-

عربي دولي

تاريخ النشر - 28-12-2018 09:53 AM     عدد المشاهدات 354    | عدد التعليقات 0

(الخارجية الفلسطينية): تصعيد الاستيطان يدمر حل الدولتين

الهاشمية نيوز - قالت وزارة الخارجية والمغتربين “إن تصعيد وتيرة الاستيطان في الأرض الفلسطينية والتنكيل بشعبنا وممتلكاته ومقدساته بات يُهدد ثقافة السلام برمتها، وهو تدمير ممنهج لحل الدولتين، وتعميق لنظام الفصل العنصري”.
فيما، صادقت ما تسمى الإدارة المدنية هذا الأسبوع، على بناء 1451 وحدة استيطانية جديدة، في الضفة الغربية والقدس المحتلة، ودفعت قدماً بمخططات لبناء 837 وحدة أخرى.
وطالبت الوزارة في بيان، صدر عنها أمس، الأمم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية والدول التي تدعي الحرص على حقوق الإنسان وتحقيق السلام على أساس حل الدولتين الدفاع عما تبقى من مصداقيتها، ووقف سياسة الكيل بمكيالين، واتخاذ الإجراءات القانونية الدولية الكفيلة بمحاسبة الاحتلال على جرائمه، وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية.
وتطرّقت إلى أن الحكومة الإسرائيلية وأذرعها المختلفة تتمادى في هذه المرحلة في تنفيذ مشاريعها ومخططاتها الاستيطانية التوسعية، وإطلاق يد ميليشيات المستوطنين الإرهابية المسلحة بممارسة المزيد من الاعتداءات والجرائم بحق أبناء شعبنا ومنازلهم وممتلكاتهم.
وبهذا الخصوص، أوضحت أن أركان اليمين الحاكم في إسرائيل يتسابق على إرضاء جمهورهم من المتطرفين والمستوطنين عبر الدفع بعديد المشاريع الاستيطانية التهويدية، وتقديم رزم من التسهيلات المالية لتجمعاتهم المنتشرة في طول وعرض الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس.
وأضافت: استهل نتنياهو حملته الانتخابية باجتماع مع رؤساء مجالس المستوطنين بُعيد مصادقته على بناء أكثر من 3800 وحدة استيطانية جديدة، وتقديم الوعود والإغراءات لهم لحثهم على التصويت لصالحه، هذا بالإضافة إلى الانفلات الاستيطاني الهمجي ضد أبناء شعبنا في عديد المحافظات، خاصة محافظتي نابلس والخليل، والتنكيل بالمواطنين الفلسطينيين كما حصل مع المسن مفيد أبو حسين.
وتابعت: لا تخفي سلطات الاحتلال تكامل الأدوار مع المستوطنين، حيث تقوم بشن حملة اعتقالات واسعة النطاق وبأعمال تجريف وهدم منازل ومنشآت وإغلاقات بالجملة في عديد المناطق، كان آخرها الاستيلاء على آلاف الدونمات وتجريفها في محافظة بيت لحم، وتعميق الاستيطان والطرق الاستيطانية بمنطقة الأغوار، وجنوب غرب نابلس.
وأكدت أن الحكومة الإسرائيلية تستغل الانحياز الأميركي المُطلق للاحتلال والصمت الدولي لتنفيذ مخططاتها الاستعمارية، الهادفة إلى تهويد وضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية المحتلة وفرض القانون الإسرائيلي عليها، بما يؤدي إلى خلق حقائق جديدة تُفرض كأمر واقع يصعب تجاوزها في أية مفاوضات مستقبلية، بحيث تُقوض أية فرصة لتحقيق مبدأ حل الدولتين.
بالسياق، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني أحمد مجدلاني، إن رئيس وزراء حكومة الاحتلال نتنياهو، قرر البدء بحملته الانتخابية مبكرا، عبر التصعيد بوتيرة الاستيطان، وسرقة اراضي الدولة الفلسطينية، وحجز أموال المقاصة الفلسطينية.
وأشار في بيان صحفي أصدره، أمس، إلى مصادقة حكومة الاحتلال على بناء 1450 وحدة استيطانية جديدة الى جانب مخطط يجري العمل عليه لبناء 837 وحدة اخرى، في مستوطنات الضفة، بالاضافة لسياسة القرصنة على أموال المقاصة الفلسطينية، حيث أصدر ما يسمى “مكتب التنفيذ” في دولة الاحتلال قرارا الليلة الماضية يقضي بحجز أموال الضرائب الفلسطينية (المقاصة)، لصالح ما أسماه تعويض عملاء تعاونوا مع إسرائيل.
وطالب مجدلاني، دول الاتحاد الاوروبي وروسيا والصين وكافة الدول التي تقيم علاقات دبلوماسية مع دولة فلسطين والتي تتواجد ممثلياتها وسفارات بلادها في دولة فلسطين، بموقف واضح وصريح من التصعيد الذي تقوم به حكومة الاحتلال، قائلا: إن تواجدهم على الأراضي الفلسطينية يجعهلم قادرين على اطلاع دائم حول الاستيطان، وكذلك حول الاقتحامات اليومية للمدن الفلسطينية، مشيرا إلى أن القيادة الفلسطينية ما زالت متمسكة بخيار السلام العادل والقائم على أساس حل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية.
الى ذلك، قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية في عددها الصادر امس، إن ما تسمى الإدارة المدنية صادقت هذا الأسبوع، على بناء 1451 وحدة استيطانية جديدة، في الضفة الغربية والقدس المحتلة، ودفعت قدماً بمخططات لبناء 837 وحدة أخرى. وأضافت الصحيفة، أن اللجنة الفرعية لشؤون الاستيطان في مجلس التخطيط الأعلى، ناقشت اول من أمس الأربعاء والثلاثاء الماضي مخططات أخرى، وصادقت نهائياً على بناء 30 منها.
واشارت، الى انه من المتوقع أن يتم نشر مناقصات للشروع في البناء.- (وكالات)






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

عـاجـل :