-

عربي دولي

تاريخ النشر - 06-05-2019 09:51 AM     عدد المشاهدات 314    | عدد التعليقات 0

الاحتـلال يستهـدف المبانـي السكنيـة وغزة تستعد لأيام من المواجهة

الهاشمية نيوز - واصل الطيران الحربي الإسرائيلي غاراته على قطاع غزة واستهداف مواقع لحركتي حماس والجهاد الإسرائيلي، كما طال القصف العديد من العمارات السكنية والمنشآت المدنية والتجارية. وأحصى المكتب الإعلامي الحكومة في غزة أكثر من 150 غارة للطيران الحربي الإسرائيلي استهدفت نحو 200 معلم مدني في القطاع. وقال المكتب الحكومي في بيان أن «القصف استهدف بنايات سكنية ومساجد وورش حدادة ومحالًا تجارية ومؤسسات إعلامية وأراضٍ ودفيئات زراعية».
وذكر أن الاحتلال قصف ودمر سبع بنايات سكنية، واستهدف أربعة منازل أخرى ومحيطها بالصواريخ، وقصف مسجد المصطفى بمخيم الشاطئ للاجئين غربي مدينة غزة.
كما قصف طيران الاحتلال ثلاث ورش حدادة وخراطة في حيي الزيتون والشجاعية شرقي مدينة غزة، بالإضافة إلى موانئ الصيادين في غزة وخانيونس ورفح. ودمر الطيران ثلاث مؤسسات إعلامية متواجدة في بنايات مدنية قصفتها.
وتضرر جراء القصف عشرات السيارات التي تعود للمواطنين وأربع سيارات خدمات صحية، وعدد من المدارس، والجامعات، واستهداف أكثر من 30 أرضا زراعية وتضرر عشرات الدفيئات. وأكد المكتب الحكومي تضرر مئات منازل المواطنين وتهشيم زجاجها جراء القصف.
ووفقا للإحصائية، فإن القصف استهدف أيضا 21 موقعا للتدريب، وأكثر من 17 نقطة رصد للمقاومة، بالإضافة إلى سيارة ودراجة نارية بشكل مباشر، وفق الإحصائية.
واستشهد 20 فلسطينيا وقتل ثلاثة إسرائيليين في التصعيد الإسرائيلي المستمر في قطاع غزة منذ مساء الجمعة، وذلك مع إطلاق دفعات من الرشقات الصاروخية من القطاع، التي وصلت إلى 600 قذيفة منذ بدء الهجمات. وتوسّعت أمس مديات رشقات الصواريخ التي انطلقت من قطاع غزّة، لتصل إلى بئر السبع ورحوفوت، جنوب تل أبيب، ويافني ونتنيفوت ورهط وعراد.
ورصد الاحتلال إطلاق 600 قذيفة صاروخية من القطاع باتجاه جنوب البلاد منذ صباح السبت. وقالت مصادر في المقاومة الفلسطينيّة أنها قصفت قاعدة حتساريم الجوية ومطار نيفاتيم العسكري التابعين للجيش الإسرائيلي.
من جهته، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف بنيامين نتنياهو إنه أصدر تعليماته للجيش لمواصلة هجماته المكثفة في قطاع غزة، حسبما ذكرت قناة 13 الإسرائيلية صباح أمس الاحد. وأضاف نتنياهو في مستهل جلسة الحكومة الإسرائيلية، إنه أمر بتعزيز قوات الجيش في محيط قطاع غزة خاصة من سلاح المدرعات والمدفعية وسلاح المشاة.
وحمل نتنياهو حركة حماس المسؤولية «ليس فقط عن عملياتها، بل أيضا عن عمليات الجهاد الإسلامي وهي تدفع ثمنا باهظا على ذلك»، حسب وصفه. وأضاف مخاطبا الإسرائيليين «أصغوا بدقة إلى تعليمات الجبهة الداخلية، هذه التعليمات تنقذ الحياة، نعمل وسنواصل العمل من أجل استعادة الهدوء والأمان لسكان الجنوب».
وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي رونين مانيليس قال صباح أمس إن الجيش يستعد لعدة أيام من المواجهة في قطاع غزة، وإن اللواء المدرع السابع تم استدعاؤه إلى محيط القطاع، حسب ما نقلت عنه هيئة البث الإسرائيلية (رسمية). مانيليس أضاف أن الهجمات الإسرائيلية ستتواصل على قطاع غزة وأنه لا يوجد حديث عن وقف لإطلاق النار حاليا.
