-

عربي دولي

تاريخ النشر - 10-03-2019 10:01 AM     عدد المشاهدات 331    | عدد التعليقات 0

الأطفال هدف جنود الاحتلال في مسيرات العودة

الهاشمية نيوز - يواصل جيش الاحتلال ارتكاب جرائمه بحق الأطفال المشاركين في مسيرات العودة السلمية، التي تنطلق كل يوم جمعة شرق قطاع غزة، إذ قتل قناصته بدم بارد أربعة أطفال خلال الأسابيع القليلة الماضية، وأصاب العشرات منهم بالرصاص الحي وقنابل الغاز المباشرة.
فقد قتل القناصة الطفل يوسف الداية (15 عاماً)، بينما كان في مخيم العودة شرق محافظة غزة، الأسبوع الماضي، وفي ظروف مماثلة أعدمت قوات الاحتلال خلال الأسابيع الثلاثة الماضية الطفل حسن إياد شلبي (14 عاما)، والفتى حسن نبيل نوفل (17 عاماً)، والفتى حمزة اشتيوي (16 عاماً).
وعم الغضب أواسط المواطنين، جراء تعمد الاحتلال الواضح استهداف الأطفال، حيث وصل هذا الاستهداف في بعض الأحيان حد الإعدام بدم بارد، كما رصد العديد من النشطاء ذلك، خاصة مع الفتى اشتيوي الذي قتل برصاصة مباشرة في الرقبة، وهو جالس بعيداً عن مواقع المواجهات.
ويقول المتظاهر أيمن عبد الهادي لمراسل «الايام»،محمد الجمل، إن قناصة الاحتلال يمتلكون معدات رؤية وبنادق متطورة، تمكنهم من مشاهدة كل ما يدور على الأرض بمنتهى الوضوح، لذلك من المستحيل أن يكون استهداف الأطفال محض صدفة، أو نتيجة خطأ، فهي عملية مقصودة تتكرر منذ انطلاق مسيرات العودة، وزادت وتيرتها في الأسابيع الماضية.
وأكد عبد الهادي أن ما يحدث بحق المتظاهرين وخاصة الأطفال يعتبر جرائم متكاملة الأركان، فأن يصاب طفل صغير في مكان قاتل وبرصاصة متفجرة، من قناص متمرس، هذا يعني أن نية القتل متوفرة بأركانها كافة، لذلك يجب أن يعمل الجميع على محاسبة هؤلاء القتلة، والتوجه للمحافل الدولية من أجل مقاضاتهم وتقديمهم لمحاكمات دولية.
أما الشاب خالد عيسى فأعرب عن حزنه وغضبه لتكرار مشهد تشييع ووداع أطفال عقب مسيرات العودة كل أسبوع.
وأشار عيسى إلى أن تكرار قتل وإصابة الأطفال الأبرياء أمر قاس ومحزن لا يمكن لأي فلسطيني وأي حر في العالم تقبله، لذلك يجب فعل كل شيء من أجل وقف هذا الأمر القاسي، ومحاسبة إسرائيل على جرائمها، والانتقام لدمائهم.
وتساءل عيسى من سنشيع ونودع من الأطفال في الأسابيع المقبلة؟ فالاستهدافات المتكررة والمتعمدة يبدو أنها ستستمر دون توقف.
وبلغ عدد الشهداء الأطفال منذ انطلاق مسيرات العودة نحو (50) شهيداً، بينهم طفلتان، من أصل 267 شهيدا هم إجمالي شهداء مسيرات العودة منذ انطلاقها في الثلاثين من آذار من العام الماضي، ولا يزال يحتجز الاحتلال جثامين (3) شهداء من الأطفال، وسجلت الشهيدة بيان أبو خماش كأصغر شهيدة من فئة الأطفال والتي يبلغ عمرها عاماً ونصف العام.
ويذكر أن لجنة تحقيق أممية منبثقة عن مجلس حقوق الإنسان خلصت في تقرير لها إلى أن جيش الاحتلال ارتكب انتهاكات ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية أو جرائم حرب ضد الفلسطينيين لدى تظاهرهم سلمياً قرب حدود قطاع غزة، داعيةً إسرائيل إلى رفع الحصار عن غزة، وكاشفة النقاب عن أنها «ستحيل، في ملف سرّي، المعلومات ذات الصلة إلى المفوض السامي لحقوق الإنسان «.
ورأت أن «هناك أسباباً معقولة تدعو إلى الاعتقاد بأن قناصة الاحتلال أطلقوا النار على صحافيين ومسعفين وأطفال وأشخاص ذوي إعاقة، وهم على علم جليّ بكينونتهم». وقالت: يعتبر إطلاق النار المتعمد على المدنيين الذين لا يشاركون مباشرةً في الأعمال العدائية، ما لم يكن ذلك دفاعاً مشروعاً عن النفس، جريمة حرب.

«الايام الفلسطينية»






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

عـاجـل :