-

المجتمع والناس

تاريخ النشر - 08-05-2019 10:00 AM     عدد المشاهدات 432    | عدد التعليقات 0

العزائم في رمضان ما بين صلة الرحم وضعف القدرة المادية للمواطنين

الهاشمية نيوز - في شهر رمضان المبارك تتكاثر اعمال الخير واللقاءات العائلية خاصة العزائم الرمضانية ...الا ان البعض يرى تلك العزائم في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها المواطنون قد تكون مرهقة لميزانياتهم خاصة ان راتب شهر نيسان استلمه موظفو القطاع العام بتاريخ 25 نيسان؛ ما يؤدي الى ازدياد نفقاتهم في رمضان والتجهيز لملابس العيد...
دروب الدستور تلقي الضوء على هذا الموضوع من خلال استطلاع لأراء عدد من المواطنين ...
عطا الله حمدان
يقول عطا الله ان رمضان شهر الأجر والاجتماع على الخير فيه لذلك الاجر في رمضان مضاعف و تكثر العزائم فيه من باب الاجر وصلة للرحم.
وتابع على الرغم من ان الولائم والعزائم الرمضانية تمثل عادة اجتماعية ارتبطت ارتباطا وثيقا بالشهر الكريم وهي في أساسها صلة للرحم وزيادة الروابط الاجتماعية والزيادة في تماسكها وتحقيق التعاون والتعارف بين أفراد العائلة الواحدة على اختلاف امتدادها، الا انه تتخللها احيانا شوائب تفقدها معانيها مثل التكاليف الباهظة والمبالغة والمغالاة من حيث أنواع الطعام وكمياته لذلك اصبح العديد يقتصر العزيمة على اقرب الناس فقط وهذا المطلوب.
مؤيد الخوالدة
اما المحامي الدكتور مؤيد فيقول: يأتي رمضان في ظل أزمة اقتصادية كبيرة يمر بها المجتمع الأردني نتيجة زيادة معدلات الفقر والبطالة وارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية؛ فالمواطن الأردني يعاني طول السنة من ذلك ولكن تزيد هذه المعاناة في رمضان بسبب العزائم التي تكون للأصدقاء والأقارب والتي تكون فيها صلة رحم وتعمل على التقارب والتعاضد بين العائلة الواحدة بصفة خاصة وبين أبناء المجتمع الأردني.
واضاف لا تكتفي السفرة الرمضانية بنوع واحد من الأكل وانما بأصناف عديدة ومتنوعة وهذا بالتالي ينعكس على زيادة عدد المواد الغذائية التي يتم شراؤها في كل عزومة بحيث أن لكل عزومة طعاما مستقلا عن العزومة الأخرى وهذا ما يؤثر على أبناء المجتمع الأردني بين صلة الرحم وبين الوضع المادي الصعب.
عبد الرحمن عليمات
ويقول عبد الرحمن ان عزائم رمضان يراها البعض جانباً من جوانب صلة الرحم في الشهر الفضيل ويراها البعض الآخر عادة مرتبطة في الشهر دون غيره من أشهر السنة والبعض الآخر يراها حِملاً وثقلاً كبيراً يُرمى على عاتق الكثير من بيوت مجتمعنا خجلاً !
وتابع : ان الحالة الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها جزء كبير من المجتمع الأردني قد تكون عائقاً كبيراً لدى البعض في محاولاتهم لتأمين قوت يومهم الذي لا يتوفر لدى كثير من العائلات يومياً في بقية أشهر السنة.
ويرى عبد الرحمن أن العزائم تساهم في تقوية العلاقات الاجتماعية وتعتبر جانباً من جوانب صلة الرحم لكنه يرى في ذات الوقت أن ارتباطها بالشهر الفضيل عن غيره من الشهور يفقدها تقوية العلاقات الاجتماعية فصلة الرحم لم يأت الأمر فيها دينياً بأن تكون في هذا الشهر فقط بل تذكيراً بصلة الرحم والعطف على الغير لإعانتهم على الصيام .
رهف الهندي
وتقول رهف ان العزائم في شهر رمضان الكريم عبادة دينية وعادة اجتماعية يجتمع بها الأحباب والأقارب على مائدة واحدة .
وتابعت انه بالنسبة لي أصبحت نوعا من المظاهر التي تثقل على المواطن بسبب كثرة تكاليفها أكثر من كوْنها صلة رحم للتقرب من الله والأهل فيها بسبب الغلاء المعيشي وانخفاض مستوى الأجور هو ما يثير قلق أرباب الأسر عن كيفية توفير احتياجات أسرهم في الشهر الكريم واحتياجاتهم في العزائم خاصة أن ما يلي تلك التكاليف تكاليف أكثر وهي تكاليف العيد.
فاطمة العفيشات
وتقول فاطمة: ان كثيرا من العائلات تجد في شهر رمضان فرصة جيدة لنيل الأجر المضاعف عن طريق إفطار صائم وتأدية صلة الرحم عبر تجميع الأسرة الواحدة على نفس المائدة.
وتابعت لكن الوضع المادي حال في أوقات كثيرة من حدوث ذلك نظراً لارتفاع التكاليف الباهظة لبعض السلع الغذائية ومستلزمات «العزائم» عدا عن اسعار المحروقات للأخوة والأخوات اللذين يقطنون في مدن ومحافظات بعيدة عن ذويهم وتحتاج لقطع مسافات طويلة؛ ما يضطر البعض للاعتذار عن تلك الجمعات او إلغاء ما اعتادوا عليه في كل عام من لقاء جميل للعائلة جميعها على مائدة الرحمن وطبعاً بين متفهم للوضع المادي وارتفاع التكاليف وبين منتقد يعتبر أن إلغاء «العزيمة» السنوية التي اعتادوا عليها رسالة مبطنة للجفاء وقطع العلاقات وصلة الرحم.
عرفات عواد
اما عرفات فيقول في حين ان شهر رمضان شهر الخير والبركة فان الناس تتسابق فيه لكسب رضوان الله في كل يوم منه، وهنا تتسامح الناس قبل دخول الشهر مباركين لبعضهم البعض بلوغهم شهر رمضان وخلال الشهر تبدا العزائم الرمضانية بين واجب العادات والتقاليد وبين صلة الرحم المفروضة. وتابع :- لا شيء يضاهي لقاء العائلة حول مائدة الافطار يا حبذا لو التف الجميع حول المائدة قبل اذان المغرب يجمعهم دعاء مشترك هذا الجو العائلي الجميل يجعلنا نتماسك ونترابط ونتشارك ذكريات الماضي والحاضر، لكن نلاحظ أحيانا ان الامر تحول من جمال الافطار الجماعي الى عبء اسري قد يرهق رب الاسرة بتكاليف إضافية وتمتد الموائد بطول مرعب من اجل صورة فيسبوكية تظهر كرم المعزب وعدالة زوجته لينتهي المطاف بنصف الاطباق المعدة في القمامة!
وتساءل ماذا لو ان كل عائلة تتشارك بعزومة واحدة تجمع العائلة كلها، ويتقاسم في تكاليفها جميع الإخوة، وماذا لو اعددنا اكلاتنا الشعبية الجميلة كالمنسف والمسخن ليتجمع الجميع حول صنف واحد وما لو اعددنا طعاما يكفينا وشبعنا دون تبذير وهدر؟؟






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :