-

عربي دولي

تاريخ النشر - 23-12-2018 10:22 AM     عدد المشاهدات 386    | عدد التعليقات 0

300 ألف سوري يعودون لبلادهم من تركيا والأكراد يدعون لضمانات

الهاشمية نيوز - أعلن وزير الداخلية التركي سليمان صويلو امس أنّ نحو 300 ألف لاجئ سوري عادوا إلى بلادهم، في أعقاب عمليتين عسكريتين تركيتين في شمال البلد العربي الذي تمزقه الحرب، وبعد تحذير أنقرة أنها تخطط لتنفيذ هجوم آخر.
وقال صويلو في خطاب ألقاه في محافظة أدرنة في شمال غرب تركيا إنّ “عدد إخواننا وأخواتنا السوريين الذين عادوا إلى بلادهم يبلغ 291,790” منذ إطلاق أول عمليتين.
وفي آب/أغسطس 2016، دعمت أنقرة مقاتلي المعارضة السورية الذين استعادوا أراضي في شمال سوريا من تنظيم “داعش” في عملية أطلق عليها اسم “درع الفرات”.
وبين كانون الثاني/يناير وآذار/مارس 2018، استولى مقاتلون تدعمهم القوات التركية على جيب عفرين في شمال شرق سوريا من قوات كردية مدعومة من الولايات المتحدة، لكن أنقرة تصنفها “إرهابية” لارتباطها بالمتمردين الأكراد في تركيا.
والأسبوع الماضي، هدّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشن عملية جديدة ضد وحدات حماية الشعب الكردية في شمال سوريا خلال “أيام قليلة”.
لكن بعد أن قرر نظيره الأميركي دونالد ترامب الأربعاء سحب ألفي جندي من سوريا، عاد أردوغان وقال إنّ العملية ضد قوات وحدات حماية الشعب الكردية وتنظيم “داعش” ستجري “خلال الأشهر المقبلة”. وتستضيف تركيا أكبر عدد من اللاجئين في العالم، بما في ذلك 3,5 مليون سوري فروا إليها منذ اندلاع الحرب الأهلية في مطلع العام 2011، وما يصل إلى 300 ألف عراقي. كما واجهت تركيا عددا أكبر من اللاجئين الأفغان القادمين إلى البلاد بشكل غير قانوني هذا العام.
وقال صويلو إن 96 ألف أفغاني وصلوا إلى تركيا منذ بداية عام 2018، مشيرا إلى إعادة 30 ألفا منهم إلى بلاهم. وأوضح أن السلطات ضبطت 46 ألف أفغاني دخلوا تركيا بشكل غير قانوني العام الفائت.
بالسياق، اعتبر القيادي البارز في الإدارة الذاتية الكردية ألدار خليل في مقابلة مع وكالة فرانس برس أنه من واجب واشنطن بعد سحب قواتها من شمال سورية ضمان منع أي هجوم تركي على المنطقة، داعياً إلى اتخاذ قرار دولي بهذا الشأن.
وقال خليل، الذي يُعد أحد أبرز القياديين الأكراد في سورية وأحد مهندسي الإدارة الذاتية، “عندما تكون أميركا والدول الأخرى هنا فعليها الوفاء بالتزاماتها، وحتى وإن رحلوا من هنا باستطاعتهم على الأقل اصدار قرار دولي (…) من واجبهم عدم افساح المجال لاي هجوم على هذه المناطق وإيقاف التهديدات التركية”.
ووصف خليل، وهو عضو هيئة العلاقات الخارجية في حركة المجتمع الديموقراطي التي تقود الإدارة الذاتية، القرار الأميركي بـ”المفاجئ”.
واعتبر أنه “في حال رحلت أميركا فكأنها تقول لتركيا أنه الآن بات بإمكانك الهجوم، لان وجودهم (الاميركيون) هنا يعني أن تركيا غير قادرة (على الهجوم)، فهي لا تريد الاشتباك مع الاميركيين”.
ويسعى الأكراد إلى الحد من تداعيات القرار الأميركي. والتقى الرئيسان المشتركان لمجلس سورية الديموقراطية، الذراع السياسي لقوات سورية الديموقراطية، إلهام أحمد ورياض ضرار الجمعة مسؤولين فرنسيين في باريس.
ودعا خليل فرنسا لأن “تلعب دوراً إيجابياً في الأمم المتحدة ومجلس الأمن (الدولي) واتخاذ قرار لعدم السماح بهجوم تركي”، مشيراً إلى أن الاتصالات الديبلوماسية متواصلة “لكن ليس هناك نتائج حتى الآن”. وشكل المقاتلون الأكراد هدفاً سابقاً لأنقرة، التي تصنفهم “إرهابيين”، وسيطرت العام الحالي على منطقة عفرين إثر عملية عسكرية. وحذر المسؤولون الأكراد خلال اليومين الماضيين من أن أي هجوم تركي سيعني انسحاب المقاتلين الأكراد من جبهة القتال الأخيرة ضد تنظيم “داعش” في محافظة دير الزور (شرق).
كما أعرب الأكراد عن خشيتهم في أن يؤدي الوضع إلى فقدان سيطرتهم على السجون التي يقبع فيها مئات المقاتلين في صفوف تنظيم “داعش”. وكرر خليل أن “الانسحاب (الأميركي) (…) يعني أن مقاتلينا الذين لا يمكنهم محاربة داعش بينما عائلاتهم وقراهم ومدنهم تتعرض للهجمات”،
وأضاف أن “أي هجوم لتركيا هو بمثابة وقف للحرب ضد داعش”.-(ا ف ب)






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :