مفتي القدس يحذر من اقتحامات جماعات (الهيكل المزعوم) للأقصى

الهاشمية نيوز - اقتحم أكثر من 75 مستوطنا باحات المسجد الأقصى في القدس المحتلة، أمس الإثنين، وفق ما أورد «المركز الفلسطيني للإعلام». وأمّنت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، الحماية الكاملة للمُقتحمين الذين أدخلتهم الشرطة من باب المغاربة الخاضع لسيطرة الاحتلال منذ عام 1967.
وذكر المركز أن أكثر من 50 مستوطنًا و25 طالبًا يهوديًا، اقتحموا باحات المسجد الأقصى، مُشيرا إلى أن المستوطنين حاولوا أداء طقوس وصلوات تلمودية في باحات الأقصى، وغادروا من باب السلسلة عقب انتهاء فترة الاقتحامات الصباحية.
وفي سياق ذي صلة، أفادت معطيات إحصائية نشرها مركز «القدس لدراسات الشأن الإسرائيلي والفلسطيني»، بأن أعداد المستوطنين الذين اقتحموا المسجد الأقصى، خلال تموز الماضي، وصل إلى 2500 مستوطن. وأوضحت أن 2345 مستوطنًا و40 من «طلاب الهيكل»، بالإضافة لـ115 موظفًا من حكومة الاحتلال، بينهم المتطرف يهودا غيليك، شاركوا في الاقتحامات.
وشهد تموز الماضي، دعوات من جماعات منضوية في إطار ما يُعرف بـ»اتحاد منظمات الهيكل» المزعوم أنصارها والمستوطنين، للمشاركة الواسعة في اقتحام الأقصى، تزامنًا مع مناسبات تلمودية تهويدية، واعتبر المركز أن التساهل الذي يبديه الاحتلال خلال اقتحام المستوطنين للأقصى، يدفعهم لارتكاب استفزازات من أداء طقوس تلمودية ورقصات في الباحات.
الى ذلك يُوقع مرشحون لعدة أحزاب من اليمين الإسرائيلي، وثيقة تتضمن الالتزام بالعمل من أجل ضم 60% من الضفة الغربية الى إسرائيل.
وقالت إياليت شاكيد، رئيسة «تحالف اليمين الموحد»، لهيئة البث الإسرائيلية (رسمية)، إن الوثيقة تتضمن عدة مبادئ وهي:» إسرائيل هي الدولة القومية للشعب اليهودي، وتضمن الحقوق الفردية والمساواة لجميع مواطنيها، والمعارضة لإقامة دولة فلسطينية، وفرض السيادة الإسرائيلية على مناطق في يهودا والسامرة (الضفة الغربية)». وتتزعم شاكيد حزب «اليمين الجديد»، اليميني، ولكنها تقود في الانتخابات التي تجري في السابع عشر من أيلول المقبل «تحالف اليمين الموحد»، الذي يضم إضافة الى حزبها حزب «البيت اليهودي»، و»اتحاد أحزاب اليمين».
وتتوقع استطلاعات الرأي العام في إسرائيل حصول «تحالف اليمين الموحد» على 11 مقعدا في الانتخابات القادمة، من أصل مقاعد الكنيست الـ 120. ولكن حاجة رئيس الوزراء الحالي، بنيامين نتنياهو إلى هذا التحالف لتشكيل حكومة جديدة، تجعله قادرا على فرض مبادئه على الحكومة القادمة. وأشارت شاكيد إلى أن المبادئ تتضمن فرض السيادة الإسرائيلية على المناطق المصنفة «ج» بموجب الاتفاقيات الفلسطينية-الإسرائيلية. وتُشكل المناطق «ج» أكثر من 60% من مساحة الضفة الغربية وتقع تحت السيطرة الإسرائيلية الكاملة.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس الإثنين، 17 فلسطينيا بحملة دهم وتفتيش بالضفة الغربية والقدس المحتلتين، فيما استهدفت الزوارق الحربية للاحتلال قوارب الصيادين في بحر غزة.
ووفقا لبيان جيش الاحتلال فإن جنوده اعتقلوا 13 فلسطينيا في مناطق مختلفة بالضفة، فيما تم اعتقال 4 فلسطينيين بالقدس جرى تحويلهم للتحقيق لدى الأجهزة الأمنية بحجة المشاركة في أعمال مقاومة شعبية ضد المستوطنين وجنود الاحتلال.
ففي محافظة الخليل، داهمت قوات الاحتلال مخيم العروب، واعتقلت عددا من الشبان واستدعت آخرين عقب اقتحام منازلهم داخل المخيم.
كما سلم جنود الاحتلال عددا من المواطنين بلاغات مقابلة لمخابراتها. بينما في محافظة بيت لحم، اعتقلت قوّات الاحتلال فتيين عقب اقتحام منزليهما في بلدة تقوع.
وفي محافظة طولكرم، داهمت الاحتلال حارة المنشية في مخيم نور شمس واعتقلت مواطنا ونجله بعد تفتيش المنزل والعبث بمحتوياته. في محافظة القدس، اعتقلت شرطة الاحتلال شابين من محيط مسجد الأربعين الكبير في بلدة العيسوية.
وفي قطاع غزة، جددت الزوارق الحربية للاحتلال الاعتداء على قوارب الصيادين في بحر غزة. وفتحت الزوارق الحربية رشاشات المياه العادمة صوب مركبين بمحاذاة الشيخ عجلين غرب غزة ما أدى لإصابة فتى بالإغماء وسقوطه في البحر. وقال منسق لجان الصيادين، زكريا بكر، إن الفتى سقط بعد أن تم توجيه رشاشات المياه العادمة بشكل مباشر باتجاه جسده. وتمكن الصيادون من نشل الفتى ونقله إلى مستشفى الشفاء لتلقي العلاج.
إلى ذلك، قال نادي الأسير الفلسطيني، أمس الاثنين، إن قوات إٍسرائيلية قامت بعملية نقل وعزل عدد من المعتقلين الفلسطينيين من سجن عوفر غربي رام الله، عقب عملية اقتحام نفذتها الأحد.
وأضاف النادي في بيان صحفي تلقت الأناضول نسخة منه، الاثنين، إن قوّات قمع إسرائيلية أحدثت تدميراً كبيراً خلال عملية اقتحام لقسمي 19 و20 في معتقل «عوفر». وأوضح النادي، أن عملية الاقتحام طالت قسم خاص بالمعتقلين القاصرين (دون 18 عاماً)، وقامت بتقييد بعضهم، ونقلت بعضهم للزنازين، قبل أعادتهم لاحقا لغرفهم.
وأشار البيان إلى أن إدارة المعتقل قامت بنقل نحو 20 معتقلا إلى الزنازين من قسم 20، فيما نقلت خمسة معتقلين إلى معتقل جلبوع (شمالي إسرائيل)، وعدداً إلى معتقلات الجنوب.
بدورهم أعاد المعتقلون وجبات الطعام أمس الاثنين، معلنين استمرارهم بالاحتجاج حتى التوصل لحلول. والأحد قال نادي الأسير إن «إدارة السجون أبلغت الأسرى أنها تقوم بعملية نقل قيادات بأمر من جهاز الأمن العام (الشاباك)». وتعتقل إسرائيل 1200 فلسطيني في سجن «عوفر»، ونحو 5700 في كافة السجون، وفق إحصائيات رسمية صادرة عن هيئة شؤون الأسرى التابعة لمنظمة التحرير. (وكالات)