ورغم إصرار الحكومة الإسرائيليّة على أنه لا اتصالات لوقف التصعيد في القطاع، إلا أن الأمم المتحدة أعلنت أن المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ميلادينوف، يجري مباحثات مع مصر لوقف التصعيد والالتزام بتفاهمات التهدئة.
ونقلت «يديعوت أحرونوت» عن عضو الكابينيت وزير الطاقة يوفال شتاينتس إنه ليس متفاجئا من التصعيد، مشيرا إلى أن توقيته جاء في وقت حساس هو قرب ذكرى إقامة إسرائيل، وقرب انطلاق مسابقة الأغنية الأوروبية «يوروفيجن». لكن شتاينتس وهو من حزب الليكود أضاف أن إسرائيل مستعدة لخوض المعركة حتى لو كانت في ذكرى قيامها.
من ناحيته قال وزير البناء والاسكان الإسرائيلي يؤاف جالانت، إن الوضع ليس واضحا وقد يؤدي التصعيد إلى معركة شاملة.
في السياق، توقع محللون إسرائيليون، أمس الأحد، أن تنتهي جولة التصعيد الحاليّة في قطاع غزّة قريبًا، بسبب قرب احتفالات المؤسسة الإسرائيلية بيوم استقلالها وانطلاق مسابقة اليوروفيجن، الأسبوع المقبل، غير أنها توقّعت أن تنشب حرب كبيرة في قطاع غزّة خلال الصيف المقبل، وتحديدًا في شهري تمّوز أو آب. وقال المحلّل العسكري لصحيفة يديعوت أحرونوت، أليكس فيشمان، إن نتنياهو، بحث مع رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، وكبار ضباطه، السبت، سبل إنهاء جولة التصعيد الحاليّة وكسب المزيد من الوقت حتى موعد انطلاق اليوروفيجن.
وقال فيشمان إنّ المصطلحات التي استخدمها كوخافي، مثل تسميته جولة التصعيد الأخيرة بـ «أيام قتال» بدلًا من «جولات تصعيد» كما جرت العادة، و»جيوش إرهابيّة» بدلًا من «منظمات إرهابيّة» لوصف فصائل المقاومة الفلسطينيّة، تشير إلى أن كوخافي تجهّز الجيش الإسرائيلي والرأي العام لحرب من المتوقّع أن تنشب في شهري تموز أو آب المقبلين.
ولفت فيشمان إلى أن القيادة السياسيّة الإسرائيليّة تنتظر «إشارة من الجيش الإسرائيلي أنه جاهز لعمليّة عسكريّة لإضعاف قوّة حماس العسكريّة وإعادة الردع من الجديد، دون أن يضطر إلى البقاء كثيرًا في قطاع غزّة» لمنحه الضوء الأخضر لتنفيذ خطّته».
وركّز عاموس هرئيل، المحلل في صحيفة هآرتس على أسباب جولة التصعيد الحاليّة، بالعودة إلى جولة التصعيد السابقة في آذار الماضي، وكتب أنه «قبيل الانتخابات، وعلى ضوء تعهدات حكومة نتنياهو (لحماس) على أمل الامتناع من مواجهة ستلقي بظلالها على الانتخابات الإسرائيلية، أخمدت حماس نيران التصعيد. لكن المقابل لم يأتِ بالسرعة التي توقّعها الفلسطينيّون، فلم تسارع إسرائيل إلى الالتزام بتعهداتها، فجرت التسهيلات في المعابر بتكاسل، وعدد الشاحنات التي تدخل القطاع لا زال قليلًا، بينما إجراءات زيادة تزويد القطاع بالكهرباء لم تبدأ بعد»، كما أن توقف إدخال المنحة القطرية، هذا الشهر، ساهم في زيادة التوتّر، وفق هرئيل، «لأنه هذه المرّة أكثر إلحاحًا، بسبب بدء شهر رمضان اليوم وبينما اتهمت حماس إسرائيل بالحيلولة دون ذلك، تقول إسرائيل إن عدم إدخال المنحة القطرية يعود لأسباب تقنية فقط».(وكالات)






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

عـاجـل :