثانوية، حيث أشار رئيس جامعة الطفيلة التقنية الأستاذ الدكتور بسام محاسنة إلى إعادة النظر في آلية اختيار التخصصات في المرحلة الثانوية، وربطها بشكل أوثق باحتياجات سوق العمل والمهارات المستقبلية.

وأشارت محاسنة إلى أهمية تمكين الطالب من فهم خياراته من خلال الإرشاد الأكاديمي المهني، عوضًا عن الحفظ والتلقين.

وتوافقت آراء المشاركين حول ضرورة التكامل بين المراحل التعليمية، بحيث يُبنى كل مستوى على ما قبله بصورة تراكمية، مؤكدين أن التغيير لا يتطلب فقط تطوير المناهج بل أيضًا تمكين المعلم وتحديث أدوات التقييم.

وفي ختام المحور، خرج المشاركون بعدد من التوصيات أبرزها: تعزيز الشراكة بين المؤسسات التعليمية والأكاديمية، الاستثمار في تدريب المعلمين، تبني أساليب تعليمية حديثة قائمة على المشاريع والتفكير النقدي، وأخيرًا، دعم الطالب نفسيًا واجتماعيًا خلال مسيرته التعليمية.

وشارك في الجلسة الحوارية كل من رئيس جامعة الطفيلة التقنية الأستاذ الدكتور بسام محاسنة ورئيس هيئة المديريين - بيونير أكاديمي الدكتور مصطفى العفوري والاخصائية في التنمية البشرية م. قمر النابلسي، وأدار الجلسة النفاشية نائب رئيس الجامعة الأردنية لشؤون الكليات الإنسانية الأستاذ الدكتور ناهد عميش.