-

مقالات مختارة

تاريخ النشر - 07-05-2019 11:09 AM     عدد المشاهدات 411    | عدد التعليقات 0

اعتماد التعازي والمواساة على منصات التواصل الاجتماعي

الهاشمية نيوز -
محمد داودية

و إذ يزداد عدد مواليدنا بمتواليات رقمية، فإن الوجه الآخر للولادة والحياة هو الموت. وازدياد اعداد المواليد، يعني ازدياد اعداد الوفيات. هذا هو التوازن الرباني الذي جعل الحياة على الأرض ممكنة. فالموت ضرورة من ضرورات الحياة.
لم يعد بوسع المرء منا القيام بواجبات العزاء والمواساة المتزايدة -على أهميتها الدينية والاجتماعية والإنسانية والوطنية- حتى في محافظة عمان التي نسكنها، فما بالكم بتقديم واجبات العزاء والمواساة في كل المحافظات الأردنية قريبها وبعيدها.
ما هي الحلول البديلة المقبولة، عن المشاركة الشخصية في التعزية، التي يمكن اعتمادها والتي تؤدي غرض المواساة؟
اعتقد ان التطور الحاصل في الحياة، يقدم الحل المعقول المقبول، المتمثل في التعزية على وسائط ووسائل التواصل الاجتماعي، علاوة على التعزية بالاتصال الهاتفي أو بالبرقية، التي هي ادنى في الحسابات الدارجة، من مشاركة العزاء المباشرة في المقابر وزيارة بيوت العزاء.
اقترح اعتماد التعزية والمواساة على وسائط التواصل وقبولها من العموم الذين يلقون عنتا ومشقة في الذهاب إلى المعازي في كل انحاء المملكة.
لا اضع في اعتباري كلفة النقل على اهميتها. ولا اضع كذلك كلفة الوقت. بل اضع عدم قدرة اي شخص منا على القيام بواجبات التعزية المتزايدة، في كل أرجاء بلادنا.
علاوة على مخاطر الطرق التي أصبحت ضريبة دموية يومية، خاصة على الطريق الصحراوي-طريق الموت.
آخذا في الاعتبار ان التخفيف عن المصابين بأمراض عابرة ومستوطنة هو رحمة وشهامة.
تصل اية رسالة تعزية -او تهنئة او اي خبر- الى كل المواطنين في كل انحاء العالم، بسرعة الضوء. فقد اصبح المواطن عضوا في مجموعات ومنصات وسائط التواصل الاجتماعي الكونية. الأمر الذي يعني أن ما ينشر من تعاز عليها، يصل إلى ذوي المتوفى محققا نقل مشاعر الأسى والحزن والتضامن.
وسائط التواصل الاجتماعي، هي صحف واذاعات وفضائيات اثيرية سريعة صالحة للنقل، وموصلة دقيقة لما يدرج عليها.
ولأن الراحمين يرحمهم الله، فإنني اقترح، رحمة بالناس ولتخفيف المشقة عليهم، اعتماد وسائط التواصل الاجتماعي في التعزية والمواساة، لمن لا يتمكنون من المشاركة الشخصية.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :