-

مقالات مختارة

تاريخ النشر - 16-07-2019 10:51 AM     عدد المشاهدات 388    | عدد التعليقات 0

نمو إيجابي قياسًا إلى التحديات

الهاشمية نيوز -
ينال برماوي

تقاس أهمية نسبة النمو التي حققها الاقتصاد الأردني خلال الربع الأول من العام الحالي والبالغة 2 ٪ مرتفعة بشكل طفيف عن ذات الفترة العام الماضي بحجم التحديات التي واجهت المملكة ومازالت قائمة خلال السنوات القليلة الماضية وأهمها الضغوطات الكبيرة على الموازنة العامة بسبب استضافة أكثر من 1.4 مليون لاجئ سوري واعداد أخرى من العرب بسبب الأوضاع الأمنية في بلدانهم اضافة الى الحاجة الملحة لتنفيذ مشاريع تنمية ذات أولوية وارتفاع فاتورة الدعم الحكومي لقطاعات الكهرباء والمياه وانحسار الصادرات الى العديد من أسواقها التقليدية والمنافسة الشديدة في سوق العمل على الوظائف المستحدثة سيما في القطاع الخاص وما الى ذلك من الأسباب.
بالنظر الى تلك التحديات فان تحقيق الاقتصاد نسبة نمو وان كانت متواضعة مؤشر على نجاعة الاجراءات التي اتخذتها الحكومة على مدار السنوات الماضي وان كان بعضها قاس وأدى الى تراجع في مستويات المعيشة والغاء الدعم عن السلع بخاصة الخبز وزيادة ضريبة المبيعات وبالتالي فان الوضع الاقتصادي وضمن المعطيات الرقيمة لاداء بعض القطاعات مرشح لمزيد من التحسن خلال الفترة المقبلة مع تحسن الأوضاع المحيطة وفتح الحدود من الجارتين العراق وسوريا وارتفاع اعداد السياح القادمين الى المملكة وارتفاع تحويلات المغتربين الأردنيين والأداء الايجابي لقطاعات أساسية وداعمة للنمو كالصناعات التحويلية وغيرها.
وبحسب البيانات الرسمية فقد ارتفعت الصادرات الكلية للمملكة بنسبة 5.3 ٪ لنهاية نيسان الماضي لتبلغ 1752 مليون دينار والصادرات الوطنية بنسبة 5.9 ٪ إلى 1455 مليون دينار ونموالدخل السياحي بنسبة 6.1 ٪ لنهاية نيسان إلى 1746 مليون دولار وتحويلات العاملين في الخارج بنسبة 2.3 ٪ لنهاية أيار إلى 1.5مليار دولار والزيادة في حجم رؤوس أموال المسجلة خلال النصف الأول من العام الحالي و يتوقع صندوق النقد الدولي أن ينمو الاقتصاد الأردني نحو 2.5 ٪ في 2019 بأكمله.
هذه المؤشرات مهمة لتعزيز الثقة بالاقتصاد الوطني وقدرته على تجاوز التحديات وضرورة أن يتم استثمارها لاستقطاب مزيد من المشاريع الاستثمارية وتحفيز القائمة منها على التوسع ذلك أن الحالة النفسية لرجال الأعمال والتي تولدت في آخر 5 سنوات بسبب عدم الاستقرار في المنطقة ككل قد حالت دون اقبالهم على الاستثمار في الأردن وبحاجة اليوم الى أجواء محفزة ومطمئنة للتأثير ايجابا في توجهاتهم وقراراتهم الاستثمارية.
وفي هذا السياق مطلوب من هيئة الاستثمار وكافة الجهات ذات العلاقة أن تركز في حملاتها الترويجية على المؤشرات الايجابية لاداء الاقتصاد الوطني وكذلك تحديد القطاعات المؤثرة مباشرة بنسبة النمو ودعمها وتحفيزها ومعالجة المشكلات التي تعاني بخاصة الصناعات التحويلية التي تعتبر الأكثر توليدا لفرص العمل وزيادة الصادرات والاهتمام بصورة أكبر بقطاع الخدمات.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :