-

عربي دولي

تاريخ النشر - 27-12-2018 11:33 AM     عدد المشاهدات 370    | عدد التعليقات 0

تونس: الاحتجاجات تتواصل إثر انتحار صحفي حرقا

الهاشمية نيوز - اندلعت احتجاجات في مناطق تونسية إثر انتحار مصور صحفي حرقا في مدينة القصرين غرب البلاد وتزامنت هذه الأحداث مع اقتراب إحياء الذكرى الثامنة لـ “ثورة الحرية والكرامة” في 2011 التي أطاحت بالرئيس الأسبق زين العابدين بن علي.
وتوفي المصور الصحفي عبد الرزاق زُرقي مساء الاثنين بعد أن أضرم النار في نفسه في اليوم ذاته احتجاجا على البطالة والأوضاع المتردية في ولاية القصرين (وسط غربي).
وقال الزرقي في شريط فيديو سجله بنفسه قبل وفاته “من أجل أبناء القصرين الذين لا يملكون مورد رزق اليوم سأقوم بثورة، سأضرم النار في نفسي”.
وبدأت الاحتجاجات في أحياء وسط مدينة القصرين منذ ليلة الاثنين الثلاثاء وتواصلت بصفة متقطعة إلى ليلة الثلاثاء الأربعاء.
وذكر مراسل وكالة فرانس برس إن الاشتباكات تجددت ليل الثلاثاء الأربعاء في عدد من أحياء المدينة. ورشق المحتجون بالحجارة قوات الأمن التي ردت باستعمال الغاز المسيل للدموع.
ولم يردد المحتجون هتافات ولم يرفعوا شعارات محددة.
والقصرين بين المدن الأولى التي اندلعت فيها الاحتجاجات الاجتماعية اواخر 2010 وقتلت قوات الشرطة خلالها محتجين قبل ان تتسع رقعة التظاهرات في المناطق الداخلية المهمشة من قبل السلطة وتطيح بنظام الرئيس زين العابدين بن علي.
وتواترت الاحتجاجات في هذه المنطقة منذ 2010 ضد ما يصفونه بتهميش السلطة المركزية.
وكتبت صحيفة “لوكوتيديان” الناطقة بالفرنسية امس ان انتحار الصحفي حرقا “هو تعبير عن رفض لواقع كارثي وانخرام التوازن بين الجهات وارتفاع منسوب البطالة لدى الشباب والبؤس الذي يعيشه مواطنونا في المناطق الداخلية”.
وتابعت الصحيفة “لا يمكن لأحد نكران ان المسؤولين في البلاد غير مسؤولين. مسؤولون عن الفوضى ويأس الشباب واحباطهم.. اليوم كلمة ‘يشعل’ تستمد معناها من شبابنا”.
وقال مسعود الرمضاني، رئيس المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية لفرانس برس “هناك قطيعة بين السياسيين والشباب الذي يعيش الفقر في المناطق الداخلية والذي يرى ضبابية مستقبله في غياب خطاب سياسي مطمئن”.
ويشتكي سكان المناطق الداخلية التونسية من “الاحتقار” الذي عانوا منه منذ عهد أول رئيس لتونس الحبيب بورقيبة (1956-1987) مرورا بنظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي (1987-2011) ووصولا للحكومات التي تعاقبت على السلطة منذ 2011.-(ا ف ب)






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :