-

مقالات مختارة

تاريخ النشر - 09-04-2019 10:26 AM     عدد المشاهدات 469    | عدد التعليقات 0

أنا وانته وبابا

الهاشمية نيوز -
يوسف غيشان

تحديدا في الصف الرابع الابتدائي قرأنا حكاية الرجل البخيل الذي قرر ان يعوّد بعيره على الجوع والعطش، فبدأ بتخفيض كمية الطعام عنه يوما بعد يوم حتى توقف عن إطعامه وسقايته نهائيا. صبر البعير على الجوع والعطش وظل يجتر من سنامه الدهن ومن أخفافه الماء، وظل سنامه يضمر وخفافه تضمحل حتى تلاشت.
عندها مات الجمل جوعا وعطشا.
الرجل البخيل فوجئ بوفاة بعيره ووقف ينعاه قائلا:
- مسكين بعيري ... بعد ان تعلّم قلة الأكل مات!!
في الصف الرابع الابتدائي كنا نضحك على هذه الحكاية ونتناولها على سبيل الطرفة التي تسخر من البخيل الذي يعتقد ان الجمل يستطيع العيش بلا طعام ولا شراب.
كان هذا في الصف الرابع الابتدائي ... ولم نعرف أننا سنعيش إلى زمن تصير فيه هذه الطرفة واقعا نعيشه ونحياه يوميا ... لم نكمل السنام بعد. وما زال في اخفافنا القليل من الماء.
هل نصمد أم نموت مثل بعير البخيل؟
لا شك ان الرجل البخيل قد وصل إلى نتيجة بعد خسارته الفادحة، بأنه لن يستطيع ان يجعل الجمل يعيش بلا طعام وشراب، ولا شك انه اشترى جملا جديدا وصار يطعمه. ولو بالكفاف.




وسوم: #أنا#وانته


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

عـاجـل :