-

كتابنا

تاريخ النشر - 16-07-2019 10:53 AM     عدد المشاهدات 570    | عدد التعليقات 0

(رائحةُ انتظار)

الهاشمية نيوز - زهراء بني ياسين
أيُّ عذابٍ يسكنُ هذه الحياة ؟ رُبما كانَ عذابُ البحثِ وعناءِ رحلة الوصول، أنهكتني الرحلة وأستهلكني السؤالُ في كُلِّ محطة .
رُبما أبدأ بهذا لأُعلنَ أنَّ الحياةَ أدركتني باكراً ووضعتني في دوامةِ البحث عن مُهمتي ومغزى وجودي وفعاليتي فيها
انني حقًا أبحثُ عن ذاتي في كُلِّ الزوايا، في الشيء واللأشيء، في التكّونِ، في العدم، في الوعي واللأوعي ، انني لا اهدأ ابداَ ولا
أتجاهل ولا أستثني شيء ولا أتوقفُ عن متابعةِ الإشارات، لا أعلم لماذا يُهيىء لي أنني إذا لم أركنُ للراحة ستكونُ الأمورُ بخير ؟! أيجبُ أنّ أبقى في حالةِ فوضى دائمه أم أن مبتغايِّ يتمحورُ في الخروجِ من منطقةِ الراحة !

علّمني البحثُ عن الذات أن أنُصت لصوتِ الرّيح والنسيم، لصوتِ الأشعةِ والنهار، لصوتِ الليل والنجوم والشُّهب، وأن أراقبَ الالتفاتةَ وأعُطيها ألفَ معنى، غرقتُ في البحث، انا التي ظننتُ أنني عندما أغرقُ سأموت لكنني بسبب هذا الغرق نجوت، وبعد النجاةِ اكتملتُ مجددًا ووجدتُ شيئًا مني وعلمتُ أنني لن اعودَ مثلما السابق، لن أعودَ انا
لن أنتظر أن تُربتَ الحياةَ على كتفي بعد الآن وأعلمُ انني سأعود وأغرق مجددًا وسأنجو وسأكتمل وبرغم ذلك سأكسبُ رهانَ الإنتظارِ بكُلِّ ما أوتيتُ من ثبات .




وسوم: #"رائحةُ


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

عـاجـل :