-

كتابنا

تاريخ النشر - 14-06-2019 03:31 PM     عدد المشاهدات 656    | عدد التعليقات 0

ملقت دولتك " الحلقة الثالثة لماذا يكرهون الملك ويكرهوننا؟

الهاشمية نيوز -

ملقت دولتك " الحلقة الثالثة

لماذا يكرهون الملك ويكرهوننا؟

بقلم: اطراد المجالي
إن للصوت انواع من الطيف، فاذا لم يكن ضمن ترددات المستقبل لا يسمعه المستقبل ابدا ، واذا لم يكن المرسل على دراية لمن يتحدث فكل رسائله اقرب ما تكون الى صرخات في واد اصم لا يرجع منها الا الصدى. لذلك اعتقد ان الحكومة اضافة الى معاني تصريحاتها المتضابة والمتخاصمة وغير المسؤولة فانها تتحدث ضمن طيف لا يسمع من المواطنيين بتاتا واذا سمع يستغرب ويستنكر لانه رسالة غير مفهومة، والادهى من ذلك كله انها رسالة غير صادقة ايضا. فبالرجوع الى اهم ما ذهب اليه رئيس الحكومة باول تصريحاته واكدت عليه وزير الاعلام ان الهدف الاستراتيجي الملح للحكومة تخفيف الفجوة ما بين الحكومة والمواطنيين، وهنا اتسائل؟ هل تجرؤ الحكومة ان تستمع الى نتائج دراسة بحثية لقياس تلك الفجوة الان؟ اعتقد ان النتيجة معروفة سلفا، مجموعة معظمها حالمة لا تعلم ابدا الى اي اناس تتحدث وبأي لغة، لذلك كل تصريح للحكومة يزيد الفجوة بينها وبين الشعب ويزيدهم خنقا وعضبا.

فهل يعقل ان تكون معظم تصريحات رئيس الحكومة ذات الصلاحية ليوم واحد ، وهل يعقل ان يصرح الرئيس صباحا مثلا بان غاز الريشة يبشر بمسقبل للاردنيين وتناكفه عصرا وزير الطاقة بما معناه" سوالفك طشي دولتك" ، وهل يعقل ان يفصل ما بين تصريحين لرئيس الحكومة ووزير الاعلام متناقضين حول موضوع تحديات الوطن خلال عشر دقائق، وهل يعقل ان تطرح لجنة اعلامية مشتركة من قبل الوزيرة ونراها بفراشاتها على "سناب" احدى صديقاتها تصرح عن اللجنة ، وهل يعقل ان يصدر تصريح من وزير تخطيط سابق بتغيير تعريف الاردنيين لأنفسهم بمصطلحات لا يفهمها الا خبراء عالميون بالتنمية والاجتماع، ويتبعه وزير تخطيط لاحق بتصريح بعد استلامه لحقيببته الوزارية ان لا يوجد في الوزارة "قتلة اقتصاديون" اقصد خريجو من هارفرد وكأن كل مشكلتنا استقطاب خريجين من هارفرد مع احترامنا لرصانة الجامعة عالميا وخريجيها باستثناء بعض ممن ابتلينا بهم لدينا، ولن اكمل فالحديث عن التصريحات يراد له مجلدا للتحليل والتعليق، ولكن احمد الله كثيرا ان الملك لم يشرك الحكومة بالتعليق والتعاطي مع صفقة القرن والا لكانت هناك ليست مشكلة بل كارثة.

لا يخفى على احد حجم المصروفات على الامور الاعلامية وخاصة بعد موضة منصات الحكومة الاعلامية وخططها الترويجية، ففي الوقت الذي كان يتطلع اليه المراقبين لحجم الاهتمام والمال المصروف كانوا يتوقعون رفع سقف العمل الاعلامي ووضع استراتيجية ليس لترويج افكار الحكومة فحسب بل ترويج افكار الدولة بالتعاون مع السلطات الاخرى، تجد الخطاب الاعلامي الحكومي ما زال عاطفيا وحالما جدا يشوبه نوعا من الغباء الذي يؤكد ان الطيف المحدد لنا من قبل الحكومة اننا مجموعة من البلهاء والغوغاء وليس شعب عنوان صبره انه يعلم دقائق الامور ومع ذلك يعطي الفرص برغم الاحباط والفقر والقهر والعوز وهو يرى بذكاء كيف يتم الضحك عليه واستغفاله. "وللسخرية " اكثر ما توصلت له حكومتنا قانون سد الحنك الجديد" الجرائم الالكترونية".

وحتى لا نبقى في اطار ذكر المشكلات بدون طرح حلول، المعادلة واضحة ولا لبس فيها يا حكومتنا الرشيدة وطيف سماعنا بسيط ايضا فلا تريد خبراء في المنصات والاعلام، "الرسالة الصادقة تاثيرها مطلق وكبير"، وللمثال على ذلك، مواطنة بسيطة - ليست متخصصة بالاعلام وليست "ماكلوهان ابو الاعلام" ولا ليفيي لي ابو العلاقات العامة" -اشارت برسالة بسيطة صادقة عندما تاثر "سوق البلد" من جراء السيول بالشتاء فقالت "يلا على البلد" تنادى لها الجميع بشكل قل نظيره، فكان للتكاتف والتعاضد الشعبي صورة فائقة الجمال لهذا الشعب الرائع الاصيل, فتعلموا الصدق تقللوا الفجوة " هل هذا كثير على استيعابكم ، ومبارك لكم رفع المحروقات في اقدس عرس وطني، الم يكن بالاستطاعة تاجيل الرفع شهرا او اسبوعا على الاقل، وشكرا على صدقكم بانه لا رفع للضريبة هذا العام ، ولهذا وكثير منه نتسائل لماذا يا معظم مسؤولينا تكرهون الملك وتكرهوننا بافعالكم، وتحبوننا فقط بتصريحاتكم السخيفة ؟؟؟ " كبر مقتا عند الله ان تقولوا مالا تفعلون" صدق الله العظيم.


المحلل سياسي
اعلامي اردني




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :