-

اقتصاد

تاريخ النشر - 29-05-2019 10:19 AM     عدد المشاهدات 296    | عدد التعليقات 0

تزايد الطلب على العصائر بسبب الموجة الحارة

الهاشمية نيوز - يتهافت الصائمون هذه الأيام على شراء العصائر من محال وبسطات وعربات تبيعها، لإرواء ظمئهم في نهاية أيام الصوم الحارة التي نعيشها هذا الشهر، اذ ارتفع معدل الحرارة السنوي أكثر من 6 درجات.

كما أثرت موجات الحر المتلاحقة خلال الأيام الثلاثة الماضية، على حركة المواطنين في الشوارع العامة بخاصة في ساعات الذروة، إذ إن عدد المارة المشاة ومن يركبون سياراتهم قليل، فيما يغلق راكبو السيارات نوافذ سياراتهم، ما يدل على أنها مكيفة، ويستغلون خلو الشوارع والانسياب المروري النسبي لقضاء حاجياتهم قبل ساعات الازدحام في المساء.

إذ باتت حركة انسياب المرور وقت الظهيرة وازدحام السيارات بعد المساء، مشاهد غير مألوفة في عمان؛ باستثناء ساعات انصراف موظفين الحكومة في الساعة الثانية والقطاع الخاص في الساعة الرابعة، وفقا ليومية الغد.

كما ابتدع الأردنيون طرقا عدة للتخفيف من وطأة الحر غير المسبوقة، بخاصة ممن لا يقدرون على شراء مكيفات أو تحمل فاتورة كهرباء عالية، تعتمد على الماء والمراوح، كل حسب ظروفه وطبيعة منزل كل منهم، وحبس الصغار إما طوعا أو قصرا في المنازل، خشية تعرضهم للهيب الشمس الحارقة، أو المكوث في المساجد بعد أداء الصلاة وفي الدوائر الحكومية، وحتى في شركات القطاع الخاص، التي باتت ملاذا مريحا ببرودته للموظفين.

وحتى من تتطلب طبيعة عملهم التجوال في الميدان، فقد قللوا نشاطهم الى أقصى حد، وأجلوا أعمالهم إما لساعات بعد المساء أو إذا أمكن الى حين انتهاء موجات الحر.

وانعكست آثار الحر على أمزجة الناس، وبالتالي على تصرفاتهم وتعاملهم مع الآخرين، إذ إن بعضهم تثور ثائرته لأبسط الأمور، وفق ما يقول المواطن محمد زياد عيسى.

ومع موجة الحر وافتقاد معظم الزبائن ممن أجلوا مشترياتهم لساعات المساء، آثر الكثير من الباعة إغلاق محالهم للتنعم بساعات الظهر في المنزل، ليعاودوا نشاطهم في ساعات المساء.

سليمان “أبو ابراهيم”، صاحب منشار لقص وتشكيل الحجر يقول إنه “لم يقو على إجبار العاملين لديه على العمل نهارا ومن طلبوا منه أن يعملوا مساء”.

وتبعاً للحالة الجوية السائدة؛ حذرت مديرية الدفاع المدني الى جانب أطباء متخصصين المواطنين من ارتفاع درجات الحرارة، لما يشكله التعرض المباشر لأشعة الشمس من خطر التعرض لحدوث ضربات الشمس.

وذكرت دائرة الأرصاد الجوية أمس؛ ان الطقس سيستمر في الأيام الثلاثة المقبلة صيفيا عاديا في المناطق الجبلية وحارا نسبيا في باقي المناطق مع ظهور غيوم منخفضة، خصوصا في الشمال، وتكون الرياح شمالية غربية معتدلة السرعة.

يقول الخمسيني أبو رائد إن “الاكتظاظ العمراني زاد من ارتفاع درجات الحرارة ومن حرارة الصيف، كما أن الأبنية العشوائية في الأحياء الشعبية لعبت دورا في ذلك، بحيث لم يراع عند إنشائها ظروف الطقس صيفا أو شتاء.

ويشير أبو رائد إلى أن ارتفاع درجات الحرارة دفع بالعديدين، ومن بينهم عائلته، لجعل أسطح المنازل أماكن للسهر والنوم، لافتا الى ازدحام تلك الأسطح بالجلسات المؤثثة، لتغدو مشهدا مألوفا ينتشر في الأحياء الشعبية.

وقال ابو رائد ان تلاصق البيوت في هذه الاحياء، يزيد من مناخاتها الحارة، لذا يبحث الناس فيها عن البرودة وبعض نسمات الهواء الرطب للهروب من حرها، لكن في الوقت نفسه، فإن جلسات الأسطح تتسبب بمشاكل للجيران مع بعضهم.

وحتى مكيفات الهواء خذلت العديدين لتذبذب التيار الكهربائي، أو لعدم قدرة بعضها على تأدية واجبها في ظل ارتفاع درجات الحرارة، ما جعل تلك المكيفات تستعين بالمبرد التقليدي، أي المروحة التي ازداد الطلب عليها بصورة كبيرة جدا وفق ما أكده تجار للأجهزة الكهربائية، وارتفعت أسعارها على قاعدة العرض والطلب.

ويحذر الطبيب العام محمد الكسواني المواطنين من التعرض لأشعة الشمس المباشرة لفترة طويلة، خصوصا لكبار السن والأطفال وكذلك الأشخاص الذين يعانون من أمراض ضغط الدم، داعيا لتناول السوائل بكثرة.

وعن مخاطر الطقس الحار في فصل الصيف، يقول الدكتور الكسواني إن “ضربة الشمس حالة طارئة حادة، تحدث نتيجة التعرض المباشر والطويل لأشعة الشمس المتوهجة اثناء ارتفاع درجات الحرارة، ما يتسبب في اختلال بمركز تنظيم الحرارة في الدماغ، فيعجز عن حفظ الحرارة بمعدلها الطبيعي”.

وأشار الكسواني الى أن عدم الإسعاف السريع لحالات ضربة الشمس، يؤدي الى ضرر بالغ في خلايا الدماغ وأعضاء الجسم المختلفة.

وأوضح أن من أهم أعراض ضربة الشمس، ارتفاع درجة حرارة الجسم الى أكثر من 40 درجة مئوية، يرافقها صداع شديد ودوران واحمرار للجلد وتوقف لإفراز العرق وتسارع لدقات القلب وارتفاع لضغط الدم في المرحلة الاولى، ومن ثم انخفاضه في المرحلة المتقدمة.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :