-

مقالات مختارة

تاريخ النشر - 08-01-2019 12:45 PM     عدد المشاهدات 511    | عدد التعليقات 0

ويـن مكاني؟

الهاشمية نيوز -
طلعت شناعة


بحثت عن محل لايقاف سيارتي بلا جدوى.
شعرتُ ان عمّان اصبحت « كراجاً « كبيرا مليئا بالسيارات وبشكل فوضوي ولكنني محروم من ايجاد « مترين « لاستيعاب سيارتي.
ذهبت الى الساحة المقابلة لبيتي والتي اعتدت ايقاف سيارتي بها ، قالوا لي ما في الك مكان . عندنا «عزاء».
سرتُ نحو المساحة المتبقية من الارض الخالية ، او التي كانت خالية ، لقيتها محجوزة ل»حفلة عرس».
قلت اوقفها خلف العمارة التي اسكنها. جاءني ولد»شرس» وقال بلهجة حازمة : ابوي بقولك شيل سيارتك ، المحل محجوز بدو ييجو عنا ضيوف.
اخذت سيارتي ورحت الى شارع قريب من حارتنا. وجدت سربا من السيارات تقف بشكل عشوائي يوحي ان هناك معركة والناس تركوا سياراتهم للتو وسيعودون لتناول الاسلحة في اية لحظة.
رحت على الشارع الثالث. لقيت اولادا يلعبون كرة قدم وقد وضعوا حجارة في المكان واحتجوا على دخولي»الاستاد» ، ورمقوني بنظرات حارقة.
ذهبت الى الشارع الرئيسي . وجدت «الحلاق واللحام حاجزين نصف الشارع «.
وامام شركة الكهرباء كانت»عجقة» سيارات ، فاكتفيت بنظرة وهربت. وفكرت ان « اركن « سيارتي عند مدرسة البنات الابتدائية القريبة من بيتي ، كان احدهم قد وضع سيارته فوق الرصيف وكأنه منزلها بالبراشوت. اتصلت زوجتي وطلبت: « خبز ولبن « .
لفيت ودرت عند المخبز المجاور . كان يضع كرتونة وفي وسطها حجر كبير. وفهمت ان المكان»محجوز. وعند البقالة وجدت يافطة كتب عليها»المكان»محجوز للزبائن» فقط.
سلمت في الطريق على بائع الدجاج. ابتسم واستثمرت ابتسامته وقلت اوقف سيارتي عنده. لكنه سرعان ما ابتسم وقال: عفوا يا جار . المكان محجوز.
وعند»السوبر ماركت» كان ثمة برميل مصدي يحول دون ايقاف اية سيارة»غريبة «.
لمحت مكانا عند بائع البطيخ . سارعت للوقوف عنده. على الفور باغتني قائلا : وين رايح المكان محجوز.
وقفت في الشارع مثل المجنون
واخذت اصرخ:
طيب.. وين مكاني أنا ؟.




وسوم: #ويـن


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :