-

مقالات مختارة

تاريخ النشر - 16-04-2019 10:32 AM     عدد المشاهدات 444    | عدد التعليقات 0

(شمس) و (الرّومي)

الهاشمية نيوز -
طلعت شناعة

« لا تسأل نفسك ما نوع العشق الذي تريده، روحي ام مادي.
ليس للعشق تسميات ولا علامات ولا تعاريف. إنه هو كما هو» نقيّ وبسيط. العشق ماء الحياة والعشق هو روح من النار ويصبح الكون مختلفاً عندما تعشق النار الماء».
هذه بعض ما ورد في كتاب شمس التبريزي أحد اقطاب الصوفية و» المنظِّر « الفعلي ل « قواعد العشق الاربعون « و» معلِّم « مولانا الشيخ جلال الدين الرومي القُطب الأشهر في عالم الصوفيّة.
بعد ان قرأت رواية التركية أليف شافاك « قواعد العشق الاربعون» والتي ساهمت بإقبال كثيرين على عالم الصوفية وحتى الذين لم يقرأوا في حياتهم روايات ، جذبتهم « شُهرة « رواية « قواعد العشق» ومنهم مَنْ ظنّ انها تتحدث عن العشق « المتعارف عليه بين عامة الناس بين الذكر والانثى او العكس». ولعلّهم لم يجدوا ذلك في الروية التي تتناول نوعاً آخر من العشق/ الرّوحي او النّفسي» وصولاً الى حالة « التوحّد» مع الذات والمقصود هنا « الذات الالهيّة»!!.
بالطبع،سبق وان تابعت العديد من الكتب الصوفية وتعرفتُ على هذا العالم « الغامض والصّعب واحيانا يقود صاحبه كما حدث مع ابو اليزيد البسطامي « احد اقطاب الصوفية في القرن الثالث الهجري « الى « الشَّطَح « و « الإلحاد». وهو صاحب العبارة الشهيرة « سبحاني ما اعظم شاني». والتي يقول شمس التبريزي ان « البسطامي» تراجع عنها وتاب قبل وفاته.
وظلّت في بالي معرفة المزيد عن شخص « التبريزي» الذي حين جاء الى « قونية « والتقى « جلال الدين الرومي» «قلَب حياته « رأسا على عقب واختلى به مدة « اربعين يوماً» وهي المدة التي جعلت احد ابناء « الرومي « يفكّر بالتخلص من الدرويش الذي « سرق» اباهم منهم ومن مريديه.
اخيراً ،عثرتُ على الكتاب الذي حمل عنوان « انا والرومي» السيرة الذاتية بقلم شمس الدين التبريزي ترجمة ويليام س. شيتيك وهو استاذ الدراسات الدينية في جامعة نيويورك. يقع الكتاب في 560 صفحة ويتناول اقولا نُسبت ومنها من جاءت على لسان شمس التبريزي نفسه. كما يتناول رحلة ومولد التبريزي ورحلته ولقاءاته ورؤيته لاقطاب الصوفية وصولا الى « تؤأمه الصوفي والروحي» جلال الدين الرومي.
ويتضمن الكتاب في حوالي 40 صفحة تشمل الشروحات للاسماء والاماكن والمصطلحات الواردة في الكتاب.
طبعا،ما وجدتُ الكتاب في احد الاكشاك القديمة في « وسط البلد»،حتى طِرتُ فرَحاً كمن وجد « كِنْزاً «.




وسوم: #«شمس»


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :