-

كتابنا

تاريخ النشر - 25-06-2019 10:55 AM     عدد المشاهدات 536    | عدد التعليقات 0

ولي العهد على خطى والده وجده

الهاشمية نيوز - د. خلف الحماد
الوقائع الاخبارية : ظهرت جامعة اليرموك في أبهى صورها وحلتها، وهي تستقبل سمو ولي العهد الأمير الحسين، هذه الأيقونة العلمية الشامخة التي تتربع في أقصى الشمال، وترفد الوطن بكفايات علمية من مختلف التخصصات كل عام، ليضعوا بصماتهم في مجالات العلم والعمل كافة. وإن اختيار جامعة اليرموك ليوجه سموه رسائله السياسية ليست عبثاً، إذ إن الجامعة نجحت سابقاً كأول جامعة أردنية في تنظيم مسيرة جماهيرية حاشدة دعماً لمواقف جلالة الملك تجاه القضية الفلسطينية ونصرة القدس.

وكانت اليرموك الثلاثاء الماضي على موعد مع سمو ولي العهد في حفل تخريج طلبة الدارسات العليا، ومنبرها الذي وقف عليه الحسين الباني ومن بعده المعزز عبدالله الثاني ها هو اليوم وقد وقف عليه سمو ولي العهد ليخاطب الأردنيين والأردنيات بلغة تلامس القلوب، ويؤكد أن الأردن سيبقى قوياً رغم كل الضغوطات والمصاعب التي يواجهها؛ إذ أطلق سموه رسائله السياسية بامتياز أمام الهيئات الأكاديمية والإدارية والطلبة والحضور في جامعة اليرموك هذا الصرح الشامخ المتميز، الذي له الأثر البليغ على الرأي العام الأردني الذي يتابع أميرنا المحبوب عن كثب ويتوسم فيه كل الخير.

كما أكد أن الأردن لن يتراجع إلى الوراء مهما حصل، وأننا سنتكاتف جميعاً من أجله، وعلى الثوابت الأردنية تجاه القدس والمقدسات والوصاية الهاشمية، وقد حرص الهاشميون على رعاية الشباب واهتمامهم بهذه الفئة الهامة التي تشكل ثلثي سكان الوطن وهم عماد النهضة والتغيير وأمل المستقبل، وخطابه الذي يبعث الأمل في نفوس شباب وشابات الوطن بهمة عالية ونظرة استشرافية للمستقبل، بإعطاء الخريجين الدافع نحو العمل وخدمة الوطن، إذ يحمل سموه في أعماقه مشاعل الطموح والعمل ويغرس بيديه وسعيه فسائل الرجاء والأمل، وسموه قريب من الشباب ويشاركهم افراحهم وتطلعاتهم؛ إذ ترك الأثر الكبير عند الخريجين وذويهم من فرحة عظيمة وفخر واعتزاز، لرعايته حفل تخرجهم.

إن المتابع ليعجب بحركة سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني محلياً وهو يجوب الوطن من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه, إذ عرفناه في ميادين الوطن بتعامله مع أهله وناسه، والقدرة على ترجمة توجيهات سيدنا إلى واقع ملموس، بالإضافة إلى معرفته التامة بالديمغرافيا والجغرافيا الأردنية؛ والمتابع بلا شك يلمس أنه يسير على خطى والده جلالة سيدنا وجده الراحل الحسين بن طلال بكل قوة واقتدار.

لقد نجحت إدارة جامعة اليرموك ورئيسها عطوفة الأستاذ الدكتور زيدان كفافي في الاستقبال والتنظيم الرائعين اللذين شهد بهما الجميع، وهذا دليل واضح على أهمية الجهود المباركة التي بذلتها رئاستها وهيئاتها التدريسية والإدارية للارتقاء بالمستوى التعليمي العالي، فكيف لا وهي دوماً على هذا النهج المتميز، فزيارة سمو ولي العهد هي تكريم لجامعة اليرموك ودورها الوطني في إعداد جيلٍ واعٍ مسلح بالعلم والمعرفة محصن من الفكر الظلامي ومنتمٍ إلى وطنه وقيادته، وقد تبوأ قسم منهم مواقع المسؤولية، وستبقى محط الأمل وموضع الرجاء في مسيرتها الوطنية أردنية الانتماء هاشمية الولاء.

حمى الله مليكنا المفدى، وولي عهده الأمين، ومعاً نحو دروب العزة والسؤدد.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

عـاجـل :