-

اخبار محلية

تاريخ النشر - 25-03-2019 06:47 PM     عدد المشاهدات 256    | عدد التعليقات 0

شركات إقراض الغارمات: لا نهدف للربح

الهاشمية نيوز - أكد رئيس مجلس إدارة شبكة مؤسسات التمويل الأصغر في الأردن (تنمية)، التي تضم شركات التمويل الأصغر المرخصة والمنضوية تحت رقابة البنك المركزي الأردني، أهمية مبادرة الملك ودعوته لتسديد ديون النساء الغارمات التي أعجزتهن ظروفهن الاقتصادية عن سداد التزاماتهم المالية تجاه الممولين، وأهمية البناء عليها لمعالجة هذه الموضوع جذرياً، مشيرا إلى أن معظم الشركات العاملة في قطاع التمويل الأصغر لا تهدف للربح.

وقال رئيس مجلس إدارة "تنمية"، الدكتور أحمد عبدالحليم الحسين، "موضوع الغارمات يهمنا، ويمس انسانيتنا، نحن نحاول مساعدة المرأة وتقديم أفضل الخدمات لها، لكن يجب تنسيق الجهود، بعد المبادرة الملكية، حتى لا تتكرر معاناة الغارمات".

ولفت في مؤتمر صحفي اليوم الاثنين إلى أن الاجتماع الذي ترأسه رئيس الوزراء أخيراً وشاركت فيه مؤسسات التمويل الأصغر، كان إيجابياً ومثمراً، حيث تم التأكيد على تخفيف معاناة الغارمات وتجنب تكرار مزيد من المعاناة.

واضاف: إن معظم الشركات العاملة في قطاع التمويل الأصغر لا تهدف للربح، وبعضها مملوك من البنوك، وجميع الشركات والمؤسسات العاملة في هذا القطاع، من المرخصة رسيماً حسب متطلبات البنك المركزي الأردني وعددها 9، تراعي أوضاع المقترضين وتحاول توجيه القروض إلى المشروعات المدرة للدخل.

وتشمل عمليات التمويل التي تتصل بموضوع الغارمات؛ منح القروض المباشرة من شركات التمويل الأصغر، والالتزامات المالية لمختلف أنواع الجمعيات أو عمليات الشراء بالتقسيط التي يقابلها التزام بالكمبيالات، أو الشركات التي تقدم التمويل بصورة مخالفة لغاياتها ومرخصة بموجب قانون الشركات ولا تخضع لرقابة البنك المركزي.

وأكد الدكتور الحسين في هذا الإطار أن دور مؤسسات التمويل الأصغر مهم جداً، خصوصاً مع وجود الفجوة التمويلية التي لا تغطيها مصادر التمويل التقليدية.

وبين أن شركات التمويل الأصغر لديها سياسات واضحة للتعامل مع العملاء، خصوصا بعد انضوائها تحت مظلة البنك المركزي الأردني الذي بنى إطارا تشريعيا ساهم في تهذيب العمل في هذا القطاع، وأكد التعامل بشفافية وعدالة مع العملاء وضمان حمايتهم.

واوضح أن قضية الغارمات تتجاوز شركات التمويل الأصغر إلى بعض الشركات التي تمارس، بشكل مخالف، عمليات التمويل وتكون مسجلة لدى وزارة الصناعة والتجارة والتموين وتخالف غاياتها.

وتابع: إنه تم الاتفاق على اتخاذ إجراءات لتنظيم تسجيل الشركات غير الخاضعة لرقابة المركزي، ومعالجة حالات البيع بالتقسيط عبر محلات بيع التجزئة والتي يتم فيها توقيع المشتري على كمبيالات تعرضه للملاحقة القضائية.

وفيما يتعلق بشركات التمويل الأصغر، أكد أن المتابعة القانونية تتم ضمن مراحل، تبدأ بالطريق الودية للسداد وتستمر إلى سنة في بعض الحالات، وفي حال عدم موافقة العميل على الجدولة أو التهرب بتغيير مكان السكن ورقم الهاتف، عندها تبدأ الإجراءات القانونية، لكنها لا تصل إلى الحبس في مطلق الأحوال، منوهاً بأن حالات الغارمات اللواتي صدر بهن أحكاما بالسجن لا تمت بصلة لشركات التمويل الأصغر ضمن شبكة تنمية.

وأكد أن الملاحقة القانونية هي الملاذ الأخير لشركات التمويل الاصغر، وقال: أنا لست مع حبس أي مدين، وخصوصا صغار المقترضين. القانون يجب تعديله والحكومة عازمة على السير بهذا الاتجاه".

وقال: إذا تعثر أي مقترض، وامتنع عن السداد، يجب معالجة موضوعه بطريقة مدنية، بحرمانهم من أي تعاملات باسمهم لحين براءة ذمتهم من الدين.

وشدد على أن الجهاز المصرفي وشركات التمويل الأصغر لا تتردد في مساعدة الأشخاص الذين يتعثرون مالياً. وقال "نحن قلبا وقالبا مع توجهات المملكة لتطوير النظام المالي، لكن هناك أسس ومعايير سليمة للتعامل مع العملاء".



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :