الشارع الأردني حائر من مسوغات التعديل ويسأل عن مغادرة وزير الصحة

الهاشمية نيوز - سهر العشرات من الحراكيين الاردنيين مجددا مساء الخميس على منطقة الدوار الرابع في ردة فعل سريعة على التعديل الوزاري الاخير في حكومة الرئيس عمر الرزاز والذي ادى لخيبة امل واسعة النطاق وفي كل الاتجاهات.
ولوحظ بان سقف الهتاف عالي في تجمع صغير لا يتعدى الـ300 معتصما.
وصرحت النائب السايق هند الفايز بان التعديل الوزاري محاولة لحرف الحراك الشعبي عن مضمونه وتحويله إلى معارضة للحكومة يطالب بإسقاطها.
وتوقع الغالبية من كبار السياسيين والمراقبين ان تتفاعل الحراكات الشعبية مجددا بعد التغذي على الصدمة التي نتجت عن التعديل الوزاري.
ولم يقدم الرزاز اي شروحات للرأي العام حول التعديل الوزاري الذي هوجم بقسوة وشدة شعبيا، وإكتفى بالقول بأن الهدف كان تطوير آليات العمل والتنسيق.
والنقطة التي اثارت الجدل أكثر من غيرها هي تلك المتعلقة بعودة وزير الداخلية المخضرم سلامه حماد ودلالاتها السياسية حيث يعتبر الاخير من أدوات التشدد الأمني ويؤشر على قبضة امنية في السياق الاعتراضي.
الرزاز ربط بين اختياره حماد ورغبته في مواجهة المخدرات والجرائم الامنية وإطلاق العيارات النارية خارج القانون.
ومن الواضح ان عودة حماد للحكومة أقصت سلفه سمير مبيضين لكنها تسببت ايضا بمغادرة وزير الصحة الدكتور غازي الزبن حيث ينتمي الوزيران إلى قبيلة بني صخر .
ولم يفهم اي من الملاحظين على اي اساس يغادر الدكتور الزبن منصبه الوزاري حيث لم ترصد ضده أي ملاحظات من أي نوع.
وبدأ المواطنون يعيدون التذكير بان اللوبي المعني بتجارة وصناعة الدواء وهو نافذ جدا أطاح بالوزير الزبن بعدما شكل الاخير لجنة لإعادة البحث في أسباب إرتفاع أسعار الدواء في الأردن ثمانية أضعاف قياسا بدول مجاورة.
وتكاثرت شكاوى اسعار الدواء مؤخرا وعلى نطاق غير مسبوق في الوقت الذي حاول فيه الزبن على الارجح التفاعل مع المسألة قبل مغادرته لموقعه وهو ما تقوله قصة رويت وتم تداولها بكثافة على منصات التواصل.