-

كتابنا

تاريخ النشر - 22-04-2019 10:05 AM     عدد المشاهدات 405    | عدد التعليقات 0

صفقة القرن .. يا وحدنا !

الهاشمية نيوز - نخشى، كل الخشية، ان يترك الاردن وحيدا في مواجهة استحقاقات صفقة القرن التي اعلن مستشار الرئيس الاميركي جاريد كوشنر انها ستعلن في حزيران القادم.
هذه الصفقة التي ابتدأت بنقل السفارة الاميركية من تل ابيب الى القدس واعلان الرئيس الاميركي ترمب أن القدس عاصمة ابدية للشعب اليهودي ثم اعلانه عن سيادة اسرائيل على الجولان السوري المحتل.

هناك من يناقش ويقول اننا لا نعلم تفاصيل صفقة القرن والواقع ان المتتبع للتصريحات الصادرة عن اركان الادارة الاميركية ومستشاري الرئيس يدرك كثيرا من تفاصيل هذه الصفقة.من بينها انه لا حل بموجب حل الدولتين المطروح اردنيا وفلسطينيا وعربيا وانه لا دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران العام 1967.

وان كل ما سيتم هو ضم المستوطنات في الضفة الغربية وترك الفلسطينيين ضمن حكم ذاتي محدود مع امكانية ضم الكتل السكانية في الضفة الغربية الى الاردن ضمن صيغة مسخ من صيغ الكونفدرالية المرفوضة اردنيا، لاننا نرفض ان يتحول العبء في الضفة من الاحتلال الاسرائيلي الى الادارة الاردنية. والموقف الاردني يرفض هذا الطرح.كما ان هناك تسريبات عن توطين مليون فلسطيني في الاردن من بينهم تجنيس 300 الف غزاوي يحملون الوثائق المصرية ويعيشون في مخيمات الاردن.

وهنا ياتي الدور الاردني المتماسك برفض هذه الصيغ المطروحة حتى لو قلل البعض من ان هذه الصيغ مطروحة للنقاش بين الفلسطينيين والاسرائيليين وان لا شيء محسوما حتى الان كما اعلن المبعوث الاميركي غرينبلات مؤخرا.

أمام الحديث عن مبادلة اراض بين الاردن واسرائيل فالمطروح هو حل لمشكلتي استئجار اراضي الباقورة والغمر التي اعلن الملك والحكومة من بعده انهاء عملية استئجارها التي دامت 25 عاما.

الأردن ملكاً وحكومة وشعبا متوحدون في موقف واحد من رفض اي صيغة لا تؤدي الى قيام دولة فلسطينية وضمان المصالح الاردنية في مفاوضات الحل النهائي مثل القدس واللاجئين والمياه والحدود والامن والمستوطنات وهو ما نصت عليه المعاهدة الاردنية الاسرائيلية الموقعة عام 1994 في وادي عربة.

نخشى في الأردن ان تكون هناك تفاهمات بين الاميركان وبين بعض العربان الموافقين على صيغة صفقة القرن وغيرها من الاطروحات الاميركية، وان يترك الاردن وحيدا لمواجهة استحقاقات التسوية السياسية للقضية الفلسطينية وفق الرؤية الاميركية – الاسرائيلية.

ولكن موقف الشعب الاردني الموّحد حول قيادته الهاشمية الحكيمة وخاصة اللاءات الثلاث التي اطلقها الملك كفيلة بتقوية الموقف الاردني التفاوضي ووقف كل ما يتعدى مصالحنا الحيوية والسيادية الاردنية.

كل ما علينا هو تقوية جبهتنا الداخلية وان لا نترك السوداوية والتشاؤم والاشاعات الهدامة تتسرب الى نفوس ابناء شعبنا وعلينا مهمة التصدي لهذه الاشاعات التي تهدف الى إضعاف الروح الوطنية والحماسية لدى الشعب الاردني. وأخيراً نقولها: يا وحدنا!

awsnasam@yahoo.com



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :