-

مانشيت

تاريخ النشر - 16-08-2022 02:18 PM     عدد المشاهدات 386    | عدد التعليقات 0

وزير أردني اسبق يوصي بعدم فتح بيت عزاء له

الهاشمية نيوز - أوصى الوزير الأسبق محمد داوودية بعدم فتح بيت عزاء له اطلاقا بعد وفاته، وأن تكون التعزية به في القلوب، وعلى القبر فقط، مصافحة وبدون "مباوسة"، وذلك لمن يتمكنون من الحضور إلى المقبرة بلا عناء.
وقال داوودية في مقال له الثلاثاء، إن ابنيه عمر وحسن وإخوته سيلتزمون بهذه الوصية، بأن تتم التعزية الخاصة به بالهاتف وعبر وسائل التواصل الإجتماعي، بدون "طبيخ و نفيخ".

وتاليا مقال داوودية:

أبدأ بنفسي فأسجل وصيتي هنا، التي سيلتزم بها عمر وحسن وإخوتي، بأن لا يفتح لي بيت عزاء اطلاقا، وأن تكون التعزية بي في القلوب، وعلى القبر فقط، مصافحة وبدون مباوسة، وذلك لمن يتمكنون من الحضور إلى المقبرة بلا عناء.
وأن تتم تعزية خاصتي بالهاتف وبوسائل التواصل الإجتماعي، بدون طبيخ و نفيخ.
لقد بات ساريا وموضع احترام واهتمام، وننتظر أن يصبح سائدا، تقديم التعازي على القبر فقط.
لم يعد من تمام "غلاوة الفقيد" ومن اركان الترحم عليه، إظهار أقصى القدرات المالية، وذلك بتقديم المناسف والتمور ونصب الصواوين ورصف المقاعد الوثيرة وفرش السجاد وتركيب الإضاءة والمكيفات والمدافىء.
أصبح المواطن جاسرا على كسر التقاليد والعادات الغاربة، دون أن يخشى اتهامه بالبخل والتقتير.
ولعل المباهاة والمبالغة في الفخفخة بمظاهر العزاء تسجل اسرافا مكروها.
الظروفُ الإقتصادية والصحية تملي عاداتِها وسلوكَها ولباسَها وطعامَها واخلاقَها وإِنْفاقَها.
نعرف أن أهل المتوفى كثيرا ما يضطرون إلى الإقتراض لتغطية نفقات دفن واكلاف عزاء أحد الأعزاء.
ونعرف من لا يزال يسدد للمصرف أقساط قرض تكاليف العزاء منذ سنين !
أصبح المواطنون المكلومون يتقبلون التعزية على الهاتف. وعلى منصات التواصل الإجتماعي، كما أصبح ذوو المتوفى يناشدون اصدقاءهم سكان المناطق البعيدة، ان يكتفوا بتعزية الهاتف وأن لا يتجشموا عناء السفر.
نسمع عن مئات المبادرات الطيبة المماثلة، رحمة بالمعزين وتخفيفا عليهم، وخاصة حين تكون المسافات كبيرة بين "بيت الأجر" وسكن المُعزين.
ثبت عن الرسول الله عليه الصلاة والسلام أنه لما أتى نعيُ الشهيد جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه، من أرض معركة مؤتة، أمر النبيُّ أهلَه أن يصنعوا طعاماً لأهل جعفر، قائلا: اصنعوا لهم طعاماً فقد أتاهم ما يشغلهم.
قال ابن قدامة في المغني: فَأَمَّا صُنْعُ أَهْلِ الْمَيِّتِ طَعَامًا لِلنَّاسِ، فَمَكْرُوهٌ؛ لِأَنَّ فِيهِ زِيَادَةً عَلَى مُصِيبَتِهِمْ، وَشُغْلًا لَهُمْ إلَى شغلهم



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :